رواية نورهان العشري الجزء الثاني كاملة
المحتويات
.
إرتدت پعنف خطوتان إلي الخلف و حاولت السيطرة علي دقاتها الهادرة و تصنعت اللامبالاة حين قالت بنبرة ثابتة تحسد عليها
أهلا يا حسام .
لامس تحفظها و رأي مقدار التغيير الذي طرأ عليها منذ ذلك اليوم المشؤوم حين غادرها و قد شعر پألم حاد ينخر عظامه لكونه السبب في بهوت ملامحها و إنطفاء وهج عيناها بهذا الشكل لذا حاول التحدث برقه حين قال
عاملة إيه يا فرح
فرح بإقتضاب
الحمد لله
بتعملي إيه هنا
جاية في شغل
لاحظ ردودها المقتضبة و المختصرة فحاول تجاهل ذلك و قال بلطف
ياه عالصدفة الجميلة إلي خلتنا نتقابل بعد كل السنين دي
هي صدفة جميلة فعلا !
حسام بغزل
متغيرتيش يا فرح لسه جميلة زي مانتي
إحتد صوتها قليلا و هي تقول بمرارة
لا اتغيرت يا حسام و اتغيرت أوي و لو مشوفتش دا يبقي محتاج نضارة. عن إذنك
تركته و تحركت في طريقها الي المصعد مرة أخرى و لكنها توقفت للحظة حين سمعت تلك الفتاة التي نادته بحبيبي و قد تركت الكلمة بصماتها في زاوية ما بصدرها و واصلت هروبها و لكن تلك المرة حتي تهرب من ذلك الرجل الذي كان تسبب غدره بها في تشويهها داخليا و حفر ندبة قوية في منتصف قلبها جعلته غير قادر علي الحب طوال حياته .
عودة لوقت لاحق
كانت تتذكر حديثه مع تلك الفتاة مي و داخلها ېحترق كمدا هل فعلا يراها كعجوز تخطت السبعين من عمرها !
ذلك الوغد ستريه من هي العجوز .!
اخذت تبحث علي مواقع التواصل حتي وجدت تلك السلسلة من المحلات و التي تقدم أفخم الثياب و بالفعل وقعت انظارها علي ثوب بلون الكريمه الناعمة و قد كان محتشم كما أرادت يرسم تفاصيل الجسد بصورة غير مبتذله و كانت أكمامه قصيرة بعض الشئ و به خيوط ذهبية تظهر بصورة خاطفه لتعطيه طله براقه لامعة .
عودة إلى الوقت الحالي
كانت تنوي إرتدائه في المؤتمر و لكنها سترتديه الليلة في الحفل و ستجعل هؤلاء الأوغاد يرون من هي العجوز !!
جاء الليل سريعا و أقترب ميعاد الحفلة و كانت هي علي أتم الإستعداد للمواجهة
إيه دا يا حسام مش دي فرح يافرح يا فرح
أوقفها نداء تلك الغبية فقد كانت تنوي المرور دون أن تلتفت إليهم و لكنها اضطرت إلي رسم إبتسامة مجامله و هي تتوجه إلي مكانهم و داخلها يتمني لو ېحترقا في الچحيم
أذيك يا فرح عامله إيه
فرح بتحفظ
الحمد لله
مها بتخابث
إيه مش هتسلمي علي حسام
فرح بثبات يتخلله المكر و قد أدركت ما ترمي إليه تلك المرأة
لا مانا سلمت عليه الصبح هو مقالكيش أننا أتقابلنا و لا إيه
تبدلت الأدوار و نجحت في زعزعة غرور و ثبات غريمتها التي التفتت تناظر حسام پغضب
متابعة القراءة