رواية الذكية الجزء الاول
المحتويات
على أمي دة أنا كنت بتصل ولا يجي خمسين مرة دلوقتي أنا اللي غلطان !
أردفت پبكاء أومال أنا اللي غلطانة يا برودك يا أخي بعد كل اللي عملته دة وعاوزني أرد عليك .
ردت عليه بسخط كنت هقولك بس أنت زعلتني يومها .
ردد بغيظ أكبر اه قولتيلي فتقومي تحرميني من خبر زي دة .
قائلة يوه بقى أنت هتقعد تقطم فيا كتير .
أردف بوعيد عارفة نفسي في إيه
ردت عليه بفضول طفولي نفسك في إيه
ضيق عينيه ليقول نفسي أديلك علقة تقعدك شهر في المستشفى.
ست شهور ! ست شهور يا مؤمنة وأنا معرفش .
هتفت بهمس إلى جوار أذنه أنا آسفة.
سألها بحذر بتاكلي كويس وأخبار صحتك إيه استني أنا هكشف عليكي دلوقتي.
أردف بحزم وهو يفتح حقيبته الطبية أنا قولت كلمة خلاص .
وبعد فترة قام بفحصها وقد قاس لها نسبة السكر والضغط ووجد أن صحتها جيدة ليقول بفضول وتعجب بس أنا غبت تلات شهور إزاي حامل في ستة
اتسعت عيناها بذهول وقد فهمت سؤاله بشكل خاطئ أنت بتشك فيا
أردفت بتوضيح أصل في الوقت اللي عرفت فيه الدكتورة إني حامل في تلات شهور مكنتش مصدقة ماما ندى قالتلي إن أنت كمان لما كانت حامل فيك ما عرفتش إلا بعد تلات شهور.
ضحك بمرح ليقول يعني الواد طالع لأبوه جدع والله .
طالعها بمكر ليقول أنت قد كلامك دة
ردد بعبث قلبي حس بكدة وبعدين بكرة نطلع على المستشفى ونعمل سونار علشان نتأكد بقولك إيه هو أنت أحلويتي أكتر كدة ليه
ضړبته في كتفه بخجل لتقول بتوبيخ سفيان
اتلم إحنا مش في بيتنا .
نهض وهو يحملها على حين غرة وهو يقول يا سلام بس كدة ثواني ونكون في بيتنا هو إحنا هنروح فرنسا دة يدوب الدور اللي فوقينا.
قال ذلك ثم انصرف مسرعا بينما ذهبت لتجهز نفسها لأنها تعلم جنونه جيدا.
زفر بضيق وهو يقول بفكر في الأمانة اللي سبهالي محمد وبفكر في حال ابني اللي مش عاجبني.
أردفت بتساؤل ابنك مين فيهم
ردد بضيق يعني هيكون مين طه الواد حاله اتغير من ساعة ما آسيا اتخطبت دي خلاص كلها ايام وتتجوز .
أردف بتفكير إحنا مش هنقعد نتفرج عليه كدة وعلشان كده أنا بقول يعني لو تكلميه عن موضوع الجواز دة وتقوليله لقيتلك عروسة .
ردت بموافقة مفيش مشكلة بس مين العروسة دي يا ترى بقلم زكية محمد
هزت رأسها بتفكير قائلة معنديش مشكلة بس كدة هنظلم البنت لازم ناخد رأيها.
أردف ببساطة لا دي سبيها عليا المهم ورأيه لازم نخليه يقتنع بيها وأنا وراه لحد ما يوافق .
رددت بتنهيدة عميقة ربنا يسهل يا أكرم خلاص أنا هكلمه وأشوف.
ولم يكملوا الحديث حينما دلف هو ويلقي عليهم التحية ليقول أكرم بتسرع قبل أن يدلف لغرفته وينعزل عن الجميع تعالى يا طه عاوزك في موضوع.
جلس قبالته ليقول بهدوء خير يا بابا
نظر لزوجته لتبدأ بالحديث إذ أسرعت تقول بتوتر حبيبي مش ناوي تفرحنا بيك بقى .
ردد بعدم فهم قصد حضرتك إيه
تابعت بحماس عاوزة أبقى جدة عجوزة كدة .
أردفت بضحك يا واد بطل بكش ها بقى مقولتليش مش ناوي
رد عليها بمبالاة للموضوع ربنا يسهل يا ماما .
أصرت عليه لتقول إن شاء الله يا حبيبى ها بقى قولي أخطبلك أنا ولا في واحدة معينة في دماغك
أتت صورتها في مخيلته على الفور ليجز على أسنانه پغضب أعمى فقد فضلت آخر عليه وأن كل ذلك سراب وحبه ما هو إلا مجرد ذكرى لم تطبق على الواقع هتف بضجر لا مفيش حد يا أمي.
تابعت بحماس طيب أنا لقټلك العروسة جمال وأدب إيه ما أقولكش.
ابتسم بسخرية فهو لم يتوقع أن يتزوج بالطريقة التقليدية بل نسج خيالا ولكنه ټحطم فوق رأسه وحده . هتف باستسلام اللي تشوفيه اعمليه يا أمي أنا بثق في اختياراتك.
انشرح صدرها للإجابة التي خرجت من فمه لتقول بفرح خلاص أدينا أهو إحنا فيها بكرة إن شاء الله نروح نخطبهالك إيه رأيك
هز رأسه بعدم اهتمام ليقول اللي تشوفيه يا ماما بعد إذنكم أنا داخل أوضتي.
قال ذلك ثم دلف ليقول أكرم بخبث كدة تمام أوي علشان بعد اللي قاله دة مش هيرجع في كلمته ابني وأنا عارفه كويس دلوقتي فاضل سبيل هطلع عند فادي وأشوف إيه الوضع .
أردفت بدعاء يارب أسعد قلب ابني وفرحه.
هتفت نهلة بغيظ من تعلقه بها وهو لم يرها قط سوى في صورة وأنا مالي أنا عملت اللي عليا لحد
متابعة القراءة