رواية امل الجزء الاخير
المحتويات
المنزلين
منزل مهجه ومنزل أهل هادي
و موسي يشرف علي بناء معمل الجبنه و مزرعه الدواجن
بدء المشروع صغير بعدد محدد من العمال
ويأتي ميعاد الزفاف بروعته
قام هادي بصنع منزل ريفي بين الزرع علي الطراز
الفلاحي لإستقبال عاليا التي تعشق الحياه الريفيه البسيطه
وقاموا بڼصب خيم لراحه الضيوف كانوا ثلاث شهور من العمل المتواصل أجدهم لدرجه كبيره
أسرع خطواته في إستقبال عاليا التي هتفت
بفرحه ألف مبروك يا حبيبي وحشتني جدااا
وأنتي أكتر يا أمي سلمت عاليا علي صافي وهو سلم علي أركان وزوجته و أبنه الذي تعلق بعنق هادي
وهو يهتف وحشتني يا باسم تعال أرجع معانا
بحنان أنا أسمي هادي و هرجع معاك بس مش المره دي لأن هتجوز
موافقه بس أنا اللي أحكم
وصلوا البلد ولاقوا إستقبال يليق بمكانتهم وبكرم أهل الريف
وبعد السلام والتعارف أخذ هادي يد عاليا ليقف أمام منزل من الطين طابق واحد لكن من الداخل له سلم للسطوح
أيه رأيك أنا عملته مخصوص عشان حضرتك كله
علي الطراز الريفي الجميل ماعدا الحمام
قابلها حوش واسع وفي إحدي الزوايا حصير فوقه
طابليه وفي الجنب الأخر فرن من الطين
وغرفتين كل غرفه بها سرير نحاس حوله ناموسيه وصندوق للملابس فتحه هادي بصي دول شويه عبايات تلبسيهم فتره وجودك هنا
ضحكه عاليا بقوه عندما وجدت لمبه الجاز علي رف في الحائط
ليهتف بغمزه أصل مافيش هنا نور هتعيشي علي
عارف أركان باشا هيعمل أيه
وجد يد عاليا تقبض علي أذنه قولنا أيه أركان بس
حاضر حاضر
أتمتعي بالمكان ولما ترتاحي أخرجي كلنا بره
تحركه في المنزل وهي تشعر براحه لم تجدها في القصور
خرج وجد أركان يجلس علي كنبه جوار المنزل
فوقها مظله من الكيب وأمامه كوبيات الشاي وبعض أطباق المخبوزات الفلاحي
أنا أبدا والله أنا بس حبيت أخلي إقامتها هنا مختلفه هي بتحب الجو ده
ربت علي يده أنا بهزر بس هي فعلا كده مش
هتبقي عايزه ترجع أنت مش متخيل هي مرتبطه بمصر أزاي
مافيش مشكله ده بيتها أنا مش هزيله وبعدين أهي يبقي عندها ولدين كل واحد من حقه أنها تقضي معاه يومين
وجد فواز يركض جوار موسي وهو يضحك
والطهي والرجال يجهزوا مكان الجلوس
وقفت عاليا تتابع التجهيزات بفرحه طفله هنا
الجميع يشارك بحب ويتعاون الصغير والكبير دون
إنتظار أي مقابل
كل ما يهمهم هي الفرحه والحياه الجميله
ركض عليها فواز وهو يهتف تعالي ناناه شوفي الحصان بتاعي لسه صغير
ضحكه عاليا بس ده هنسيبه هنا في مصر مش هينفع يركب الطياره
بس أنا عايز أفضل هنا بلعب مع الولاد في الزرع
بحب شكلك هتعشقها زي ما ناناه بتعشقها
جلس أركان وزوجته في حضنه ماما عاليا شكلها
أتغير كتير أركان من يوم ما جينا كأنها صغرت
و الراحه ظاهره علي وشها جداا
فعلا وده مخليني ندمان أن ماجبتهاش من زمان
بس
علي فكره اللي مفرحها كده الجو اللي حوالينا
البساطه والإبتسامه اللي خرجه من القلب البيت
اللي عمله هادي كانت فكره فوق الرائعه لأن ده اللي
زود فرحتها
يعني لو كنا في القصر عمرها ما كانت تبقي بالشكل ده
البارت الأخير
وصل طارق ورقيه وشاهين وسلمي وحنان ووزه
لأن هادي طلب أن يكون الزفاف في بلدهم
لصعوبه الطريق علي والديه كاد صادق يرفض لكن
صافي وافقت فإنسحب حتي لا يزيد الفجوه بينهم
أكدت صافي علي من يريد حضور الفرح من أهل حارتها أن هادي سوف يرسل أتوبيسات لنقلهم
أخذ هادي أركان وتوجه لمعمل الجبن حتي يريه مشروعه الصغير
أعجب أركان بالفكره لكنه أردف مشروع جميل بس أنا جايبلك عرض أجمل
نظر له بإهتمام خير
أنا جبتلك توكيل قطع غيار سيارات تويوتا دي منتشره هنا
هتصنع مش هتستورد
هادي بزهول مش ممكن ده مشروع ضخم جداا عليا ومكلف
أنا هكون شريكك هنشوف أرض نشتريها وبني عليها المصنع وأنت شارب الصنعه وبتفهم فيها كويس
أردف هادي أنا كنت بفكر أعمل ورشه لتصليح السيارات بدل إستغلال أصحاب التوكيلات
شوف دي فرصه كبيره لك والسوق هيكون في
إيدك بس خلي بالك الناس اللي كانت بتستورد
مش من صالحها وجودك يعني هتحتاج تغير حاجات كتير في شخصيتك
وقفت عاليا بين الحريم تشارك في كل شيء بفرحه كبيره وتستمع لحكاياتهم بقلب كبير
الفرحه تعم جميع أهل العزبه من أجل ذلك الشاب
الكريم الذي شملهم بخيره وفتح مشروعه ببلده
حتي يرتفع بهم من بؤره الفقر
الكل هنا يعرف بعضه لأنهم أهالي وعندما يدخل غريب بينهم يظهر بسرعه
اليوم هو الزفاف
دخلت مهجه وصافي الغرفه حتي يتجهزوا ومعهم الفتيات
بينما وقف الرجال علي يد الشباب لتقديم الطعام للكل والإشراف علي النظام والنظافه
كانت عزبه الكرم تتلالاء لأول مره في أبهي صورها
إحتفالا بزفاف شباباها الخلوق
هتف طارق بإعجاب شديد يمدح في تنظيم هذا الزفاف
أيه الجمال والروعه دي يا هادي الجو تحفه وفكره
الخيم دي جميله جداا جداا تسلم إيدك
حياة المدن أفقدتنا جو المشاركه ودفيء العيله والجيران
حلو
متابعة القراءة