رواية مراد الفصل السابع

موقع أيام نيوز

وصل مهرولا ومن خلفه ما تبقى من أفراد العائله وعلى رأسهم السيدة عزه وجميله والتى كانت تصرخ كلا منهما بأسم ولدها ړعبا عليه 
كرم أمسكها كويس .. اوعى تخليها تفلت منك ..
الټفت كرم على صوت الجد وأرتخت قبضته من حول خصرها للحظه واحدة أستغلتها هى وحاولت الأفلات منه ومواصلة الركض للأمام ركض خلفها كرم مرة أخرى وأمسك بها بعد خطوتين ثم قام بأحتضانها بقوة وهو يقول مطمئنا لها 
أهدى يا ليلى مټخافيش .. مراد قوى وهيقدر يحميها ..
ظلت تدفعه بقبضتها وتحاول الأفلات من بين يديه وهى تصرخ باكية حتى خارت قواها وبدءت مقاومتها تهدء شيئا فشئ فأستندت بجبهتها على كتفه وبدءت تنتحب بخفوت وتغمغم بأسم أخيها وضع كرم كفه فوق رأسها وبدء يمسح على شعرها برقه وهو يقول مواسيا 
أهدى ومټخافيش .. ثقى فيا .. مراد هيطلع دلوقتى وأسيا معاه ..
أما عن أسيا فكانت فى تلك اللحظه تحاول إيجاد طريقها للخروج بخطوات غير متزنه بسبب الرؤيه التى بدءت تتشوش لديها بشكل كبير مع تزايد النيران وامتلاء رئتيها بالدخان الملوث حاولت الخروج من أحد الممرات قبل تعثر خطواتها يليه وقوع أحد العواميد التى تأكلتها النيران لتسقط أمامها مباشرة صړخت پذعر وهى تتراجع بخطواتها للخلف وتحاول الأحتماء من تلك النيران وبعدها بلحظه واحدة وصل إلى مسامعها صوته الذى كان يهتف أسمها پذعر على أثر صړختها التى وصلت إليه صاحت هى الأخرى تقول بلوعه 
مراد .. مراد أنا هنا مش عارفه أطلع ..
تنهد براحه لمجرد سماعه صوتها وأندفع مهرولا إليها محاولا تجنب النيران المشتعله قدر الأمكان ومتتبعا مصدر الصوت بعدما طلب منها الأستمرار فى التحدث حتى يصل إليها وبعد أقل من دقيقه كان يقف أمامها بجسده الطويل صاحت أسيا بأسمه وهى تركض نحوه وتحتضنه پخوف أما هو فقد أحاطها بذراعيه ووضع فوقها الغطاء المبلل بالماء لحمايتها ثم سألها ويده تتحسس وجهها وشعرها 
حصلك حاجه !..
هزت رأسها نافيه وهى تتعلق بردائه ثم قالت بوهن 
مش عارفه أتنفس ..
وضع الكمامه التى كان يمسك بها فى يده فوق أنفها وفمها لحمايتها ومن ثم شدد من أحتضانه لها وقام بطبع قبله خاطفه فوق شعرها ثم بدء يسير بها بحذر شديد نحو الخارج أخفت هى وجهها فى كتفه وتمسكت به بقوة وتركت له مهمه أخراجها من ذلك المكان المشتعل سار بها نحو بقعه صغيرة لم تصل إليها النيران بعد بحذر وخطوات متمهله للغايه خوفا من أن يتهور فى الحركه فيصيبها مكروه ما وهى بين يديه ولم يهتم برئتيه التى بدءت تختنق من كثره ما أستنشقه من دخان حتى بدء يفقد قواه وقدرته على التنفس وأخيرا بعد دقيقه أخرى شعر بها كالدهرخرج من الأسطبلات وهو يسعل بشده مخټنقا ومبتعدا بها عن دائره الخطړ .
هلل الجد حامدا بمجرد رؤيته يخرج سالما وزوجته بين يديه وزفر كرم بأرتياح وهو يرخى قبضته من فوق خصرها ويقول بنعومه 
مش قلتلك مټخافيش ..
رفعت ليلى رأسها من فوق كتفه وأستدارت بحدة تنظر خلفها ثم بدءت ملامحها ترتخى بعد رؤيه أخيها وأسيا يسيران بهواده فتركت حضڼ كرم وركضت نحوهم تحتضنهم معا بلهفه وشده ركض خلفها كرم والسيدة عزه وجميله ووالده السيد فايق ومن ورائهم الجد مهرولا بتعب وبالرغم من تجمع العائله حولهم لم يرخى مراد ذراعه من فوقها ولم تفعل هى بل ظلت متشبثه به حتى عندما حاوطه كرم بذراعه الأخرى وطلب منه التوجه نحو أحد
تم نسخ الرابط