رواية نورهان العشري الجزء الثاني كاملة
المحتويات
أمام عيناها إن لم تعلنها هي أولا . و سيتأكد من حدوث ذلك في القريب العاجل . فهو لن يضمن أن تطول مقاومته أمامها كثيرا لهذا قرر إستخدام كل أسلحته و سيهاجم حصونها بكل ضراوة دون أن يعطي لها الفرصة للفرار أو حتي المقاومة ..
أخيرا توقف أمامها يناظرها بحنق فاعطته إبتسامة فريدة لم يرها مسبقا و لكن كان هناك شئ في عيناها يناقض إبتسامتها و لكنه تجاهل ذلك و قال بفظاظة
مستنتنيش ليه ننزل سوي
فرح بهدوء و هي تضع قدح القهوة علي الطاولة أمامها
أنا متعودة إني بصحي لوحدي أشرب قهوتي في هدوء عشان أعرف ابدأ يومي صح
رفعت إحدي حاجبيها الجميلين و قالت مدعية عدم الفهم
تقصد إيه
كانت تلعب علي أوتار جموده و بروده اللا متناهي و لكنها لم تتوقع ڠضبة و لا قسوته حين قال بلهجه فجة
لبسك إلى مبين أكتر من الى مداريه. تقريبا مش من عادتك و لا إيه
تصاعدت أدخنة الڠضب إلى رأسها فخرج صوتها عال نسبيا حين قالت
أنت إزاي تتجرأ ..
بتر جملتها حديثه الصارم و تهديده الواضح حين قال بخشونة
أنا اجروء أعمل كل إلى تتخيليه و إلى مش تتخيلي! و ممكن كمان أكسر دماغك لو فكرتي تعملي حركة زي دي تاني
الحق مش عليك الحق علي إلى سمحتلك تتمادى معاها بالشكل دا!
كادت أن تهب من مكانها و لكن إمتدت قبضته الفولاذية تمسك بمعصمها لتجعل من انسحابها أمرا مستحيل .
كانت تجاهد علي منع دموع الڠضب من الفرار حتي لا تجعله يشعر بالإنتصار عليها فأدارت رأسها للجهة الأخري و هي تقول من بين أنفاسها
سيب أيدي !
بصيلي
قولتلك سيب أيدي عايزة أمشي
و أنا قولتلك بصيلي
قال جملته بلهجه رقيقه و لكن آمرة وعندما لم تمتثل لأوامره إمتدت يده الأخري تقوم بفتح كفها المعټقل بين يديه و أخذ يمرر إصبعه فوق عروق يدها بلطف و بطئ و هو يقول قاصدا إستفزازها
ما أن تفوه بجملته حتي إلتفتت تناظره پغضب كبير بينما زوبعة من المشاعر اجتاحتها جراء لمساته لكفها و ما أن شاهدها تلتفت إليه حتي ترك يدها و قال بتسلية
حلو . بقيتي تسمعي الكلام أهو
كانت عيناه تحوي نظرات أربكتها نظرات خالية من التسلية و قد أتاها هاجس استنكرته بشدة و لكنه كان فرصتها الوحيدة للنيل منه فقالت بهدوء يناقض ڠضبها المشتعل بمقلتيها مما أثار إندهاشه
متابعة القراءة