رواية رقية ج2

موقع أيام نيوز

بطنها 

  مسلم هز راسه باستنكار ودخل الاوضة وقفل الباب نيرة وشها احمر جدا بسبب كلامه وأسلوبه وانسحبت في مكان بعيد قعدت فيه عكس رانسي اللي متحركتش من مكانها وعيونها كانت متعلقة علي الباب وهي لسه مش مستوعبة أن مسلم هيكون اب يعني احتمالية حبه ليها بقت مستحيلة  

  مسلم قرب من رقية بخطوات بطيئة وقف قدامها وبعد سكوت طال لوقت أتكلم بنبرة هادية 

ليه معرفتنيش انك حامل

  رقية رفعت عيونها عليه بتهكم ومردتش وهو كمل كلامه 

كان لازم أعرف 

  مسلم اتفاجئ أن رقية بتقوم من مكانها فحاول يوقفها 

خليكي مكانك الدكتور قال انك محتاجة ترتاحي عش 

  رقية قاطعته وهي بتصرخ فيه بكل ۏجع حاسة بيه من بعد طلاقه ليها 

كنت فين انت عشان اعرفك ما ترد كنت فين طلقتني وسيبتني ومشيت انت استغنيت عني انت حملتني ذنب مش ذنبي أنا بتعالج منك فاهم يعني ايه انسان يتعالج من انسان زيه متخيل حجم الأذي اللي سببتهولي!

  رقية كانت بټضرب فيه بكل قوتها طلعت ۏجع الايام والليالي اللي عشتها لوحدها من غيره علي امل أنه يرجع لها تاني وكملت عتاب بنبرة موجوعة 

أنا عقلي وقف بعد ما قولتلي انتي طالق!! انا عشت الايام اللي فاتت دي جسم بس روحي انطفت بسببك! أنا سيبت اوضتي عشان متفكرنيش بيك وبرده كنت بتوجع كل ثانية وجاي الوقتي تقولي كان لازم اعرفك أنا هنزله عشان أوجعك بجد عشان تتوجع علي حتة منك وهي بټموت زي ما عملت فيا 

  رقية مقدرتش تكمل كلامها ووقعت علي الأرض بقلة حيلة مسلم رجعها علي السرير واتكلم بنبرة متوسلة 

ممكن تهدي عشان اللي بتعمليه ده غلط عليكي

  رقية عيطت جامد وبعدت أيده عنها صوتها كان واجعه ومكنش قادر يعملها اي حاجة ساب الاوضة وخرج يمكن تهدي بعد ما يمشي من قدامها خرج من المستشفي يهرب منها ومن كلامها  

  نيرة دخلت لرقية تطمن عليها خصوصا بعد ما شافت حالة مسلم بعد خروجه اتفاجئت باڼهيار رقية قربت منها وقعدت جنبها 

يا روكا بليز متعيطيش الدكتور قال انك مش لازم تضايقي تبعدي أي توتر

  رقية بلعت ريقها وقالت 

أنا عايزة أنزله 

  نيرة عيونها وسعت بذهول شديد وعارضتها بحكمة 

تنزلي ايه استهدي بالله وبلاش الأفكار دي

  رقية اتكملت بنبرة موجوعة 

مش عايزة حاجة منه أنا بكرهه

  نيرة بصت لها بشفقة وربطت علي أيدها بحنان 

البيبي ده اللي هيعوضك يا روكا انتي بتتكلمي لانك مش عارفة قيمته بس بعد ما تلمسيه بايدك مش هتقدري

تستغني عنه وهتندمي علي تفكيرك ده وقتها

  رقية غمضت عيونها بتحاول ترتب افكارها اللي اتخبطت بينهم عدي وقت طويل عليهم الاتنين اتفاجئوا بدخول سعيد الاوضة قرب من رقية بقلق وخوف مرسومين علي وشه 

انتي كويسة يا بنتي 

  رقية حاولت تطمنه لما شافت قلقه 

متقلقش يا حبيبي انا كويسة

  سعيد أخد نفسه براحة وردد 

الحمدلله

  رقية ضيقت عيونها عليه وسألته بفضول 

انت عرفت منين اني هنا

  سعيد بص

لها لوقت وهو مش عارف يرد عليها دخول الدكتور أنقذه من الرد علي سؤالها الدكتور اطمن علي حالة رقية وبص لسعيد 

تقدر تخرج بس ياريت متتحركش كتير ومتعملش اي مجهود نهائي

  سعيد هز راسه بتفهم ورد عليه بعملية 

أن شاء الله شكرا يا دكتور

  رقية خرجت مع سعيد اللي طول الطريق بيأكد عليها ترتاح وهي بتوافق علي كلامه عشان تنهي الحوار  

                                         

  مسلم وصل الحارة وركن العربية تحت البيت سحب نفس ودخل العمارة طلع علي فوق من غير ما يبص في أي ركن فيها وقف قدام الباب وخبط وعقله مشتت من اللي حصل والظروف الجديدة اللي قابلته    

  خرج من شروده علي فتح والدته للباب وهي بتبصله بقلق 

انت كويس يا حبيبي 

  مسلم هز راسه وسألها باستفسار 

أيوة بتسألي ليه 

  سهير ردت عليه بصوت تايه 

اصلك جاي في وقت متأخر اوي قلقت عليك

  مسلم هز راسه بفهم ورد عليها يطمنها 

حصل عندي ظروف منعتني اجي بدري

  سهير لامت نفسها انها بتكلمه من علي الباب وقالتله 

تعالي نتكلم جوا

  مسلم دخل وراها وقفل الباب وهي سألته باهتمام امومي 

ظروف ايه اللي حصلت يا حبيبي

  مسلم اتنهد بتعب ورد عليها بنبرة مليانة حزن وندم 

رقية حامل!!

  سهير عيونها لمعت من الفرحة وضحكت بسعادة ومسلم بصلها باستغراب وسألها 

ايه الفرحة دي كلها 

  سهير بصتله بعتاب ووضحت سبب سعادتها 

انت مش عايزني افرح وانا هشيل ابنك او بنتك علي ايدي

  مسلم ضحك بتهكم واتكلم بضيق 

متفرحيش اوي قالتلي هتنزله عشان توجعني عليه!!

  مسلم حك دقنه بعصبية ورد عليها باندفاع 

عايزاني اعمل ايه يعني في ايدي ايه اعمله 

  سهير قعدت جنبه وطبطت علي ضهره بحب واتكلمت بنبرة أهدي من الاول 

في ايدك كتير أولهم تردها طلاما لسه عدتها مخلصتش وبعد ما تردها ترجع لها امانها ياحبيبي اللي انت خدته منها في لحظة

  مسلم بصلها جامد وهي ابتسمت له وكملت كلامها 

أنا علي طول كنت بتكلم مع آمال وبطمن عليها منها وعرفت

تم نسخ الرابط