رواية رقية ج2
محصلش حاجة اقفلي علي الموضوع ده
سعيد قعد علي الكنبة بارهاق وآمال اترددت كتير تدخل لرقية ولا تسيبها ترتاح سعيد لاحظ تصرفاتها وقال
تعالي اقعدي يا آمال وريحي نفسك بقا
آمال ردت عليه وهي بتقرب منه
حاضر جيت اهو
مسلم رجع البيت وسهير قابلته بفرحة واتكلمت بعتاب
حرام عليك اللي بتعمله فيا ده
مسلم ضحك ورد عليها
وانا عملت فيكي ايه بس ياست الكل
سهير ردت عليه بلوم
بعد ما قولت ربنا هداه فرحت غبت تاني وزعلتني
مسلم اتنهد وبصلها شوية وقال
ڠصب عني والله
سهير كانت ملاحظة تغير نبرته وملامحه الحزينة ومترددتش تسأله والقلق متملك منها
مالك يا نور عيوني شكلك مهموم كده ليه
مسلم ضحك عشان يطمنها وقال
الدنيا جاية عليا اوي
سهير اتاثرت بكلامه ونبرته واتكلمت بحزن شديد
بتقول كده ليه بس
أميرة قاطعت كلامهم وهي بتجري علي مسلم واتكلمت بتلقائية
عرفت أن رقية صحفية
مسلم بصلها بأسف وسابهم ودخل أوضته سهير دخلت وراه واتفاجئت بيه بيلم هدومه قربت منه وهي مخضۏضة
انت بتلم هدومك ورايح فين
مسلم رد عليها وهو مكمل لم حاجته
محتاج ابقي لوحدي فترة
سهير قربت منه وحطت أيدها علي كتفه وقالت
انت زعلان عشان طلعت صحفية
مسلم سحب نفس وقعد علي السرير بقلة حيلة وسهير اتكلمت بحنو امومي
طب وايه يعني هما الصحفين دول مش بني ادمين زينا!
مسلم كان محتاج يفضفض يمكن يرتاح سحب نفس عميق وقال
هي مشت خلاص
سهير قعدت جنبه وردت عليه
وايه المشكلة روحلها
مسلم بصلها بتهكم وقال
بالبساطة دي
سهير هزت راسها بتأكيد وقالت
كل حاجة ينفع تبقي بسيطة لو احنا عايزينها تبقي بسيطة خدها وسافروا بعيد عن هنا
مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها وهي كملت بإبتسامة
انا اه مبحبش أنك تبعد عني بس ده لاني مكنتش اعرف انت فين وبتعمل ايه ومعاك حد ولا انما دي هتفرق هي هتبقي معاك ونس وهبقي مرتاحة ومطمنة عشان عارفة انك مبسوط امسك فيها بايدك واسنانك طلاما بتحبها مضيعهاش من ايدك
مسلم ضحك لها وقام وقف يكمل لم هدومه في جو صامت مسلم قفل الشنطة وبص لاميرة اللي واقفة علي الباب بتبص عليه مسلم ضحك وشاورلها تدخل أميرة قربت منه
انا بحبك اوي
مسلم حاوطها بحب وقال
وانا كمان
بعدها عنه وسألها باستفسار
ها هتعملي ايه في موضوع الواد اللي اسمه عمر
أميرة ضحكت وردت عليه
واد ايه بس اسمه دكتور عمر
مسلم بصلها بتهكم وقال
ما علينا نويتي تعملي ايه
أميرة اتنهدت بضيق واتكلمت بخنقة
لسه مستنين ردنا
مسلم رفع حواجبه باستعباط وقال
أيوة يعني هتردي تقولي ايه
أميره هزت راسها واتكلمت بحيرة
مش عارفة تفتكر ارد اقول ايه
مسلم بص لفوق لفترة وبصلها وقال
ممم هتردي تقولي لأ
أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
ليه لأ
مسلم ضربها بخفة علي وشها واتكلم بهزار
هتعمليهم عليا يابت
أميرة لوت شفايفها بزعل وقالتله
ما انت سبق وقولت لا وقولتلي أننا اخوات و
مسلم قاطعها بكلامه
لا خلاص بقا يجوز لك
أميرة بصت له جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه وهو غمز لها بمكر وقال
وعدته أني هجوزك ليه
أميرة عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج شديد واتكلمت بعفوية
قول والله
مسلم ضحك بصوت عالي ورد عليها بنبرة حنونة
والله
أميرة جامد وقالت
مش بقولك بحبك انت أحلي أخ في الدنيا
مسلم باس راسها واتنهد براحة
يلا بقا عشان أمشي
مسلم لم كل حاجته ورجع بيته
كانوا العمال اللي طلب منهم يركبوا أبواب حديد للبيت خلصوا دخل اوضته وسند علي الباب وهو بيفتكر كل تفصيلة حصلت مع رقية ابتسمت بشوق كبير قرب من السرير نام عليه وهو بيفكر هيعمل ايه في اللي جاي
مساءا وليد رجع تاني لرقية علي امل تكون هدت وتروح تعمل فيهم محضر بالتعدي زي ما طلب منها وقف قدامها واتكلم بنبرة هادية
أكيد هديتي يلا قومي معايا
رقية هزت راسها برفض تام
مش هروح في حتة
وليد ضغط علي أسنانه بعصبية وحاول يتحلي بالصبر
انتي خاېفة من ايه هما هددوكي بحاجة
رقية هزت راسها راسها بنفي
وهو مقدرش يستحمل واتعصب عليها
اومال مش راضية تيجي معايا ليه
سعيد ادخل بينهم واتكلم
أخرج برا يا وليد عايز اتكلم مع رقية
وليد خرج بعصبية شديدة وسعيد بصلها وسألها
خاېفة من ايه
رقية بصتله لوقت
وردت عليه بأسف
خاېفه عليه يا بابا
سعيد سحب نفس وواصل كلامه بنبرة أكتر حكمة
بس هو غلط ولازم يتعاقب ولا ايه
رقي غمضت عيونها واتكلمت بتلقائيه
بس هو اللي انقذني منهم
رقية فتحت عيونها وبصت لسعيد بعيون بتلمع
مش حضرتك حذرتني قبل كده أننا مننساش افضال حد علينا عايزني بقا أروح اعمل محضر وابقي السبب للقبض عليه
سعيد هز راسه باستنكار وردد بعدم اعجاب
سبحانك يا الله يا مقلب القلوب
سعيد خرج برا وسابها وبص لوليد واتكلم
أختك مش هتروح في
حتة لا الوقتي ولا بعدين متحاولش معاها تاني
وليد كان هيعارض والده بس سعيد لحقه واتكلم
أختك مقررة وانت عارف دماغها ناشفة إزاي فمتتعبش نفسك
وليد كان مستغرب الهدوء