رواية الم الجزء الثاني والاخير
المحتويات
بيتية
لكنها لمحت الد م ينزل من انفه وهو يمسحه بورق فاين
ابتسم لها وهمس حتعيشي وحتكملي الحياة قدامك طويلة
حدقت بعينيها وهمست بفزع انت بتتكلم كدة ليه بتتكلم كدة ليه
علي كل همي اوصل أصلح اللي عملته عشان ما حدش يقول عنك كلمة .. عشان انتي انضف واجمل بنت في الدنيا كلها
كان عمر ذاهب إلى البيت برفقة اهله وسكوت تام يخيم عليهم
استدار عمر بسيارته ذاهبا للفندق بسرعة البرق
مصطفى يارب خير يارب
رحمة باڼهيار والنبي والنبي ما تسبني انا مستحيل اعيش من غيرك
نظر لها اخر نظرة وهمس ما تزعليش
واغمض عينيه فاقدا وعيه او ربما حياته.. والد م ما زال يخرج من انفه
رحمة بتوسل وبكاء شديد فتح عينيك يا علي علي عشان خاطري فتح عينيك ما تموتش عليييييييي
زين لعمر رحمة بتصر خ
ركض الجميع لغرفتها .. ودقوا الباب بقوة ..
عمر افتحي يا رحمة افتحي
رجع زين للخلف حينما فتحت وركض الجميع للداخل حيث كان علي على الارض ويخرج من انفه وفمه د م جعل اخواتها تتيبس خوفا وحزنا
رحمة باڼهيار مش بيرد عليا .. مش بيرد مش حيموت يا عمر مش كدة
جلست رحمة على ركبتيها تستوعب ما حصل يحاول اخواتها مواساتها لكن دون جدوى
نظرت لوالدتها وهمست ان حصله حاجة مش حافضل في الدنيا وهو مش فيها
_ نز يف داخلي بس واضح انه بقاله فترة ومعرفش حنقدر نسيطر عليه ولا لا مبدئيا عايزين نجهز وحدات د م وغرفة العمليات جاهزة
وصلت المشفى ولم تنطق جلست بكل هدوء والجميع ينظر لها ..
خرج الطبيب وهمس احنا وقفنا النز يف مستنين يفوق .. ٤٨ ساعة تعدي وحنشوف
وقفت تريد الدخول منعتها يد الطبيب
_ ما ينفعش .. دلوقتي
بعد وقت دخلت وجلست بجواره تنظر له بكل الم الكون
رحمة عايزة اضربك .. عشان لو كنت بقيت في المستشفى كنت دلوقتي احسن
بكت بشدة واكملت بس انا متأكدة انك حتقوم يا علي لانك بتحبني وحنعيش سوا
وضعت يدها على بطنها وهمست حاسة حالي حامل منك صح ما بقالناش كتير بس انا متأكدة اني حامل قوم عشان نربي سوا
رحمة بتوسل قولي حيبقى كويس
_ ما اقدرش ااكدلك حاجة حالته صعبة جدا
رحمة بدموع حيقوم انا متاكدة مش كدة يا علي
ليصدر جهاز القلب صوت يشير الى توقف قلبه
27
صدح صوت جهاز القلب ... واستقام الخط لينبئ عن توقف القلب ..
حدقت بعينيها تنظر له و للجهاز وانفاسها قد ذهبت
مشت له بخطوات بطيئة وضربات قلبها تزداد وهمست بصوت متقطع علي ما تعملش كدة فيا قوم يا علي انا ححصلك والله ما حافضل هنا عليييييييي
نظرت لهم وهمست حيقوم والله قلبو حيدق تاني ... ما متش علي ما متش
نظر الطبيب پصدمة للجهاز الذي يوحي بأن قلبه عاد للعمل..
نظرت لهم بابتسامه وضحكت ركضت له وهمست وهي تقبل يده كنت عارفة انك مش حتسيبني لوحدي
الطبيب لازم تخرجي عشان ما يحصلش كدة تاني ممكن يكون سامعك وقلبه بيتعب عشانك ياريت تستني برة ان كنتي عايزاه يخف..
جلس الجميع بالخارج وسط سكوت تام ودعاء وهم ينظرون لتلك المسكينة التي تبكي بصمت ..
اتى زين وهو يحمل اكياس بها وجبات طعم
زين عشان نقدر
نسند بعض لازم تاكلوا لو حاجة بسيطة .. وده دوا الضغط يا عمي ليك
امسك مصطفى بالدواء وابتسم بسبب معرفة زين تفاصيل كهذه من هناء
اخذ وجبة وذهب بها إلى رحمة وهمس بابتسامه انتي شوفتي لما وصلتك كان زعلان انك مش مبسوطه يعني لو ما كلتيش حيتعب بجد لو بتحبي ااقوي عشانه عشان ما توقعيش من طولك وساعتها مش حتكوني جمبه عشان اما يفوق تكوني قوية وتقدري تسندي لو احتاج حاجة
امسك باقي الوجبات وقام بتوزيعها وذهب لحبيبة قلبه وهو يحمل اكثر اكلة تحبها بيتزا
جلس بجوارها وهمس بكل حنان الدنيا لو تعرفي قلبي بيوجعني قد ايه وانا شايفك كدة ومش قادر اعمل حاجة
هناء ازاي مش قادر .. انت فضلت في الاوتيل عشان تتطمن على اختي وجيت معانا هنا وفكرت باكلنا حتى العلاج لبابا ما نستوش ..
ضم يدها وهمس طيب عشان خاطري كولي جبتلك تشكن بيتزا من احلى مطعم مع اني ما بحبهاش حاكل معاكي يلا
امسكت قطعة وبدأت تأكل بصعوبة وهو ينظر لها فقط وقلبه يعتصر حزنا عليها ..
هناء ماخدتش مني غير التعب مش كدة
زين بضحك هو انا بتكتب كتابنا وحاطلعه كله عليكي تقلقيش
هناء بابتسامه وتحدي حتعمل ايه يعني
اقترب منها قليلا وهمس وهو ينظر لها بعشق لما نكتب حقولك
هناء
متابعة القراءة