رواية الذكية الجزء الاول
المحتويات
إن كان الأمر كذلك لم لم توقعه هو ذاك البعيد الغائب بجسده ولكنه يستوطن أعماق عقلها ويسكن في ثنايا قلبها المغرم به لم لم يراها بل تجزم بأنه حتى لا يعرفها من الأساس تراقبه في الخفاء وتحبه سرا وكأن البوح بعشقه معصية تخشى أن تجهر بها وأن تظهر للعلن ضحكت بمرار فهو في مكان وهي في مكان آخر لا تجمعهما أي نقطة دوما ما تقارن نفسها به وتنتهي بنتيجة فادحة لها هو حلم بعيد المنال نجمة متألقة في السماء صعب الوصول إليها.
سافرت الساعات بسرعة ليحل الليل وها قد أتت اللحظة الحاسمة والتي ستتخلى فيها عن القيم والمبادئ التي تغنت بها وستدلف لطريق الوحل طواعية منها .
ازداد حقدها عليها وابتسمت بمكر فبعد دقائق ستصير مثلها ولن يفرق بينهما شيء كبحت ڠضبها وقالت بدهاء وماله يا حبيبتي أهم حاجة تروحي على العنوان اللي كتبتهولك وتدخلي الفندق وتسألي عن واحد اسمه قاسم العمري أوعي تنسي وابقي غيري هناك يدوب دلوقتي تمشي .
تجمعت الدموع في عينيها قائلة پخوف وكأنها طفلة ضاعت من والدتها بس أنا خاېفة.
وبعد عدة محاولات نزلت وهي تشعر بكل الوضاعة والحقارة قد تمثلت بها وتمنت في هذه اللحظة تقريبا أن تصعد روحها إلى خالقها علها ترتاح وتنتهي من هذا العڈاب .
الفصل الرابع
تسير في الشارع نحو وجهتها المخزية دموعها تتساقط بضراوة على وجنتيها عقلها وجوارحها يحذرانها من المضي في هذا الممر المظلم والمنطق يقول بأن تذهب كي تنقذ والدها حيث لا توجد ثغرة غير هذه تمكنها من الحصول على المال لتجلب الدواء لوالدها .
نظرت للورقة المطوية بيدها لتضغط عليها پعنف ومن ثم أشارت بيدها لتوقف إحدى سيارات الأجرة وانطلقت لوجهتها إلى حيث جحيمها الذي ينتظرها ولم تلاحظ تلك الأعين التي تراقبها عن كثب.
ضيقت عينيها بغيظ قائلة يعني مش عارف يا تنح !
أردف بضيق في إيه يا ماما
ردت عليه بحدة في إن وقعتك مطينة بستين طين بس تيجي بالسلامة يا ابن بطني .
رد بدهشة في إيه لكل
دة بس
أردفت بحنق نقول إيه مفيش لا ډم ولا إحساس مراتك مش راضية ترد عليك يا عين أمك علشان زعلانة منك ومش أي زعل لا دة الموضوع كبير .
أردف بنفاذ صبر طيب هي عندك عاوز أكلمها أفهم منها زعلانة ليه الهانم .
أردف بانفعال بقولك إيه يا ماما فهمي تقى تشيل الهبل دة من دماغها وتعقل كدة وإلا هتشوف وش مني عمرها ما شافته .
هتفت بعتاب لا يا سفيان هي شافت كتير يا ابن بطني حرام عليك أتقي الله فيها شفت إيه منها مخليك قالب عليها كدة .
أردف بملل بقت كئيبة ونكدية كل شوية خناق لحد ما زهقت .
رددت بعصبية ومسألتش نفسك ليه بقت كدة وايه اللي وصلها لكدة .
أردف بغيظ كل دة علشان زميلتي في الشغل تقى بتغير منها يا ماما مفيش حاجة علشان تكبر الموضوع بالشكل دة .
ردت بشك متأكد أنه مفيش حاجة
هتف بتأكيد أيوة متأكد هو أنا صغير يعني .
أردفت بتأكيد قول إن عينك زايغة على رأيها عاوز تتجوز الستات كلها .
تابع بانفعال خليها تكلمني يا ماما لحظة وقوليلها لو ما فتحتش الفون وردت عليا يود أن يتحدث معها لتأخذ منها الهاتف وتضعه على أذنها بينما غادرت الأخرى لتترك لهما مساحة كافية.
د
.
جز على أسنانه بغيظ وهو يقول هو أنا بحب فيها دة شغل يا تقى شغل يا ريت بقى تفهمي .
هزت رأسها باستسلام وهي تقول ماشي يا سفيان براحتك .
أردف بسرعة ما إن رأى الطبيب المشرف ينادي عليه طيب عاوزة حاجة أنا ورايا شغل دلوقتي
دلفت ندى عندما سمعت صوت بكاء مكتوم لتعلم إلى أي نقطة وصلا واستها كعادتها وبداخلها تتوعد لابنها بعقاپ قاسې كي يرد له عقله .
احتلت الصدمة معالم وجهها بينما تابع هو بهدوء يلا يا بنتي تعالي نرجع وهحكيلك كل حاجة في الطريق.
هزت رأسها بنعم وخجل وتبعته وصعدت معه إلى السيارة وانطلقت عائدة بهما إلى مسكنها .
عودة لوقت سابق
متابعة القراءة