رواية الذكية الجزء الاول

موقع أيام نيوز

نفسها مجددا على هذا الاستسلام المخزي ماذا ستفعل فهذه شخصيتها والتي تود تغيير بعض الصفات وأولهم ضعفها ذاك وصلت معها هناك ولاقت استقبالا حافلا والفة أفتقدتها منهم جاء الليل وحان موعد نومها لتكون غرفة معذبها القديمة هي من نصيبها .
أخذت تتفحص غرفته وأغراضه سارت بأصابعها على صورته

وكأنها تزيد من 
مسدت على رأسها برفق ثم دثرتها بالغطاء وغادرت الغرفة بهدوء وهي تدعو الله بأن يصلح الحال بينهما وبداخلها وعيد لذلك الغائب.
في اليوم التالي مسكت عبوات الدواء الفارغة أمامها ودموعها تتسابق على صفحة وجهها الناعمة وسؤال واحد فرض سيطرته على ساحة عقلها ألا وهو من أين ستأتي بالمال الكافي لشراء الأدوية لوالدها 
أخذت الأفكار تعصف بها وقد سولت لها نفسها بأن تسمع لشيطانها وأن توافق على حديث نهلة هتفت بصوت متحشرج يارب سامحني أنا مضطرة اعمل كدة علشان بابا اللي مليش غيره.
قالت ذلك ثم عزمت على الأمر وقامت بمهاتفة نهلة وأخبرتها پقهر وندم على ما ستفعله بأنها موافقة على عرضها وستذهب معها الليلة كما طلبت منها . واخبرتها بأن ترسل لها بعض النقود لتشتري به علاج والدها استقبلت الأخرى هذه الأخبار بسعادة بالغة فأخيرا نالت مبتغاها فستحصد من خلفها الكثير من المال .
دخلت سبيل عند والدها بعد ذلك وهي تصطنع البسمة وهي تحاول أن تجعله يخرج من حالته تلك هتف بضعف بقولك إيه يا سبيل عاوزك تبعتيلي الواد صالح كنت عاوزه ضروري في كلمتين ضروري دلوقتي يا سبيل .
أردفت بدهشة ليه يا بابا هو في حاجة 
أردف بثبات لا مفيش يا بنتي بس ريحيني وروحي ناديه.
وجدتها فرصة لتقول بكذب طيب كويس يا بابا علشان يعني أنا هقف شوية في الدكانة خليه يقعد معاك على ما اخلص اللي ورايا .
أومأ لها بموافقة لتغادر هي الغرفة وتتوجه لأولى الخطوات حيث طريق الضلال .
في الصالة تجلس عائلة عدي عندما أتوا لطلب يد ابتهال وها هم يرحبون بهم وبالداخل تجلس هي على الفراش بحزن شديد ليس لأنه آتي لطلب يدها ولكن بسبب حالتها فسيعاني ربما من وجهة نظرها فهي لديها حساسية مفرطة بشأن هذا الموضوع.
مسكت تقى يدها بتشجيع وكذلك حسناء التي هتفت بتشجيع ومرح يلا يا عروسة أخويا علشان تطلعي تقدمي العصير ولا هتقعدي عندك كتير .
تحدثت بتلعثم أنا مش عاوزة أتجوز .
شهقت تقى بفزع قائلة بمرح لا إحنا معندناش بنات تقول لا يلا قومي يا بت .
جعدت أنفها بضيق قائلة مينفعش يا تقى مش عاوزة أبقى حمل على حد .
أردفت حسناء بضجر يا ستي هو عاوز كدة ميبقاش مخك مصدي وطلعي الأفكار المنيلة دي من راسك الواد بيحبك وشاريكي بلاش تضيعيه من إيدك.
ضيقت حسناء عينيها بغيظ لتقول عاوزة إيه يا عنيا أنت بالذات تقعدي أنت ناسية إنك حامل 
أردفت بانتباه تصدقي ما أخدتش بالي الحماس نساني الموضوع دة .
ضحك عليها قائلا بتهكم بس يا هبلة دي مواضيع يتهزر فيها الرأي رأي ابتهال .
حمحمت بخجل وهي تقول إيه الكسفة دي ! طيب مش قدام العيال احترمني شوية .
ضحكوا عليها ليقول طارق يا شيخة اسكتي دة أنت مخلية منظرك نيلة على الآخر.
رددت بضيق ماشي يا طارق .
انقضت الجلسة على خير ومرح وضحك وألفة بينهم ليطلب عدي أن يجلس برفقة ابتهال بمفردها ليوافقوا ويجلسوا على مقربة منهم ليقول عدي بترقب ابتهال أنت ليه رميتي السماعة في الشارع حصل إيه 
رسم الحزن على وجهها سريعا ما إن تذكرت ما حدث معها لتقول بتقطع أتريقوا عليا في الجامعة وإني ما استحقش أكون الأولى في غيري كتير أحسن مني وهما أولى بدة.
ابتسم لها بحنو ليقول بهدوء وليه ما تبصيش للموضوع على أنهم غيرانين منك ومش عارفين يكونوا زيك أنت ضعيفة .
تطلعت له بعدم رضا ليكمل هو برزانة أيوة ضعيفة لما تخلي كلامهم يأثر فيكي يبقى ضعيفة المفروض هنا بقى ترمي كلامهم دة ورا ضهرك ولا كأنهم قالوا حاجة ودة اللي هتوعديني بيه إنك متتأثريش بأي كلمة مهما قالوها ويا ستي أنا شايفك اجمل بنوتة ويا ريت توافقي أكمل عمري معاكي .
خجلت من عبارته لتنظر للأرض بحرج ولا تتحدث بينما قال هو خليني عكازك يا ابتهال وعمري ما هخذلك .
وحينما وجدها صامتة ردد بمراوغة طيب مفيش إشارة كدة ولا كدة تديني أمل ولو شوية صغيرة 
شعرت بالحرج الشديد لتنهض من مكانها

قائلة بتخبط أنا.... أنا هروح عند ماما .
ابتسم باتساع عليها ليقول ماشي يا ابتهال اهربي ومسيرك ترجعيلي .
في اليوم التالي بعد أن أنهت المحاضرات الخاصة بها فهي في السنة الأخيرة لها . توجهت نحو الكلية التي يدرس فيها الطلبة وهي كلية الهندسة شقت ابتسامة عريضة لأنها ستفاجئه ولكنها وقفت پصدمة وهي تراه يقف وحوله تجمهر من الفتيات وكل واحدة تتطلع له بهيام وتتحجج بأنها تسأله عن شيء في المنهج وهو يجاوبهن بعملية .
تم نسخ الرابط