رواية الذكية الجزء الاول
المحتويات
الجمر وهو ينظر لتلك السماعة التي تسكن يده وسؤال واحد يدور بعقله ما الذي دفعها لتتصرف على هذا النحو
نهض من مكانه بأدب وسلم على خاله بابتسامة واسعة ومن ثم جلس سويا شعر بالحرج في بادئ الأمر ولم يعرف ما يجب عليه فعله ليقول بهروب واختلاق للحديث أومال فين طه
هتف بهدوء راح الجيم زمانه على وصول دلوقتي غريبة انتوا ما بتفارقوش بعض زي الضل إيه اللي حصل المرة دي
أردف بتوضيح أصل يا خالي بابا كان معاه شغل وأنا روحت معاه .
أومأ بهدوء ليقول بغموض ها كلمني بقى في الموضوع اللي مش مخليك على بعضك دة .
توتر أكثر ليقول ما هو ... أصل...
حك مؤخرة رأسه ثم قال ببسالة وهدوء خالي أنا بحب ابتهال وعاوز أتجوزها.
هز رأسه وهو يقول ببساطة عارف .
اتسعت عيناه پصدمة ليكمل أكرم برزانة أوعى تكون فاكر إني مش واخد بالي لا دة أنا واخد بالي من زمان كمان .
ردد بهدوء وحذر طيب رأي حضرتك إيه
أردف ببساطة والله أنا بقول تيجي مع طارق وجميلة وبعدين يحلها ربنا .
ابتسم له ثم مد له سماعة ابتهال ليقول
بحزن دي سماعة ابتهال رمتها هي وجاية وكانت معيطة بس معرفتش منها حاجة .
زفر بأسى ليقول للأسف إحنا بقينا في مجتمع ما بيراعيش مشاعر بعض لا بقينا بندور على إيه اللي بيوجعك علشان نعمله ابتهال ثقتها مهزوزة شوية ومحتاجة حد يكون داعم ليها .
ربت على كتفه قائلا ربك يسهل يا عدي وأنا واثق فيك .
أردف بسعادة طيب أنا ماشي .
أردف بإصرار لا تمشي إيه دلوقتي دة معاد غدا يعني هتاكل معانا .
وعندما هم بالاعتراض أردف الآخر بصرامة هي كلمة يا ابن طارق هتصل بطه استعجله .
أردف بتساؤل أومال فين الواد أحمد مش باين كدة
اجابه بتوضيح الأستاذ يا إما في النادي يا إما لازق عند خاله مش عجباه الحارة ابن الرفضي وعيشتها.
ردد بصرامة هو يقدر علشان أعلقه الواد دة مش عاجبني طري كدة ومش ناشف زي أخوه .
ردد بمراوغة يا حج ما هو بصراحة عنده حق واحد واخد الدلع كله لوحده دة حتى البنت الوحيدة الغلبانة مش متدلعة زيه تنكر إنك ما بتدلعهوش
أردف بهروب أنا سايبه بمزاجي بس علشان لسة عوده أخضر بس وقت الجد هيشوف مني تصرف تاني .
أخذا يتسامران حتى دلف طه الذي ألقى عليهم التحية بوجه عابس ومن ثم دلف ليبدل ثيابه ليقول أكرم بغيظ والبيه دة كمان عامل فيها روميو ومش راضي يفوق نفسي أديله قلمين يعدلوه طالما الكلام مش نافع معاه .
أردف أكرم بتفكير أنا لازم أجوزه هو دة اللي هيعدله . بقلم زكية محمد
ردد بضحك يا خالي المواضيع دي بالذات ما تتاخدش كدة .
ردد بمبالاة لا تتاخد وبكرة تشوف هعمل إيه.
هز رأسه بنعم وهو يقول بخفوت ربنا يستر مش مطمنلك يا خالي الله يكون في العون يا طه شكلك هتشوف أيام عنب
تجلس حسناء أمام التلفاز حينما سمعت طرقات الباب نهضت مسرعة وتوجهت ترتدي وشاحا على رأسها وذهبت لتفتحه ما إن رأت الطارق اتسعت ابتسامتها لتقول ماما ندى وباسل الأمور أتفضلي يا ماما ندى وناوليني بسولة حبيبي .
حملت الصغير وهي تلاعبه والصغير يطلق ضحكات مدوية جلستا سويا تتحدثان ويلاعبان الصغير إلا أن ضيقت ندى عينيها وهي تقول تقى سابت البيت ليه يا حسناء
أخذت تسعل بقوة ما إن وقع السؤال على أذنها وكمن لدغتها عقرب وازدادت وتيرة أنفاسها لا تعلم كيف تخرج من هذا المأزق ابتسمت بخفوت لتقول بهروب أبدا يا ماما هي بس قالت تروح عند أهلها لحد ما سفيان يرجع إن شاء الله.
قالتها واصطنعت الانشغال بالصغير بينما رددت ندى وهي تطالعها بشك حسناء أنا مش هبلة ولا صغيرة علشان يضحك على عقلي .
شهقت بذهول قائلة لا يا ماما أنت مش هبلة أنا مقولتش كدة .
تابعت ندى بغيظ من هذه البلهاء لتقول بقولك إيه يا حسناء بلاش نلف وندور على بعض تقى زعلانة من سفيان صح دي عمرها ما عملتها .
أخذت تنظر لها بتيه لا تعلم أتخبرها أم تصمت كما أخبرتها تقى وقفت ندى قائلة بتعقل أنا عارفة إنك مش عاوزة تتكلمي علشان صحبتك قالتلك كدة بس أنا هعرف بطريقتي خلي باسل معاكي وهبلغ آية أنه عندك .
قالت ذلك ثم تركتها برفقة الطفل ضمت
متابعة القراءة