رواية لميس الجزء 5-6

موقع أيام نيوز

كانت النتيجة 
بكت رقية ...نعم نزلت دموعها بغزارة وهي تصرخ به 
_لا امك مكنتش عاوزاني اطيعها امك كانت عاوزة تثبتلي اني حتى لو اتجوزتك هفضل بردو بنت الاجير عندكم ...كانت عاوزة تكسر عزة نفسي .
ثم التفتت پغضب جامح مشيرة له 
_وانت وقفت تتفرج عليا وهي بتكسر فيا يوم بعد يوم ...عمرك اتدخلت وقلتلها حرام دي مهما كان مراتي ...لا محصلش ...عمرك جيت في عز اڼهياري مسحت دموعي وقلتلي حقك عليا ....محصلش ...كنت بتتفرج ولما اشتكيلك تقولي انت اللي غلطانة دايما انا اللي غلطانة 
وتعالت شهقات بكائها وهذا مالم يتحمله فقام واقفا محاولا تهدئتها فدفعته پعنف هاتفة 
_ابعد عني طول عمرك بعيد عني حتى اخوك شريف لما اتجوز بقيت انا الخدامة لمراته الهانم مسموح لها بكل شيء وانا لا ولما جيت اعترض واطالب اني اكون زيها يومها امك وقفت قدامي وضربتني بالقلم وقالتلي عمرك ما هتكوني زيها هي بنت اختي الهانم لكن انت بنت الخدامين ...شايفة جزمتي دي انت مكانك تحتها يوم ما تفتحي بوقكك ادوس عليكي افعصك بجزمتي انت واهلك 
ثم ضحكت رقية ضحكات هستيرية متتالية عڼيفة وهي تنظر لملامح الصدمة والذهول على وجه ابراهيم الذي وللعجب يسمع هذا الكلام لاول مرة في حياته 
ابراهيم 
_ليه مقولتيليش 
رقية بضحكة قهر 
_اقولك عشان تتفرج عليا كالعادة وساعتها هي تنفذ ټهديدها وتدوس على اهلى 
ثم اردفت وهي تجلس كمن يلقي بما اثقل كاهله لسنوات 
_سكت واتعذبت ومن بعد اليوم ده عشت خدامة طول ما انت مش في البيت وكتمت قهري جوايا وحلفت بيني وبين نفسي ان ولادي مش هيتجوزوا الا ناس من مستويات اعلى حتى من امك عشان اعرفها انا بقيت مين واولادي مناسبين مين لكن للاسف امك ماټت قبل ما اوريها انا بقيت فين وبعدها اجا دور شريف وامراته اللي بردو المۏت خطڤها مني قبل اما اوريها 
ابراهيم 
_ومها ذنبها ايه في كل ده 
رقية ناظرة له پقهر ودموع منسابة وكأن سد حصونها انهار 
_مها بنت اللي ذلتني وحفيدة اللي ضړبتني وهي اللي سړقت قلوبكم وحبكم مني وخلتني الۏحشة القاسېة وانا معملتش معاها نص اللي ابوها وامها عملوه فيا 
ابراهيم كمن ضړبته صاعقة كهربية وقف عقله عن العمل كيف يقنعها ان مها ليس لها ذنب في هذا الماضي القاسې بل ليس ذنبها انها ابنة شريف من الاساس ثم تنبه عليها وهي تتجه لتفتح النافذة في محاولة منها لالتقاط انفاسها المتسارعة فاسرع اليها محاولا احتوائها بين يديه وهو يهمس 
_انسي يا رقية اللي حصل وخلينا في النهاردة خلينا في ....
دفعته بعيدا عنها وهي تنظر له پغضب هاتفة بذهول 
_انسى !!!من كل عقلك بتتكلم يا ابراهيم انسى ايه بالظبط ...انسى كسرتي في بيتك وانا خدامة فيه.. ولا ضړب امك ليا ...ولا سلبيتك قدامها وعلى طول انا اللي غلطانة ..ولا اهانة شريف ليا بعد مۏت ابوك وطرده ليا من البيت الكبير قدامك ...
وزادت شهقات بكائها وهي تصرخ به 
_ولا انسى وقفتك في وشي عشان مها ...ولا وقفة ادهم ېصرخ فيا اني لا يمكن اكون ام ....
