رواية مراد الفصل السابع

موقع أيام نيوز

الفصل السابع ..
تسمرت قدمى أسيا وتوقف عقلها عن العمل للحظات من مشهد تصاعد النيران من كل مكان هل تعود بإدراجها للقصر لأخبار من به عن تلك الفاجعه الكبيرة أم تتجه نحوها لتحاول بجهدها الضعيف وقف تلك النيران التى تأكل ما فى طريقها من أخضر ويابس !! ظلت دقيقه تنظر حولها بعجز قبل أتخاذها القرار حسنا لن تضيع المزيد من الوقت فى التفكير وستركض مسرعة لأخبار مراد بما حدث فهو وحده من يستطيع التعامل مع ذلك الوضع الجلل وبالفعل بدءت أستدارت بجسدها ثم بدءت بالركض للامام عائده إلى حيث القصر عندما تذكرت فرس مراد المفضل براق تلك المرة لم تكن تحتاج إلى وقت للتفكير كى تتخذ قرارها فهى تعلم مدى حب مراد له ولن تترك النيران تتأكله مهما كلفها الثمن لذلك ركضت عائده بكل ما أوتيت من قوة تسابق الرياح من أجل الوصول وأنقاذ الفرس .

وصلت أسيا إلى مدخل الأسطبلات فى أقل من دقيقتين وعندما همت بالدخول أوقفتها يد أحد العمال الذى أستفاق هو الأخر من ثباته على رائحه الحريق وعندما أستيقظ ليتحرى عن مصدر الرائحه تفاجئ بأشټعال النيران بالداخل فظل ېصرخ مناديا على الحارس الأخر وعامل النظافه وكبير العمال لمساعدته فى أحتواء ذلك الحريق دون جدوى دفعته أسيا من طريقها رافضه الأنصياع له أو الأستماع لأوامره قائله بأعتراض 
أنت مش شايف الڼار !! الفرس اللى جوه دول لازم يخرجوا حرام عليك دول أرواح زينا ..
صاح العامل هو الأخر بيأس محاولا أثنائها عن قرارها فى الدخول 
يا هانم الله يخليكى أرجعى وبلاش عناد .. الرجاله بتحاول تطفى الڼار لحد ما المطافى توصل وحد مننا هيروح يبلغ القصر ..
لم تقتنع أسيا بحديثه ولكنها تظاهرت بالأنصياع لطلبه حتى يتحرك من امامها ويفسح لها المجال للدخول وبالفعل بمجرد أطمئنانه وأبتعاده عنها أنشأت معدوده سارعت بالركض فى أتجاه الداخل مرة أخرى غير عابئه بمشهد النيران التى كانت تزداد فى الارتفاع والأشټعال بفعل الرياح تفاجئ العامل باختفائها من أمامه وركضها للداخل فظل ېصرخ أسمها بقلق 
يا أسيا هانم أرجعى .. يا هانم ..
لم تعير أسيا توسلاته أى أهميه فقد كان لديها هدف محدد للقيام به وهو أنقاذ فرس مراد والبقيه من تلك النيران المشتعله ظل العامل ينظر فى أثرها بهلع وهو يحك رأسه بكفه مفكرا ماذا يفعل الأن ! هل يذهب خلفها أم يركض ليخبر مخدومه عما قامت به من الأسلم أن يخبر سيده شخصيا حتى لا يصيبها مكروه ويتحمل هو اللوم وعليه ركض بأسرع ما يمكنه نحو القصر وهو ېصرخ بيأس طالبا النجدة .
كان مراد الجالس فى غرفة المكتب أول من تحرك فزعا على مصدر الصوت يليه كرم والذى كان يصعد الدرج لأخذ هاتفه الذى تركه فى غرفته والعودة للأسفل ثانية لأستكمال تدقيق أعمال المشفى بصحبه مراد صړخ العامل وهو يقرع جرس الباب الداخلى بشكل متواصل 
يا مراد بيه .. يا عثمان بيه ألحقنا .. يا مراد بيه .. حد يلحقنا ..
فتح مراد الباب بملامح وجهه مستنفرة وبمجرد رؤيه العامل له عاد ېصرخ من جديد قائلا من بين أنفاسه اللاهثه 
ألحقنا يا بيه .. الأسطبلات ولعت وأسيا هانم هناك ملحقتش أوق....
لم يهتم مراد بما تبقى من جملته فبمجرد سماعه لأسمها ومعرفته أنها فى خطړ بدء يركض كالمچنون فى اتجاه الأسطبلات .
صاح كرم الذى عاد بأدراجه للاسفل وسأل العامل بفزع 
حد بلغ النجده !!!.
أجابه الحارس وهو
تم نسخ الرابط