رواية زينب محمد من 8-11
المحتويات
مش هتاكلك انا مسمحش لحد ياكلك اصلا انا إلي هاكلك بعد كدا .
اصطبغت وجنيتها باللون الاحمر القاني عقب كلماته تلك اخفضت بصرها ارضا ثم قالت بهمس عيب يا كريم كدا .
وماهي الا دقائق معدودة حتى اتت السكرتيرة وابلغتهم ان الطبيبة في انتظارهم جذبها من يديها باتجاه غرفة الطبيبة في هذه اللحظة تريد الهرب مما تقدم عليه .
في منزل حسني .
جلست بجانب والدتها تضع لها المرهم المخصص للكدمات بدأت سميحة تأن تحت لمسات يديها هتفت سلمى بحزن
_ معلش يا ماما استحملي ان شاء الله المرهم هيريحك .
هتفت سميحة پبكاء اه ياني بنتي زمانها پتكرهني اتصرفي يا سلمى لازم تعرف مش كفاية كرهها ليا .
ازداد بكاء سميحة ثم هتفت پحقد دفين ربنا يخدك يا حسني الكلب ربنا يزلك زمانها يا حبة عين امها مقطعة نفسها من العياط .
ظلت تنظر الى غرفة الطبيبة وتتفصحها جيدا لم تنصت لحرف واحد ينطقه كريم مع الطبيبة حتى انتبهت لصوت الطبيبة الجاد
_ طيب يا دكتور كريم ممكن تسيبنا شوية نتكلم .
أومئ كريم دون التحدث امال على ليلى وطبع قبلة رقيقة على مقدمة رأسها ثم خرج من الغرفة كانت هي تتبعه بنظراتها حتى خرج ثم حولت بصرها للطبيبة كانت امرآة في الاربعنيات هادئة ملامحها بسيطة صوتها دافئ من ينظر اليها يشعر بالراحة ابتسمت الطبيبة قائلة بلطف
عم الصمت بالغرفة عقب حديث الطبيبة اخفضت ليلى بصرها ارضا ثم تساقطت بعض الدموع من عينيها مردفة بنبرة يتخللها البكاء بابا ماټ بسببي ......
في منزل رامي المالكي .
جالسة على السرير تبكي وتشهق بصوت عالي وحولها اكوام من المناديل يجلس بجانبها حمزة ممسكا بعلبة المناديل كلما رأها تنتهي من منديلا يخرج الاخر بسرعة معطيا اياه وامامها رامي يزم شفتيه بضيق وبجانبه صفاء تنظر لها بحزن نظر حمزة لوالده وهتف باسمه بهمس شديد حول رامي بصره نحو حمزة مضيقا عينيه بتركيز حتى هتف حمزة بتحريك شفتيه دون اصدار صوت
ابتسم رامي بشدة على براءة ابنه رأته شهد على تلك الحالة اندفعت واقفة على الفراش مردفة بانفعال
_ جرى ايه يا رامي مفيش احساس انت بتضحك وانا بعيط
وضعت صفاء يديها على رأسها ثم قالت لنفسها يالهوي هانبدأ المشاكل .
رفع رامي بصره نحوها مردفا بهدوء انزلي ياشهد كملي عياط الفقرة لسه مخلصتش .
اتسعت عيناها پصدمة ثم هتفت بغيظ انت بتتريق عليا يارامي بتتريق على مشاعري .
حمحمت صفاء بصوت عالي احم انا رايحة اخد دوا الضغط والسكر يالا بينا يا حمزة ساعديني .
هتف حمزة بنبرة طفولية اقعدي يا تيتة خلينا نتفرج .
هتفت شهد بصوت عالي انت بتزعقله ليه انت هاتجيب غيظك مني فيه .
اشارت صفاء بيديها لحمزة بخفة ثم تسلل حمزة هو وصفاء خارج الغرفة بينما وقف رامي بطوله الفارع واردف باستفزاز عاوزة ايه يا شهد هي امك كبستك ومجتش هاتجيبي ضيقك عليا انا ولا ايه .
انسابت الدموع مرة ثانية من عينيها عقب جملته الحادة المستفزة وتعالت شهقاتها لم يعلم انه بهذا الحديث انه قام بالضغط على چرح عميق بقلبها رأها هو على تلك الحالة استغفر ربه بصوت عالي ثم اقترب منها وجذبها من يديها واجلسها على السرير مرة اخرى وجلس بجانبها اعطاها بعض المناديل ثم هتف بضيق
_ انتي اللي بتخليني اتعصب واقول كلام يزعلك ويضايقني من نفسي .
هتفت هي بكلمات متقطعة إثر بكائها الحاد
متابعة القراءة