رواية ايمان الجزء الخامس الاخير
المحتويات
نشتغل ولا عشان إيه بالظبط
تطلعت إليه زينه پألم وڠضب مماثل مردده
وانا عملت إيه مش فاهمه وبعدين حضرتك جايلي هنا ليه ده مش مكان شغلك
وهو انتي اللي هتقوليلي اروح فين وأجي منين ولا إيه !
كتمت زينه أنينها ورددت بجمود وتهكم
لا العفو يا سياده المقدم !
راقب عمار تعابير وجهها ورأي عينيها
التي تحاول منع دموعها مرغمه وإرتعاش من شده الحزن والتوتر لم يقوي علي الڠضب أكثر من ذلك وهدأت نبرته وردد بهدوء
كنتي جايه المكتب ليه النهارده
أخذت تتذكر كلمات اللواء نزيه واعتصر فؤادها ألما وأجابته دون النظر لعينيه
شعر بالحزن والألم بلكنتها ونظر لها بإبهام وحنو
إنتي بتتكلمي كده ليه حاجه إيه وحد مين ما توضحي كلامك !
مفيش حاجه تتوضح ولا في كلام أصلا انت سبتني بقالك كام يوم والظاهر هتكمل باقي عمرك ... رمقته بإنكسار وعتاب شديد متشغلش بالك بيا يا فندم .. واعودك اني مش هكون سبب في مره تانيه .... وعشان مضرش سمعتك ياريت ترجع شغلك وسيبني انا كمان أشوف شغلي
بينما حاول عمار جاهدا أن يصل لأي سبب خلف تلك الكلمات التي ألمته هو أيضا قبل أن تؤلمها..
علي الرغم من أنه مازال مجروحا منها وجرحه لم يتوقف عن الڼزف ولكن هو أيضا لا يريد أي شئ اخر أن ېؤذيها أو يجعلها حزينه الي تلك الدرجه ..
لم يفعل شيئا سوي أنه أمسك بيديها واعطي لها علبه مغلفه وهو مازال ينظر لعينيها ثم تركها وغادر المبني بأكمله ..
أبتسمت بحزن وعادت ببطئ الي مكانها وبيديها تلك العلبه وما أن جلست حتي وجدت من يقترب منها بعدما كان يقف علي زاويه معينه ويراقب ما كان يحدث بينها وبينه ..
وقبل أن يتحدث أسرعت إليها سهيله بذهول شديد
يا بنت الإيه .. إنتي تعرفي المقدم عمار المصري وليكي كلام معاه وكده !! ده قفل يا بنتي عمره ما كلم بنت ولا أداها ريق حلو ابدا .. عملتيها إزاي دي
شعرت زينه بالحزن مره أخري بعدما أستمعت إليها وكأنها تخبرها بخطئها حينما شكت به وصدقت كلام محمد هزت رأسها بجمود وعادت تنظر للهاتف الجديد فعادت سهيله مره اخري تنظر إليها والي ما بداخل تلك العلبه مردده في صډمه كبيره
شعرت بالضيق من حديثها وكادت أن توقفها عند حدها وتخبرها بأنه زوجها ولكن تذكر كلمات اللواء نزيه فكتمت غيظها علي الرغم منها واجابتها بفتور
أعرفه من زمان كنا جيران من واحنا صغيرين .. جاوبتك كده ارتحتي
مالك يا زينه انا بس مستغربه مش اكتر !
وكادت أن تمد يدها علي علبه الهاتف وتخرجه منها في ضحك وذهول
علي العموم شكلك متضايقه لكن ما علينا وريني كده الموباي..............
شعرت زينه بالڠضب الشديد لمجرد انها كادت أن تلمس شيئا خاص بها وتحديدا إذا كان ذلك الشئ من عمار سحبت زينه العلبه مسرعه من يديها مردده پغضب
لو سمحتي متمديش إيدك علي الحاجه اللي
مش ليكي وركزي في شغلك ملكيش دعوه بيا ...
شعرت سهيله بالأحراج الشديد وانسحبت من أمامها في اعتذار وضيق أيضا .. بينما أبتسم علي بحزن وهو يري الغيره الشديده والنيران التي كادت أن سهيله ما أن لمست تلك العلبه .. بات متأكدا من أن زينه تحمل مشاعر تجاه عمار عاد الي مكتبه بحزن وڠضب وهو يفكر كيف يصرف نظرها عن ذلك الأمر ...
وبالمساء حينما انتهي دوام العمل وذهب الجميع الي مأواه وبينما زينه بطريقها إلي مقر سكنها حتي وجدت من يستوقفها بطريقها وهو ينادي عليها .. التفتت له زينه ونظرت له بأستغراب ورددت بلكنه عڼيفه بعض الشئ
نعم عايز إيه يا بشمهندس
وضع علي يديه خلف رأسه في توتر ثم أضاف
كنت بس عايز أسألك إنتي إيه علاقتك بالمقدم عمار
رمقته زينه باحتقار واردفت پغضب
وأنت مالك ده شئ ميخصكش ...
ممكن تهدي وبلاش العصبيه دي انا مش عايز غير مصلحتك والله ومش حابب أن قلبك يتكسر أو تحطي أمال وتمشي ورا سراب ..
قصدك إيه
قصدي لو انتي حاسه بأي حاجه ناحيه المقدم عمار أصرفي نظر عنها بدل ما قلبك يتكسر ! عمار مش بتاع حب
متابعة القراءة