رواية الم الجزء الثاني والاخير

موقع أيام نيوز

كان ينتظر والدها على باب المسجد بقلب يسمع دقاته لم يخف في حياته كما هو خائڤ الآن يحاول ان يجعل اعصابه متماسكه لكن عبثا .. رجفته وتوتره تظهر للجميع
حوله الكثير من المعجبين من يقوم بتصويره والتصور معه لكنه لا يشعر بأحد .. 
حتى لمح والدها فهو قد شاهد صوره كثيرا معها .. اقترب منه كطفل صغير خائڤ وهمس بابتسامه السلام عليكم 
مصطفى وعليكم السلام 
زين ينفع اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم 
نظر له بتمعن وقد شبه عليه خصوصا من تجمع الناس حوله وتصويره
مصطفى انا شوفتك قبل كدة .. وشك مش غريب 

زين بتلبك لو ينفع نقعد في مكان نتكلم وحضرتك تسأل اللي انت عايزه
كان زين شكله وسيم جدا وملابسه انيقة رائحته عطره شكله ملفت لاي شخص 
نظر له مصطفى بتمعن ولم يرتاح للموضوع الذي يريد به 
مصطفى تحب نقعد فين نتكلم .. عندي البيت 
زين زي ما تحب 
ذهب زين برفقته الى بيته وهو يفرك بيديه .. خائڤ من النتيجة هو يريد تقريب المسافة لكنه خاف من بعدها نهائيا ومجرد تخيل الفكرة يرعبه بشدة فقد اصبحت حياته بأكملها 
دخل مصطفى البيت واخذ ساتر ثم سمح له بالدخول لكن نفين ورحمة شاهدوه 
رحمة بابتسامه اكيد جاي يخطب هناء 
نفين عرفتي منين 
رحمة حسيت 
نفين بشك مش مصدقاكي .. واضح في موضوع بس الواد جامد هههه اما اروح اقولها
رحمة انا حاروح علي بستناني بطمنيني
كانت هناء تدرس عندما دخلت لها نفين وهي تضحك وهمست تعرفي مين برة
هناء بلامبالاه مين 
نفين وهي تراقب ردة فعلها زين الشريف
هناء بعدم استيعاب وهي تحدق بعينها زين الشريف مين 
نفين زين الشريف الممثل .. بس ايه قمر احلى من التلفزيون بكتير ... مالك يا بنتي سهمتي ليه 
هناء بړعب قولتله بلاش... يارب
نفين اممم في موضوع وانا معرفوش اتكلمي احسن الك 
روت لها هناء كل شئ وسط دموعها ورعبها .. 
نفين بحزن لحالها وقد لاحظت في نبرتها عشقه الشديد بس بابا مش حيوافق انت اوقفي برة وشوفي الناس اللي بتستناه وانتي بطبعك غيورة جدا وبعد حكاية شادي بالذات مش حيوافق ده يمكن ..
هناء پبكاء يمنعني من الخروج ان شك اني بكلمه 
اخفضت نفين عينيها ليزداد بكاء هناء وقالت باڼهيار انا بحبه اوي اوي وهو أكتر انتي ما بتشوفيهوش اما بازعل منه وبختفي ده لسة النهاردة ترجاني ما ابعدش اما ازعل .. وانا قولتله ما يجيش ما وافقش اعمل ايه قوليلي 
هناء يارب يارب 
نفين تعالي نسمع بيقولوا ايه
في غرفة الضيوف كان يجلس ويفرك يديه لم يستطيع حمل فنجان القهوة.. نسي الكلام ينظر له مصطفى وقد شعر بما يريد لكنه تمنى شئ اخر .. 
مصطفى بابتسامه انت بقالك ساعة بتحاول تجمع كلمتين وبترجف كأنك عامل عملة اتكلم انا مش حقطع راسك ما تخافش 
زين بابتسامه انا زين الشريف 
مصطفى ممثل يا مغني بشوف صورك بالطريق بالاعلانات انا شبهت عليك بس الناس حواليك فهمتني
زين ايوة ممثل احم ومغني 
مصطفى باستغراب تفضل ااقدر اخدمك في ايه 
زين انا يشرفني اطلب ايد بنتك 
مصطفى هناء مش كدة 
زين وهو يبتلع ريقه ايوة 
مصطفى بضيق مبطن شوفتها فين 
زين بالجامعة انا بادرس هندسة زيها أجلت الدراسة فترة وبعدها سجلت وشوفتها 
سكت مصطفى قليلا وهمس وبتكلمها وكدة ولا شوفتها من بعيد وقولت هيا دي 
سكت زين ولم يجد كلام يرد به 
مصطفى بص يا ابني انا بصراحة شايفك شاب جميل مهذب بس طلبك مش عندي 
زين بړعب عمي .. 
زين انا .. 
مصطفى بمقاطعة سيبني اكمل كلامي .. انا ملاحظ من نبرة صوتك انك بتحبها وداخل البيت من بابه بس مش كفاية انا متأكد لو فتحت فيلم من افلامك حشوف حاجات فظيعة تحت مسمى الشغل بنتي مش حتستحملها وحتيجيني اول مرة زعلانة وتاني مرة طالبة الطلاق مش حتكملوا ..
زين پألم ورجاء انا مستعد اعمل اي حاجة عشانها واتغير عشانها .. والله العظيم انا تغيرت جدا 
مصطفى بنتي بالنسبة ليك مثال للزوجة الصالحة .. غير عن البيئة اللي انت فيها 
زين بنفي لا .. انا عمري ما تمنيت حاجة زي ما تمنيتها وعمري ما خۏفت اني اخسر حد زي ما خاېف اخسرها في بنات كويسة كتير بس انا مش عايز غيرها 
مصطفى انا اسف يا ابني انتو غيرنا بيئتكوا غيرنا
زين كلنا زي بعض يا عمي
مصطفى ازاي . انت من شويا كنت تستناني عباب الجامع يا ترى صليت وخرجت تستناني ولا ما دخلتوش اساسا 
اخفض زين رأسه بخزي شديد 
مصطفى بأسف للاسف ااقل حقوق ربنا الصلاة مش

بتأديها عايزني اأمنك على بنتي ... رسولنا قال اذا جاؤكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه انت مش بتصلي و الغنى والتمثيل بيتكلموا عن أخلاقك..
زين بعينين دامعة انا .. 
وقف مصطفى وقال طلبك مش عندي يا ابني انا متأسف..
خرج زين وقلبه ينز ف وكأنه خسر حياته وكانت هناء تقف على الباب تستمع لهم على الباب وهي تبكي بشدة على نبرت صوت زين وتوسله لكن دون جدوى دخلت غرفته حين خروجهم تكتم شهقاتها في
تم نسخ الرابط