رواية مراد
المحتويات
وقت أكثر من اللازم فقط من أجلها هى
رفع جسدها نحوه بذراعيه ثم قال بأصرار أمام شفتيها
وأنا وعدتك هحميكى لأخر نفس فيا
فى الصباح بدءت أسيا تتململ بين ذراعيه كعلامة على بدء أفاقتها جذب رأسها إليه وقام بطبع قبله مطولة فوق شعرها وجبهتها ثم قال بصوت متحشرج من أثر النعاس
صباح الخير
أبتسمت أسيا بخجل محاولة السيطرة عليه وهى تردد تحيته
قال مراد مازحا
كسوفك ده مش هيفيد خالص على فكرة خصوصا وأنتى بتضحكى كده
أخفت اسيا رأسها فى عنقه بحرج هاربة من نظراته ومستنشقه عبير عطره دون تعقيب وبعد فتره من الصمت مدت أناملها تتلمس بشغف شديد خطوط يده البارزة إلى أن وصلت إلى كفه المصاپ وقتها سألته بضيق
مش هتقولى أيدك حصل فيها أيه !
أتجرحت وأنا بحاول أخرج العامل من تحت اللوح حاجة بسيطه متقلقيش
رفعت أسيا جسدها من فوقه حتى يتسنى لها رؤيته بشكل كامل ثم قالت بنعومة وهى تحتضن كفه بكفها
ممكن متفتكرش أى حاجه النهاردة وأنسى كل حاجة كفاية عليك المشاكل لما نرجع
تنهد مراد بقوة ثم سألها وهو يجذب رأسها نحوه
حركت رأسها نافية وكانت
وبعد فترة من الوقت همس مراد أسمها بجدية
أسيا !
حركت أسيا رأسها فوق صدره كعلامة على أستماعها له فعاد بقول بحزم رغم نبرته الخفيضة وانامله التى تداعب جبهتها ومقدمة شعرها
أنتى دلوقتى بقيتى مراتى قدام ربنا كمان وبعد اللى حصل بينا أنسى حكاية الأنفصال دى جوازنا هيفضل طول العمر قلتى أيه !
تحبى نفضل هنا يومين كمان !
لم تستطع هنا كبت حماسها فسارعت تقول بلهفه شديدة
أبتسم بهدوء ثم أجابها
يبقى نفضل يومين تلاته عشره زى ما تحبى
وأثناء أنشغالهم دوى رنين هاتفه بداخل الغرفة قالت بنعومة
مراد تليفونك
لم يعيره أى أهتمام فقد دوى رنينه للمرة الثانية فأبتعد عنها بحنق شديد يجيب عن ذلك المتطفل وبمجرد رؤيته لهوية المتصل لمعت عينيه بأمل فتح هاتفه وأستمع إلى حديث الطرف الأخر ثم قال بترقب
أغلق مراد هاتفه وعاد إليها يقول فى عجالة بعدما
أسيا أحنا لازم نرجع البلد دلوقتى حالا
سألته أسيا بقلق مستفسرة وهى تتفحص ملامحه
حصل حاجة !!!
أجابها بهدوء
مفيش بس حاجة مهمة لازم أكون موجود
تحركت أسيا من فوق الفراش أستعدادا للذهاب دون محاولة منها لأخفاء خيبة الأمل التى أصابتها من عودتهم المبكرة
بداخل السيارة لاحظ مراد جمود ملامحها منذ خروجهم من ذلك الفندق لذلك أبتسم هو سألها بهواده
ساكتة ليه !
أجابته أسيا بخفوت محاولة أخفاء خيبة أملها
مفيش
عاد يقول برفق
طيب على فكرة أحنا مش راجعين القصر
تهللت ملامحها وأنفرجت أسارير وجهها على الفور ثم سارعت تسأله بلهفه وقد بدءت الأبتسامه تعلو وجهها
بجد مش هنرجع يعنى مش هنرجع البلد!
أجابها مراد مصححا وهو يجذبها إلى أحضانه أكثر فأكثر
هنرجع البلد بس مش هنرجع القصر هنروح بيتى
سألته أسيا مستفسرة بتقطيبة جبين
مش فاهمه
أجابها مراد وهو ينحنى
البيت بتاعى عملته عشان لما أحب أرتاح بعيد عن مشاكل العيلة ومحدش يعرف بيه
متابعة القراءة