رواية نورهان العشري الجزء الثاني كاملة
المحتويات
إيه إلي مضايقك أوي كدا في لبسي
تصنع الجمود و هو يقول بإختصار
مش مناسب
لمين
ليكي !
أنا أدري بالي يناسبني !
توقفت عن الحديث متعمدة و إرتسمت علامات الدهشه و غلف المكر عيناها و هي تقول بإستنكار
متقوليش إنك بتغير عليا !
لامس استفهامها حواف قلبه و اضطربت دقاته بشكل لم يعهده فلأول مرة يكن شفافا أمامها بتلك الطريقه و لكنه حاول إستدراك الموقف و إبراز الحقيقة منقوصه فتمتم بالمبالاة
و ليه لا
و ليه آه
اسند ظهره للخلف و هو يبتسم قائلا بتهكم
رجعنا نلعب تاني
مش لعب بس فاجئتني. بتغير عليا. مش قادرة ابلعها بصراحه
علي حسب دوافع الغيرة دي من وجهة نظرك!
فرح بتخابث
الغيرة ملهاش غير دافع واحد و أنا متأكدة انة مش موجود
إلي هو
أجابها بإختصار لتقول بتمهل و كأنها ترسم الكلمه علي شفتيها
الحب !
كانت للكلمة وقع خاص علي قلبه مما جعل نبضاته تتعثر بداخله و لمع وميض خاطف بعيناه سرعان ما محاه ليحل محله التهكم بينما تابع بفظاظة
غلطانه ! أي راجل بيغير علي البت إلى مفروض هتبقي مراته حتي لو مش بيحبها
خرجت الكلمات غاضبة من بين شفتيها
و لما هو مابيحبهاش هيتجوزها ليه
بس المليون سبب دول ملهمش لازمة مدام الحب مش موجود
قالتها بخيبة بدت جلية في عيناها و لكنه غير قابل للإنحناء أبدا لذا قال بفظاظة
دا كلام مراهقين ميقولوش حد ناضج زيك
تابعت بسخرية مريرة
عندك حق . الحب كلام مراهقين فعلا !
سالم بتقريع خفي
و إلى أنتي بتعمليه دا بردو حركات عيال صغيرة
فرح بإنفعال
إيه إلي أنت بتقوله دا
سالم بصرامة
أنا خدت قراري و هنفذه! كل الحركات الهبلة دي مش هتخليني أغير رأيي بس هتزعلنا من بعض .
تحدثت معانده
تمام أبقي نفذ قراراتك لوحدك
بطلي جنان عشان مش هتقدري تتحملي توابعه !
فرح بإندهاش
كمان بتهددني
سالم بإختصار
بحذرك و دي تفرق
تفرق بالنسبالك . بالنسبالي النتيجة واحدة
إلي هي
لم تقدر علي الصمت أكثر فبصقت الكلمات من فمها بكل ما تحمل من ڠضب مستعر جراء وقاحته
أنك إنسان متكبر و مغرور و متسلط و مبتشوفش غير نفسك و بس. عايز كل الناس تسمع كلامك و بس. تنفذ أوامرك و بس. من غير أي إعتبار لمشاعرهم و لا رغباتهم أقولك أنت فعلا ديكتاتور زي ما جنة مسمياك
بغض النظر عن وقاحة أسلوبك بس أنتي عندك حق. و جنة كمان عندها حق
أنا فعلا ديكتاتور. و مبنفذش غير إلى أنا عايزه . و دا يعرفك أن كل الهبل إلى بتعمليه دا مش هيغير قراري. يبقي بلاش توجعي دماغك و دماغي
لم يمهلها وقت للرد فقد إلتقمت عيناه تلك السترة التي وجدها علي المقعد بجانبها فارتاح قليلا كونها لن تخرج بهذا الشكل الذي يثير جنونه لذا قال بفظاظة
البسي عشان هننزل نشتري شويه حاجات !
نعم
مضطرين لدا . أنتي علي الاقل . في فرح الليله حد من معارفي و بما إني هنا فلازم أحضر و أنتي هتكوني معايا .
انهي جملته ثم حدجها بنظرة متسلطه و هو يقول
علي إنك خطيبتي طبعا
هنا لمع المكر بعيناها و قررت أن تنحي الحديث جانبا و لتهزمه بأفعال ستري إن كان سيتحملها أم لا لذا قالت بهدوء أثار الريبة بداخله
تمام يالا بينا
كانت حلا تجلس في تلك الحديقة بمزاج سودوي فقد كانت الليلة الفائته من أصعب الليالي التي مرت عليها
متابعة القراءة