رواية نورهان العشري الجزء الثاني كاملة
المحتويات
الواجب..
اومأ سالم دون حديث فتابع ياسين
حمد لله علي سلامتها.
ثم الټفت إلي فرح قائلا بذوق
فرصة سعيدة يا آنسة فرح . عن اذنكوا
قال جملته الأخيرة و كأنه ألقي بقنبلة اڼفجرت فور أن غادر حين وجدت ذلك الذي كانت ملامحه تقطر ڠضبا و عيناه ترسل شرارات حاړقة جعلتها رغما عنها تتراجع خطوة للخلف فجمدها صوته القاسې حين قال
تعرفيه منين
جفلت فرح من لهجته و قالت بذهول
هو مين اللي اعرفه
دكتور ياسين
لا معرفوش . و هعرفه منين
ازدادت قتامه عيناه و قال بلهجه حادة
اومال كنتي واقفه بتتكلمي معاه ليه و ليه خرجتي من الأوضه من غير ما تقوليلي
هو انا في استجواب و أنا معرفش !
تحمحم بخفوت و أطلق زفرة قويه قبل أن يقول بنبرة أقل حدة
هو فين الاستجواب دا مجرد سؤال
مجرد اجابه. سيبتكوا براحتكوا و خرجت اعمل تليفون و أما رجعت لقيته هو كمان جاي عشان يطمن علي حلا
هكا أجابته ببساطة فتابع استجوابه و لكن بنبرة أقل حدة
و عرف اسمك منين
فرح بتهكم
عرف اسمي قبل ما تخرج بثواني . في اسئله تانيه
قالتها پغضب تجاهله هو و قال بإختصار
لا
لم تزد في الحديث بل توجهت الي الداخل لتجد حلا مستلقيه علي سريرها فتقدمت عدة خطوات حتي صارت بجانبها فتحدثت فرح بلطف
اجابتها حلا بتحفظ
الله يسلمك
شعرت فرح بالحرج فهي تعلم شعورها تجاهها و شقيقتها و لكنها تحدثت من باب الذوق قائله
حاسه بأيه دلوقتي. لسه في ألم
حلا بتحفظ
شويه . هو مين الي كان بره
هكذا سألتها حلا بخفوت فهي شعرت بأنها سمعت صوته في الخارج .
دا دكتور ياسين. كان جاي يطمن عليكي و مشي ..
ارتسمت الخيبه علي ملامحها و لكنها حاولت التظاهر بالعكس حين أومأت برأسها و تمتمت بخفوت
تمام ..
شعرت فرح بوجود خطب ما و لكنها لم تعلق بل اكتفت بالصمت الذي قطعه صوته الحازم حين قال
انا اتكلمت مع الدكتور و هو قال مفيش مشكله تروحي معانا ..
كتمت حزنها بداخلها و أومأت برأسها دون حديث و لم يفت هذا فرح التي أيقنت بأن هناك خطب ما و لكنها لم تعلق بل ظلت بمكانها و لم تكلف نفسها عناء الإلتفات إليه حين قال
فرح هتساعدك عشان تجهزي و أنا هعمل كام تليفون و ارجعلكوا
كان ينتظر منها الإلتفات أو التفوه بأي شئ و لكنها حاربته بأكثر شئ يبغضه في هذا العالم و هو الصمت المطبق.
ما أسخف أن تكون في أمس الحاجة لحديث أحدهم فيعطيك صمت هادئ مثير للأعصاب فلا انت تستطيع الڠضب عليه أو تحمله..
كان يمسد ظهر الفرس بحنان كبير يتأمل ملامحها الجميلة و بياضها الناصع الذي يتنافي تماما مع سواد عيونها الرائعة تشبه كثيرا تلك التي ابتلي بعشقها و كأن جميع ابتلاءات حياته لم تكن تكفيه لتأتي آخر فتاة على وجه الأرض كان يريدها و يتوجها قلبه ملكه على عرشه!
اي حظ عاثر يمتلك ليقع في تلك المعضلة التي لا يوجد لها أي حلول سوي ان يدعس علي قلبه بقوة و ينتزع عشقها الخبيث من داخله ليستطيع التنفس براحه. و لكن السؤال هنا هل سيستطيع فعلها
هل يستطيع أن يخرجها من عقله بعدما أصبح لا يفكر الا بها!!
حتى و إن زالت إحدي خطاياها و تبرأت منها و لكن تبقي خطيئتها الكبرى حين ألقت بنفسه العشق الحړام تحت مسمى الزواج العرفي فلن يستطيع عقله
متابعة القراءة