رواية الذكية الجزء الاول
المحتويات
شفتيها بأسى لتقول ربنا يهدي حالك يا تقى وأنت يا أستاذ باسل تعالى أما أكلك زمانك جعت .
بعد دقائق معدودة وصلت ندى إلى البناية السكنية الخاصة بزوجة ابنها صعدت للأعلى وطرقت الباب تنتظر أن يفتحه أحدهم وبالفعل قامت فريدة بفتحه لترحب بها ببشاشة سألتها عن تقى لتخبرها الأم بحزن بأنها دائمة المكوث في المنزل وقلما تخرج وتجلس معهم .
طلبت منها أن تتحدث معها على انفراد لتوافقها وتتركمها سويا فلربما تنجح هي فيما فشلت هي في الوصول إليه.
طرقت ندى الباب بخفة لتسمع صوتها من الداخل يقول بهدوء اتفضل .
قامت بعدل وضعيتها ورسمت ابتسامة خفيفة على ثغرها اتسعت عيناها بذهول ما إن رأت الماثلة أمامها لتقف قائلة بتوتر شديد هنا جنبي يا حبيبتي.
زعلانة كدة مالك يا قلبي
أردفت وهي توزع بصرها على الغرفة بأكمله عدا هي وقالت بكذب مفيش حاجة يا ماما هكون مخبية عنك ايه يعني .
ضيقت عينيها قائلة بحذر لا أنا كدة هزعل بجد قوليلي بقى الواد سفيان عملك إيه مزعلك في إيه
ما إن التقطت أذناها اسمه لمعت الدموع بسرعة فأشاحت بوجهها بعيدا كي لا ترى ندى دموعها إلا أن الأخيرة رفعت وجه تقى ليكون في مقابلتها وهي تقول بشك كبير لا في يا تقى والموضوع كبير كمان
شهقت پذعر وقامت بضمھا وأخذت تربت على شعرها بحنو وهي تقول بس يا حبيبتي أهدي بطل عياط طلاق إيه بس ! بعد الشړ أهدي كدة وكلميني براحة علشان أعرف أتصرف.
أخذت تقص لها الموضوع لتقول بالأخير بشهقات متقطعة علشان كدة أنا عاوزة أتطلق هو مديها الفرصة أنها تغيظني وتقهرني.
رددت بسرعة ألف بعد الشړ عليكي من القهر يا حبيبتي ما تقوليش كدة .
مسكت الهاتف لتريها الصور التي التقطتها الأخيرة بقصد إثارة حنقها وتكون بصحبته لتقول پبكاء شايفة يا ماما شايفة .
عضت على شفتيها بغيظ لتقول شايفة يا بنتي بس مبقاش ندى إن ما علمته الأدب والصفرا دي بردو هوريهالك وهتشوفي بس يرجع الزفت دة بسلامته .
أردفت بدموع ما هو ابنك يا ماما الهانم عجباه أنا غلطانة من الأول إني أتجوزته أبو عين زايغة دة اللي عاوز يتجوز الستات كلها .
كتمت ضحكتها بصعوبة على جملتها الأخيرة لتقول بلطف أنا هربهولك من أول وجديد ابن فادي للأسف واخد جيناته كلها هو والزفت عاصم بس عاصم خف من وقت ما اتجوز أما الحيوان دة لسة عاوز تأهيل من جديد .
رددت بمحايلة يا حبيبتي اسمعي الكلام يعني عاوزة تقولي إنك بطلتي تحبيه
أردفت بكذب أيوة أنا بكرهه ومش عايزة أعيش معاه تاني . بقلم زكية محمد
أردفت بخبث ماشي إذا كان كدة هخليه يتجوز الصفرا دي وخليكي هنا أنت جنب أمك وأبوكي ينفعوكي.
شهقت بفزع لتقول أنت هتجوزي سفيان ليها بجد أنت مش بتحبيني أنا عارفة .
ضغطت على أسنانها پعنف لتقول لا بقى كدة كتير أنت عاوزة قلمين يعدلوكي دة ردي على كلامك الأهبل دة أنا استحالة أخرب بيت ابني وخصوصا لما يبقى معاه بنوتة قمر زيك كدة .
هتفت بحنق قولي لابنك بقى أنا أصلا مش عارفة قبلت بيه على نيلة إيه دة حتى شكله وحش وربنا يستر وابني ميجيش شبهه .
قالت جملتها بتهور لتنتبه لها ندي والتي قالت پصدمة أنت حامل
هزت رأسها بنعم وهي تقول بخجل أيوة أنا آسفة لو خبيت عنك بس مش كنت عاوزة أقوله خليه البيه يتصرمح مع الست سالي حالها لتقول إيه دة يعني البيبي شبه باباه أنا بردو معرفتش اني حامل فيه إلا بعد تلات شهور .
رسمت ملامح الدهشة على وجه تقى لتقول بجد
أومأت لها بتأكيد وقالت أيوة مكنتش فاكرة إني حامل أصلا وقتها أنت دلوقتي خلاص هتمي الرابع ربنا يكملك على خير يا بنتي يلا قومي زي الشاطرة كدة لمي هدومك علشان هتمشي معايا .
الفصل الثالث
ظلت تنتظر ردها بينما استمرت تقى على نفس وتيرتها تطالعها پضياع لا تعلم ماذا تفعل لتسرع ندى قائلة بتشجيع مټخافيش أنا عارفة هعمل ايه أنت هترجعي معايا وهتقعدي عندنا .
هزت رأسها بنفي قائلة باعتراض لا يا ماما ميصحش حضرتك أنت وعمو فادي مش هتاخدوا راحكتوا.
أردفت بإصرار هو حد أشتكالك يا بنتي بالعكس أنت هتونسينا وهتقعدي مع البت آسيا.
وبعد فترة طويلة من الإقناع والتي أرهقت ندى وافقت أن تذهب معها ولترى ماذا ستفعل ستترك لها زمام الأمور ولتتصرف هي وها قد نهرت
متابعة القراءة