رواية نورهان العشري الجزء الثاني كاملة
المحتويات
منين
ريتال ببراءة
يوم ما ماما سافرت لربنا و قالوا مش هترجع تاني . كنت حاسة بۏجع هنا كبير أوي أشارت إلي صدرها. أكملت بس مكنتش شايفه أي چرح .
كأن كلماتها سهام أخترقت صدرها فقد شعرت بمدي ألمها فهي تجرعته سابقا حين أخبرتها شقيقتها بأن والدتهما ذهبت إلي السماء و لن تعود مرة ثانية فقد كان هناك ألم كبير بداخلها و لكن دون وجود چرح ظاهري و كانت تتعجب كثيرا كيف ذلك و لكنها الآن علمت أن ذلك الألم ناتج عن چرح في منتصف قلبها لا يري و لكن يميت ..
إمتدت ذراعيها تحاوط الصغيرة التي كانت ترتجف بجانبها و قالت بنبرة مټألمة
الطفلة بلهفة
بجد . طب هي مش وحشتك أصل أنا ماما وحشتني أوي
ة پألم
طبعا وحشتني .
ريتال ببراءة
هو أنتي بتعملي إيه لما هي بتوحشك
جنة بحنان
بقعد ادعيلها كتير كتير . و هي بتحس بيا و بتجيلي في الحلم
ريتال بلهفه
أيوا صح أنا مرة قعدت أدعي أشوفها في الحلم و نمت حلمت بيها بتنيمني و تلعب في شعري و هي بتحكيلي حدوتة قبل النوم زي ما كانت بتعمل قبل ما تمشي
رق قلب جنة لحديثها و للخيبة في نبرتها حين تابعت
كانت تذكرها بطفولتها و فقدانها لوالدتها و لكن للحق كانت فرح دائما ما تكون بجانبها حتي أنها ذات ا و أخذت تروي لها حكايات كالأطفال حتي تستطيع النوم و عند هذه الفكرة أضاءت عيناها و نظرت للفتاة بحماس و قد تبخر حزنها تماما و قالت
طب تدفعي كام بقي واحكيلك حتة حدوتة إنما إيه هتعجبك أوي
ريتال بفرحة عارمة
بجد أنتي بتعرفي تحكي حواديت يا .. هو أنتي أسمك إيه
إسمي جنة و حافظة كمية حواديت لا تتخيليها .
ريتال بتوسل
طب ما تحكيلي حدوتة منهم
جنة بحنان
ريتال بفرحة غامرة
هييييييه . طب تعالي معايا أوضتي و أحكيلي هناك لحد ما أنام
يالا بينا .
تشابكت الفتاتان و كأنهما أصدقاء قدامى و ما أن وصلوا إلي باب القصر حتي توقفت ريتال التي قالت بصوت خفيض
بقولك إيه أمشي بالراحة خالص عشان عمو مروان ميسمعناش و إحنا داخلين
إرتابت جنة من حديثها فقالت بإستفهام
ليه كدا
الفتاة ببراءة
مبيبطلش رغي و أنا جالي صداع منه فقومت قولتله هنام و هربت و جريت علي الجنينة و مش عيزاه يشوفني عشان ميفكرش إني كذبت عليه بس خلي بالك دا سر بينا
أنتي شكلك حكاية يا ريتا . متقلقيش يا ستي مش هقوله حاجه
طب يالا بينا بقي بشويش
يتبع .....
السادس عشر
كل الأسود حداد إلا الأسود في عيناك. فهو فتنة من نوع خاص.
نورهان العشري
حاجه أمينة . مالك في إيه
لم تستطع أمينة الحديث و لكن بصعوبة استطاعت أن تشير بيدها على
متابعة القراءة