رواية ايمان الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

مره هيبقي حقيقي ومش هتبقي فعلا غير مجرد ذكري ومش هتشوفي وشي تاني 
شعرت زينه ببعض الخۏف والرهبه من كلامه لم تدري بما يريد منها ولكن ثمه شئ بداخلها فرحا للقائه والبقاء معه مره أخري 
تتجوزيني 
لم تتكن تتوقع تلك الكلمه مطلقا ! شعرت باڼهيار حصونها بين يديه ورجفه جسدها بإقترابه منها لتلك الدرجه اقرعت دقات قلبها الطبول وشعرت بتوتر شديد وسرعان ما تذكرت اخر ما أردف به معها حينما كانت بمنزله خرج صوتها مرتجفا 
مش موافقه 
قالت زينه تلك الجمله من وراء قلبها وهي لم تتوقع عواقبها فقط أرادت عناده وأخباره بأنها أيضا لها حق الأعتراض إبتعد عنها عمار واسرع مرددا 
انا أصلا مش باخد رأيك علي خيره الله الف الف مبروك ! أنجزي بقه هاتي بطاقتك وشهاده ميلادك وأوراق تخرجك من الجامعه وكل حاجه رسميه ممكن تحتاجيها هنا عشان مقدامناش غير النهارده !
هزت زينه رأسها بذهول وهي لم تستوعب ما يقوله وظلت
تنظر له بتبلم فصړخ بوجهها 
إنجزي انتي لسه واقفه ! لسه قدامنا شبكه هنجيبها وفستان والمأذون تلاقيه مستنينا في البيت يلااااا
مازالت الصدمه مسيطره عليها وجسدها لم يحملها من شده فرحتها وهي لم تصدق ما تسمعه في حين جذبها عمار من يديها مسرعا 
انتي شكلك هتتعبيني انا عارف تعالي معايا قوليلي بتشيلوا الورق بتاعكم فين 
تحركت زينه معه لا إراديا
وأخرجت تلك الأوراق بالفعل فجمعهم عمار وبينما كاد أن يخرج من المنزل ممسكا بيديها حتي استوقفته زينه وهي تسحب يديها 
هو إيه اللي بيحصل ده انا مش فاهمه حاجه 
أستدار لها عمار مرددا 
إنتي شايفه إيه انا بكره راجع الجيش انتي عارفه ده معناه ايه 
لا مش عارفه ومش فاهمه بصراحه
معناه أن في احتمال كبير اني مشوفكيش تاني وانا مينفعش مشوفكيش ولا ينفع تبعدي عني أصلا ! والنهارده هنتجوز بالذوق بالعافيه هنتجوز ! 
شوحت زينه بيديها في انفعال 
وانا بقه مش موافقه ! قلتلي ارجعي بيتك واديني رجعت وحابه جدا إني أفضل ذكري زي ما قلت علي الأقل هتكون اهون من اللي هشوفه معاك بعدين خليني ذكري يا عمار عشان مبقاش نقطه ضعفك يا سيدي ومتبقاش مكلف بحمايتي مره تانيه علي الأقل انا هنا بأمان وسط اهلي وناسي 
لسه برضه مش فاهماني يا زينه ! مش قلت لك قبل كده أن في سبب تاني ورا كل كلمه وحشه بتطلع مني ليكي مش يمكن وقتها كنت عايز اشوف رده فعلك ايه 
زينه بتريقه
وضيق 
وانا بقه هفضل ادور ورا كلامك عشان اشوف انت تقصد ايه ومتقصدش إيه ! في حاجات مينفعش أصلا نسأل فيها عشان هنقل من نفسنا وقتها
بس في حاجات بتتحس بعيد عنك بتتحس ياللي معندكيش ډم 
انت عايز إيه يا عمار 
عايزك 
وعايزني ليه مش قلتلي قبل كده أن اكتر حاجه عاجباك في نفسك أنها مهما اتعلقت بحاجه تقدر تستغني بسهوله طبق بقه نظريتك دي عليا
بحبك
خرجت منه دون تفكير بينما زينه ما أن استمعت إليها حتي دق قلبها پعنف وكان تلك الكلمه كانت سحرا اخر سيطر عليها نظرت له بلوم وعتاب وترقرقت عينيها بالدموع في حين اقترب عمار أكثر وجذبها إليه وضمھا بقوه مرددا 
بحبك يا زينه أكتر من اي حاجه في الدنيا ومقدرش امشي أو اروح مكان الا وانتي معايا وجنبي مش عايزك توحشيني ولا تبعدي عني اقدر استغني عن اي حاجه الا انتي
رددت زينه بين أحضانه بهيام 
وانا كمان بحبك 
أخرجها عمار برفق ونظر لعينيها بحب مرددا 
طب يلا بينا ولا إيه 
رددت زينه في تردد 
بس يا عمار 
قاطعها عمار بصرامه ممزوجه بالحب
زينه ! من شويه كنت قاعد مع القائد بتاعي واول ما جيتي في بالي قولتله علي موضوع شغلك علي طول من غير تفكير لمجرد إني عايزك معايا ومقدرش أبعد عنك ! فانتي لو تقدري خليكي هنا وانا مش هرجعلك تاني ! قلتي إيه تقدري 
هزت رأسها بالنفي فأبتسم عمار وحملها مره واحده دون تفكير فصړخت زينه بفرح 
انت بتعمل إيه !!! نزلني 
أغلق عمار المنزل بقدمه مرددا علي عجاله 
بقولك مستعجل مستعجل وانتي برضه واقفه معندكيش ډم خالص وعماله تحللي وتفكري ده انتي بارده 
ضحكت زينه بكل قوتها ولفت ذراعيها حول عنقه في حب وفرح فنظر لعينيها الفرحه في سعاده هو أيضا وهبط بها الي سيارته منطلقا نحو منعطف جديد بحياتهم سويا 
ذهب عمار في بادئ الأمر إلي الجامعه الخاصه بزينه لسحب شهاده التخرج حيث أخبرته انها لم تعرف حتي نتيجتها بالسنه الأخيره لها حصلوا عليها بالفعل من حيث أسرعت علاقات عمار أجراءات انتهائها واكتشفوا إنها نجحت بإمتياز وكعادتها الأولي علي الدفعه أضاف ذلك الخبر إليهم المزيد من السعاده وقبل عمار يديها مرددا 
انا كل يوم بعجب بيكي وبذكائك اكتر من اللي قبله 
أنطلقا مره اخري بالسياره وتوقف عمار أمام معرض كبير للمجوهرات ونزل من سيارته وهي خلفه أمسك بيديها ودلفا سويا للداخل وكل منهم بداخله فرحه لم تتسع الدنيا لها توقفا امام أحدي فاترينات الدبل والخواتم اخذت زينه تتطلع
تم نسخ الرابط