رواية مراد

موقع أيام نيوز

الفصل الواحد والعشرون 
في الصباح الباكر أستيقظت أسيا والأحباط يتملكها بشكل كبير فتلك هى الليلة الثانية التى يقضيها بعيدا عن الفراش بل خارج الغرفة بأكملها ! زفرت بضيق وهى تخرج من الفراش إلى الحمام أستعدادا لرحلتهم المنتظرة وبعد فترة لا بأس بها انتهت خلالها من الأستحمام الوقوف فى مجال رؤيته وسارعت فى التوجهه نحو خزانه ملابسها لأنتقاء ما سوف ترتديه مستأنفه ما تقوم به وقد قررت أرتداء ملابسها وتجاهله مثلما يفعل معها 

وبعد حوالى الربع ساعه انتهى مراد من الأستحمام وخرج من الغرفة ليجدها تقف أمام المرأه تتفحص مظهرها بتركيز شديد غير واعيه لوجوده تسارعت أنفاسه وهو يراها تقف أمامه وقد
ايه ده !! أنت بتعمل ايه ! 
آفاق مراد من تأمله لها على صوت صياحها فقطب جبينه مستنكرا قبل أن يقول بجمود 
بستعد عشان نتحرك !! 
أنت كده بتستعد !!! أنت طالع بالفوطه !! 
أكيد مش هلبس البدلة جوه يعنى !! لو مضايقة لفى وشك أو غمضى عينك مش فارقه !! 
هذا المغرور المتبجح سارق قلبها !! اللعنه على بروده وتكبره !!! أستدارت أسيا پحده مبتعده عنه ثم قالت پحده بعدما أغمضت عينيها بقوه 
طب أتفضل ألبس بسرعه !! 
بعد اقل من دقيقه هتف مراد قائلا ببرود 
وهو على وشك الأن غلق أزاره !! مررت نظرها فوقه تتأمله بأعجاب فكم يتماشى ذلك 
كملى لبسك عشان خمس دقايق وهنتحرك 
كانت اسيا قد أنتهت بالفعل من جميع أستعدادتها وتنتظر فقط خروجه لذلك بمجرد نطقه تلك الكلمات أجابته بجديه شديده 
أنا خلصت هروح اطمن على ماما وجدو قبل ما نتحرك وأقابلك تحت
اومأ مراد براسه لها موافقا دون تعليق وهو يلتقط زجاجه عطره ويتابع بنظراته خطواتها
وفى الأسفل وكعادته فى الأيام السابقة بمجرد خروجهم من بوابة المنزل الداخلية وتوجههم عن شئ ما حاولت أسيا الأبتعاد عنه ودفعه بعيدا عنها ولكن هيهات فالفارق الجسدى بينهما جعل الغلبة له حيث شدد من ضغط ذراعيه فوق جسدها ليمنعها من الحركة حتى وصل بها إلى باب السيارة ووضعها بداخل المقعد الخلفى وبعدما تأكد من جلوسها اغلق الباب خلفها
وأثناء الطريق حانت من أسيا ألتفاته جانبية نحوه تطمأن بها عليه وتتأمله وهو غارق التركيز فى أحد الملفات التى اصطحبها معه تأملت بأعجاب شديد تلك النظارة الشمسيه التى يرتديها وتخفى عنها رماديتيه الدافئة ورغم ذلك كانت تضيف إليه جاذبية من نوع أخر نزولا إلى فمه المضموم كخط مستقيم من شده تركيزه وتلك الذقن النابتة
لينخفض زجاج النافذه ويندفع الهواء جملة واحده للداخل بسبب سرعه السيارة مما جعل شعرها يتطاير بقوة وكذلك الأوراق التى كان يضعها فوق ساقه لمراجعتها هتف 
أجابته أسيا بأستفزاز وعينيها مازالت مسلطه على كفه التى تحاول لملمة الاوراق التى تطاير جزء منها فوق ساقها هى شخصيا 
أيه حرانه !! بلاش أفتح الأزاز كمان !! 
نظر مراد إليها بحاجب مرفوع قبل هتافه بها مستنكرا وبقوة 
حرانه !! فى التكييف ده !! 
أنا واخد معايا طفله !! مش عارف هتروحى معايا مؤتمر ازاى 
حدجته أسيا بنظره متغاظه قبل تعقيبها بنبره شبهه عدائية حيث أستفزتها سخريته منها
أنا مش طفله على فكره وبعدين أنت مش هتغصب عليا هنا كمان لو مضايق تقدر تنزل تركب جنب السواق وسبنى هنا براحتى 
كانت تعاند نفسها قبل معاندته فقط من أجل أثاره حنقه فبالفعل كان الهواء القادم من الخارج حار للغايه ومع سرعه السيارة كان يلفح وجهها بشكل مستمر ولكنها فعلت ما فعلته ولن تتراجع أمامه الأن مهمها
تم نسخ الرابط