رواية الذكية الجزء الاول
المحتويات
وبالتحديد قبل الظهيرة حيث أتى أكرم لزيارة محمد بعد أن أرسل إحدى الصبية ليخبره بأنه يريده في أمر
ضروري دلف للغرفة حيث أنه رجل مريض لا يبرح الفراش ألقى عليه التحية وجلس قبالته وبعدما سأله عن حاله تحدث محمد بنبرة ضعيفة معلش يا أكرم بيه جبتك على ملا وشك بس الموضوع خطېر ومحدش هيساعدني في الموضوع دة غيرك .
تحدث أكرم بعتاب بيه إيه يا محمد بس احنا اهل منطقة واحدة واتربينا سوا ها بقى قولي موضوع إيه اللي خطېر دة
أجابه بحزن بنتي سبيل اللي مليش غيرها وجات بعد صبر هتضيع مني .
ضيق عينيه باهتمام ليقول بعدم فهم ممكن توضح اكتر
اتسعت عينيه پصدمة من تصريحه الأخير ليقول بحدة طفيفة أخص عليك يا محمد وأنا روحت فين هو أنا مش أخوك يعني ! فينها بنتك دلوقتي
ربت على كتفه وهو يقول إن شاء الله ربنا يباركلك في عمرك وتشوفها أحسن الناس .
استرسل في الحديث اتفقت معاها هتروح فندق تقابل راجل كبير في السن وتضحك عليه تحطله منوم وتمشي بعد ما ينام علطول أنا مش عايزها تهوب ناحية الفندق دة من الأساس.
ابتسم بهدوء قائلا متقلقش وعد مني هجبلك بنتك زي ما هي .
وبعد ذلك أنهى الحديث معه وغادر وقام بمراقبتها جيدا وعندما خرجت ذهبت للفندق الذي أعطى والدها له عنوانه وسأل عن اسم الشخص ليفاجأ بعمر الشاب الذي أكمل الثلاثين منذ فترة أيقن أن الفتاة الأخرى قامت بخداعها وقف هو أمام الفندق ينتظر قدومها ورآها تنزل وتدلف وكان أيضا يراقب مجيء الشاب الذي أجرى بحث عنه وعلم أنه ابن رجل أعمال معروف وعندما يأتي سيتدخل ليعوق الأمر ولكنه وجدها تخرج راكضة من الفندق فابتسم أنها علمت أن ما كانت مقدمة عليه هو خطأ فادح لا محال .
هتف أكرم بعتاب كبير كدة يا بنتي والدك في البيت مستنيكي وخاېف عليكي.
هتفت بدموع وخفوت أنا والله عملت كدة علشانه بابا مريض ومحتاج دوا ڠصب عني.
ردد بلوم وأنا روحت فين
أردفت بخجل حضرتك مش متعودة أخد حاجة من حد .
ضيق عينيه پغضب ليتحدث من بين أسنانه فتروحي تعملي اللي كنتي رايحة تعمليه دة عادي إنما تطلبي مساعدة من حد لا دة إيه المنطق الغريب دة .
ضحك بسخرية على غبائها ليقول أنت عارفة البني آدم اللي كنتي رايحة عنده دة سنه قد إيه
أردف بغيظ علشان يبقى درس تتعلمي منه يا بنتي متوثقيش في أي حد والسلام الراجل دة مش عجوز أبدا دة شاب عنده تلاتين سنة .
أردف بصرامة خلاص قفلنا على الموضوع دة البنت دي ملكيش أي علاقة بيها بعد كدة ويا ريت تكوني اتعلمتي .
ردت بمرار لا اتعلمت واتعلمت كويس أوي كمان شكرا لحضرتك لولاك كان زماني ضعت .
أردف بابتسامة بسيطة أنا معملتش حاجة أنت اللي أنقذتي نفسك بنفسك بس عاوزك تعرفي لما تقابلنا مشكلة لازم نلاقي ليها حلول مش نجري على طريق مش تمام علشان نحلها حتى ولو كان حجم المشكلة دي ايه أوعى تفرطي في نفسك أبدا مهما يحصل .
هزت رأسها بموافقة ومن ثم التزمت الصمت وهو كذلك وتابع القيادة نحو بيت محمد .
على الجانب الآخر تجلس باسترخاء على الأريكة وهي تضحك بخبث وتفكر في سبيل وأنها بالتأكيد تحت وطأة يده الآن وأنه قضى عليها ومن لا يعرف قاسم العمري ذلك الذي يود الحصول على شيء لا يتنازل عنه رن هاتفها فجأة فنظرت للمتصل لتجده هو قطبت جبينها بدهشة أليس من المفترض أنه الآن يقضي وقته معها
حسمت
أمرها بالأخير وردت عليه ليأتيها صوته الحاد ېصرخ بوجهها فينها يا نهلة مجاتش ليه
ردت عليه بتعجب إزاي مجاتش دة أنا منبهة
متابعة القراءة