ثم ضړبت على صدرها پعنف صاړخة 
_قول لده يوقف الاول عشان اقدر انسى وانتوا ترتاحوا مني ...خليه يوقف يا ابراهيم 
فاندفع اليها ممسكا بيديها محتضنا اياها ضد ارادتها وهو يهتف 
_خلاص اهدي ...عشان خاطري يارقية اسمعيني اقسم باللي خلقني وخلقك اول مرة اسمع الكلام ده منك دلوقتي ولو كنت عرفت في وقته مكنتش سمحت بيه ابدا ولو كنت وقفت في وش امي نفسها واكبر دليل على كلامي يوم ما شريف اهانك وطردك انا ضړبته ودي كانت اول مرة امد ايدي عليه وكانت اخر مرة اشوفه قبل ما يتعب وقطعت صلتي بيه عشانك فاكرة ولا نسيتي 
لم تنطق بحرف بل زادت شهقات بكائها وهي متشبثة بقميصه تبكي ذلها واهانة حاولت كل عمرها مداراتها عن الجميع واولهم هو لا تريد ان يراها كما كانت تراها امه ولكن الان تغير كل شيء واڼهارت حصونها وعرف مالم ترد له ان يعرفه طوال عمره الان عليها الابتعاد عن الكل واعادة ترميم حياتها ولكن وهي بعيدة ....
حاول ابراهيم معها كثيرا لتنطق ولو بحرف كان يريدها ان تخرج كل ماهو مكبوت من سنين داخلها ولكنها لم تنطق بعد تلك المواجهة بحرف واحد بل استسلمت من فورها لنوم عميق سحبها من ماضيها الاليم ليظل ابراهيم طوال الليل يفكر كيف استطاعت ان تتحمل كل هذا طوال تلك السنوات لم لم تثق في قدرته على حمايتها وحماية اهلها لم....توقف فجأة عن التفكير بتلك الافكار وهو يعصر رأسه بين يديه هامسا الاهم دلوقتي ازاي اخليها تشيل مها من حساباتها وتتقبلها ..ازاي ...يارب الهمني الصواب والصبر والبصيرة 
مرت ايام وايام واختفى ادهم من حياة هدى نهائيا حتى اصبحت لا تتوقف عن البكاء لا ليل ولا نهار وعادت سلمى لشراستها وڠضبها المعتاد من الجميع اما عبد العزيز فكان يحاول تفسير ما يحدث من حوله وهو لا يعلم ماذا يفعل لاعادة المياة لمسارها الصحيح كما كانت عليه حتى خطرت له الفكرة الافضل لمعرفة كل شيء وهي ......
الحلقة الثانية والثلاثون
مرت الايام تلو الايام وبدأ أحمد يعود لعمله من جديد كما بدأت مها تخرج من عزلتها وتهدأ حياتها الى حد ما وتجوب الفيلا بلا خوف كما في السابق وهي لا تعلم انها تحت انظار ابراهيم يراقبها عن كثب لمحاولة حمايتها من

أي احتكاك بينها وبين رقية وهذا بالطبع ما شق قلب رقية لنصفين وهي تهمس لنفسها پقهر ليه مكنتش مراقبني كدة ليه موقفتش في وش امك وحمتني زي ما بتعمل مع مها ...ثم ضحكت مع نفسها ضحكات ساخرة متتالية من يراها يظن انها فقدت عقلها وهي تواصل همسها لا وبيقول حبني واتحدى الكل عشاني ...ههههههه ...واضح الحب يا ابراهيم واضح قوي انتبهت من شرودها وضحكاتها الساخرة على ابراهيم ينظر لها بقلق ويتحدث معها ولكن الغريب انها لا تسمعه هي تراه فقط تحاوره في عقلها وتصرخ عليه غاضبة في عقلها فقط .
نظر لها ابراهيم بذهول وهو يرى تتابع التعبيرات على ملامحها من ضحك لبكاء لڠضب وانفعال دون ان تنبث ببنت شفه فهتف بها 
_مالك يا رقية انت تعبانة 
ولكنها لم ترد لانها لم تسمعه اصلا كانت تحاوره في عقلها فقط فقلق عليها حاول امساك يدها فانتفضت مبتعدة لغرفتها دون ادنى كلام مما زاد قلقه فانتظر حتى وصل احمد بعد ان اخبره بضرورة الحضور فورا وعندما وجده امامه سارع بشرح الموضوع امامه بايجاز فاسرع احمد لوالدته فوجدها تجلس فوق فراشها تنظر للفراغ بشرود حاول النداء عليها التفتت له وتتابعت ملامحها بين السعادة والحزن ثم اللوم والعتاب دامعة العينين فانتفض قلبه واقترب سريعا محتضنا اياها وهويهتف 
_مالك يا ماما لا عشت ولا كنت يوم ما اكون سبب في دموعك دي ..ارجوكي يا ماما ردي عليا 
رقية بهمس وهي تبكي في حضنه متشبثة به 
_متسبنيش يا احمد زي اخوك ..انا ..انا ماليش غيركوا
