رواية مراد الفصل السابع
المحتويات
المقاعد الموجودة للجلوس فوقها والأستراحه أطاعه مراد بوهن فألم كتفه مع ضيق تنفسه جعل أستمرار وقوفه شئ مستحيل .
جلس مراد فوق مقعد الحديقه الخشبى وهو بالكاد يستطيع التنفس متابعا بنظره ألسنه النيران التى بدءت تخمد فى الحال بسبب تدخل رجال الأطفاء لأحتوائها بدء يسعل من جديد بشده محاولا ادخال بعض الهواء عنوه لرئتيه مما أدى لفزع الجميع وعلى رأسهم أسيا التى تمسكت بيده بقوه وظلت تمسح بنعومه على وجهه وهى تنظر نحوه بقلق غير عابئه بنظرات الجميع المسلطه عليها وأولهم سميرة الحانقه مال كرم بجذعه نحو مراد ثم أشار له بعينيه نحو حافله الأسعاف والتى قد استدعاها من مشفاهم الخاص أحتياطا وهو يقول بحزم
حرك مراد رأسه رافضا الذهاب حتى تنتهى تلك المأساة ويطمان على جميع الأرواح تدخل الجد ووالده والدته عزه يستجديانه بتوسل
مراد مينفعش يا أبنى لازم تطمن على نفسك ..
أجابهم مراد بنبره ضعيفه بقدر ما سمحت له رئتيه
مش هتحرك غير لما أطمن على العمال والخيول ..
هنا تدخلت أسيا هاتفه بتوسل شديد وهى تضغط على كفه وتنظر داخل رماديتيه برجاء
أيدتها ليلى التى لم تكن فى حاله تسمح لها بالأهتمام بأخيها بسبب فزعها من هول ما رأته قائله بيأس
أيوه عشان خاطرنا كلنا أنت لازم تروح وأطمن جدو وكلنا هنا لو فى أى حاجه هنتعامل معاها ..
مرر مراد نظراته بينهم وخصوصا أسيا التى كانت تنظر إليه بنظرات مستعطفه فلم يستطيع تخيب رجائها فرؤيتها متلهفة وقلقه عليه جعلت قلبه يخفق بسعادة زفر بأستسلام وهو يتحرك من فوق المقعد ويتجهه نحو عربه الأسعاف أبتسم الجد بأنتصار ثم قال معطيا أوامره للجميع
أنتفضت أسيا من جلستها هاتفه بلوعه ومتوسلة للجد
لا لا .. عشان خاطرى لا .. مراد أنا هروح معاك ..
توقف مراد عن سيره ونظر لها مطولا ثم قال بأبتسامه واهنه وهو يمد ذراعه نحوها فى أشاره لتدنو منه
أرتخت ملامحها الفزعه واعتلى ثغرها أبتسامه أرتياح وهى تركض مسرعه نحوه لتختفى داخل أحضانه وتحيط خصره بذراعها ثم بدءا السير معا بترو نحو العربه فى الحقيقه لم تكن هى الوحيدة التى يعتلى ثغرها تلك الأبتسامه بل كان الجد أيضا يبتسم بسعادة وهو يراهم يسيران جنبا لجنب وكلا منهما يحتضن الأخر كأنه أغلى ما يملك ..
متابعة القراءة