رواية مراد الفصل السابع

موقع أيام نيوز

البارحه والأبتسامة تملئ وجهه كم يريد العودة وتذوق مذاق شفتيها مرة أخرى تنهد برضا وهو يتذكر أرتباكها وخجلها من أثر قربه وداخله يريد بشده تصديق حدسه الذى يحدثه أن تخبطها وعدم تجاوبها معه البارحه لم يكن سوى لجهلها وأنه هو اول من غزا تلك الشفاه الناعمه خصوصا مع ردات فعل جسدها المستجيبه والغير متوقعه بالنسبه له سحبه من أفكاره تلك تململها بين ذراعيه كعلامه على بدء أستيقاظها يليه شهقه أستنكار خرجت منها وهى تبتعد بجسدها عنه فتح هو عينيه ثم قال ممازحا وهو يجذبها إليه مرة ثانيه 
هو أنا للدرجه دى پخوف كل يوم بتقومى مفزوعه وانتى جنبى ..
أحمرت وجنتيها وأخفضت رأسها بخجل ثم قالت بحرج وهى تعود وتستند برأسها على كتفه 
أنا أسفه مش قصدى .. بس لسه مش متعودة ..
أبتسم بتفهم ثم عاد يسألها ويده تمسح فوق ظهرها برقه 
عشان كده ولا مرة قلتى صباح الخير !!..
رفعت رأسها تنظر إليه ثم قالت بهمس وهى تعض على شفتيها بتوتر 
صباح الخير ..
صباح الخير بتتقال كده على فكرة ..
أستند هو بجبهته فوق جبهتها وبعد فترة من الصمت كانت أسيا هى أول من قطعته ناطقه أسمه بنعومه وتردد 
مراد .. ممكن أسالك سؤال !..
هز رأسه كعلامة موافقه وجبهته لازالت مستندة على جبهتها ويده تمسح على شعرها برفق 
قالت أسيا بقلق 
ممكن أعرف مين اللى بيحاول يأذيك !.. متزعلش .. بس ليلى قالتلى أن فى حد بيحاول يأذيك .. وإمبارح بليل أنا شفت حد ملثم كان بينط من فوق سور القصر قبل ما أكتشف الحريق ..
تنهد مراد بضيق ثم قال وهو يبتعد عنها ولكن ظل أبهامه يتحسس وجنتها بنعومه 
صدقينى مش عارف .. الموضوع بدء من كام شهر بجوابات ټهديد وبعد كل جواب لازم تحصل كارثه أو اتنين فى الشغل .. بس المرة دى وصل للقصر .. والغريبة أن كل ما أقرب أكتشف هو مين واعرف مكانه .. بلاقيه أختفى كأن حد بيبلغه بكل خطواتى ..
رفعت أسيا أحدى ذراعيها لتضع كفها فوق يده مطمئنه ثم قالت بقلق مفكرة 
طب ما يمكن فى جاسوس بينقله انت بتعمل أيه ..
تتهد بعمق ثم قال بحيرة 
أنا غيرت كل الرجاله اللى حواليا قبل كدة لما شكيت فيهم .. صدقينى مفضلش غير العيلة .. وده اللى مجننى ..
صمت قليلا ثم قال وهو يحدق بوجهها 
عرفتى ليه مش عايزك تسيبى البيت .. خاېف يأذينى فيكى ..
لقد أثر صدق نبرته بها لدرجه جعلت جسدها يرتجف داخليا وأغرورقت عينيها بالدموع لمح هو لمعان عينيها فسارع يقول بقوه مطمئنا وهو يحتضنها بين ذراعيه 
مټخافيش .. قلتلك قبل كده طول مانا موجود مش هسمح لحاجه تأذيكى ..
حركت رأسها بين ذراعيه موافقة ولم يكن يدرى أن دموعها تلك كانت من أجل سبب أخر لن تجرؤ على وضع مسمى له فى الوقت الحالى ..
طوال اليوم ظل كرم يتابع كلما سنحت له الفرصه تحركات عزت والتى كانت جميعها حول ليلى الغافلة عن ألتصاق الأخير بها بل كانت تقابل تقاربه ذلك بسذاجه كعادتها فى التعامل مع الجميع زفر كرم بضيق وهو يتحرك فى الممر المؤدى إلى مكتب الأستقبال حيث كانت ليلى تقف أمامه وتقوم بكتابة شئ ما فوقه بأنشغال ولم تلاحظ عزت والذى تسلل من خلفها ثم بدء يتحدث إليها وهو شبهه ملتصق بها وصل كرم إلى مكان وقوفها ثم قال بنبرة لا تحمل المزاح وهو
تم نسخ الرابط