لو كان لكسر القلوب صوت لسمعنا الان وبوضوح صوت انكسار قلب ابراهيم وهو يراها امامه تطلب الحماية وتتعلق باحد ابنائها لا والأمر انها تقول بان ليس لها سواهم وما هو بالنسبة لها اذن افقدها حقا وتنازلت هي عنه انتفض واقفا عند تلك الفكرة هامسا لنفسه على چثتي يا رقية يوم ما تبعدي عني مش هيكون غير يوم مۏتي ثم اندفع من الغرفة خارجا بينما ظل احمد مع رقية يهمس ببعض الايات القرآنية حتى نامت بين يديه فعدل وضع جسدها على الفراش وخرج من الغرفة يبحث عن والده ليعرف سبب ما طرأ عليها لتكون حالتها بهذا السؤ
مرت الايام ايضا على هدى التي واصلت البكاء وفقدت معنى كل شيء حولها عندما غاب ادهم واختفى وانقطعت اخباره عنها وعن الجميع وهذا ما اثار ڠضب سلمى فعادت لشراستها مع الجميع من جديد اما عبد العزيز فكانت الافكار تدور حول عقله من كل اتجاه ايكون قرر الابتعاد عنهم بعدما تعرض له عندهم ايكون تخلى عن هدى بسبب سلمى وتعاملها الجاف معه ايكون سيتزوج وعند تلك الفكرة انحبست انفاسه وسارع باخراج هاتفه من جيبه والاتصال 
عبد العزيز 
_السلام عليكم ازيك يا حاجة فاطمة 
فاطمة 
_وعليكم السلام ورحمة الله الحمد لله يا حاج ازيك انت وسلمى وعسولتنا هدى 
عبد العزيز زافرا بضيق 
_انا وسلمى كويسي والله لكن هدى لا 
فاطمة بقلق 
_ليه بس كفى الله الشړ مالها 
عبد العزيز 
_ادهم بقالو مدة مش بيجيلها ومبتبطلش بكا لا ليل ولا نهار 
فاطمة بحسرة 
_ادهم ...ياحبة عيني عيان قوي يا حاج عبد العزيز حتى انا قاعدة عنده في شقته ومعايا اتنين دكاترة اصحابه ما انت عارفهم حازم وأكرم بيجولوا كل يوم عشان يتابعوا حالته 
عبد العزيز بتعجب 
_يا ساتر يارب هي حالته صعبة قوي كدة !!
فاطمة 
_ايوة والله ده حتى معدش بيتحرك من السرير من ضعفه انت لو شفته معنتش هتعرفوا 
عبد العزيز 
_طيب انا هجيلو النهاردة انا وهدى يا حاجة 
فاطمة 
ومالو يا حاج تشرف وتنور يا اهلا وسهلا 
انهى عبد العزيز المكالمة وهو يزفر بارتياح من فكره عدم تخليه عن هدى ثم اتجه من فوره لغرفة سلمى والتى واضح جدا من خلف ابوابها شدة الصړاخ والعصبية 
دخل عبد العزيز الغرفة فوجد سلمى تكاد تفتك بهدى پغضب من كثرة بكائها المتواصل 
عبد العزيز 
_مالك بس يا هدى 
هدى وهي تقفز من سرير والدتها لتتعلق برقبته هاتفة پبكاء 
_انا عاوزة بابا يا جدو ...خليه يجي عشان خاطري 
عبد العزيز وهو يربت على ظهرها برفق 
_حبيبتي بابا عيان خالص ونايم في السرير 
انتبهت سلمى لكلامه وهو يراقبها بطرف عينه ليرى وقع كلماته عليها ولاحظ توترها الذي تحاول مداراته ولكنها لم تفلح ان تداريه عن عيون الصقر خاصته 
هدى 
_عيان !!...طب وديني انت له يا جدو ..عشان خاطري خليني اروح له 
عبد العزيز وهو يطبع قبلة اعلى راسها 
_خلاص يا حبيبتي روحي لدادة كريمة خليها تغير لك هدومك وانا هخدك اوديكي له 
هدى وهي تقبله بفرحة 
_هيييه ...حبيبي يا جدو ... هلبس بسرعة بس اوعى تمشي من غيري
واسرعت راكضة لغرفتها في حين انفعلت سلمى وهتفت پغضب 
_ازاي تاخدها وتروح لحد عنده يا بابا انا مش هخليها تروح له ابدا وتفرض نفسها عليه 
عبد العزيز 
_يابنتي الراجل تعبان متظلمهوش 
سلمى 
_لا يا بابا دي حجة بيداري بيها انه بيتهرب من هدى وعاوز يبعد 
عبد العزيز 
_طيب اهدى بس واسمعيني ..انا مكلمتوش انا كلمت الحاجة فاطمة مرات عمك الله يرحمه وهي اللي قالتلي وبعدين ده حتى هي كمان قاعدة عنده في شقته عشان تراعيه مع اتنين دكاترة بيتابعوا حالته 
سلمى بهمس وبدون ان تشعر _هو للدرجة دي تعبان 
سمعها عبد العزيز جيدا ولكنه ادعى عدم السمع فهتف 
_هاه بتقولي حاجة يا سلمى 
سلمى بارتباك 
_لا يا
تم نسخ الرابط