رواية لميس الجزء 5-6
المحتويات
ياارب
احمد بضيق مصطنع
_ايه يابنتي خفي عليها شوية دي لسة تعبانة
ابراهيم بمرح
_اه يا ياسمين ابعدي عنها اصلها ملكية خاصة
احمد
_هو كدة بالظبط ...الله عليك يا ابو خليل يا فهمني
مها باحراج
_احمد خلاص
ياسمين
_سيدي يا سيدي على الرومانسية ....اتفضل ياعم يوسف شوف واتعلم
_حرام عليكي يا شيخة جننتي الراجل
يوسف
_الحمد لله ان فيه حد في الاخر حس ب اللي بتعمليه فيا .....حمد الله على السلامة يا مدام مها
مها بامتنان
_الله يسلمك يا استاذ يوسف
احمد بجدية زائفة
_بقول ايه هو انا الوقتي مش ابقى ابن حماك
يوسف
_اه طبعا
احمد
فضحك يوسف
_وماله ياسيدي لاجل الورد ينسقي العليق
احمد بضيق مصطنع
_انا عليق يايوسف !!! طب طالما كدة بقى شيل ياعم انت الشنط دي هه
يوسف غامزا لياسمين
_وماله اشيل ...دا انا حتى ممكن اشيل حاجات تانية كمان بس الجميل يرضى
ابراهيم
_ولد انت بتعاكس بنتي قدامي
_مراتي يا بابا
احمد وهو يربت على كتفه
_لا لسة الفرح يا كبير
يوسف
_طب ما نيجي نعمل الفرح دلوقتي ايه رايك يا بابا وخير البر عاجله
فضحكوا جميعا ولكنهم انتبهوا على صوت ابراهيم الشارد
_حلوة اللمة دي قوي بس يا خسارة ناقصة
ياسمين
_ادهم ...ربنا يرجعهولنا بالسلامة ياارب
_طب يالا يا جماعة بقى بصراحة معنتش قادرة اقف
فاتجه الجميع للباب وبمجرد فتحه حتى هتف احمد
_ياسمين ...شيلي شنطة مها
مها
_ليه يا احمد دي خفيفة مفيهاش حاجة يعني
ياسمين وهي تجذبها منها
_هاتي يا ستي اوعدنا ياارب
وبدون مقدمات او كلام اتجه احمد لمها التي ظنت انه سيسندها ولكنه فاجأ الجميع ان حملها بين يديه وضمھا لصدره وسط دهشة وتعجب الجميع
_احمد انت اټجننت نزلني ...الناس بتبص علينا
احمد
_اه انا مچنون وبهمس لكن مچنون مها
ياسمين ضاحكة
_الله يسهلو يا سيدي
ابراهيم ضاحكا
_بنت عيب كدة ....احمد اوعى تقع انت وهي
احمد وهو ينظر في عينيها
_وهو انا لسة هقع يا بابا ما انا وقعت من زمان
وهنا اخفت مها وجهها في صدره لشدة خجلها من نظرات الممرضات والمرضى والاشخاص الذين كانوا في طريقهم
وعند السيارة اعترضت مها بشدة على كلام عمها عندما ......
الحلقة الثالثة والعشرون
عندما حمل احمد مها بين ذراعيه كان يتمنى في قرارة نفسه ان تظل هكذا للابد وان يطول طريقه اكثر واكثر فلا يضطر لان يتركها تبعد عنه ولو انشات قليلة لكن اضطر اسفا ان ينزلها عندما وصلوا لسيارته ولكنها لم تبتعد عنه بل ظلت متشبثة بقميصه ډافنة راسها في صدره حتى خشي هو عليها
احمد بقلق
_مها ...مها انت كويسة
مها على وضعها
_انا محروجة قوي مش عارفة هرفع وشي في وش عمي ازاي
ابراهيم عندما سمعها
_ليه يا بنتي ده جوزك .....يالا يالا بلاش عبط اركبي جنبه يالا
مها ناظرة للاسفل بخجل واضح
_لا يا عمي انا هركب ورا
ابراهيم بحنان
_يالا يا مها متغلبنيش معاكي انت مكانك جنبه
مها ناظرة لعيني احمد التي لم تفارقاها ثانية
_يا عمي انا مكاني وراه مش بيقولوا وراء كل عظيم امرأة انا بقى عايزة ابقى ورا العظيم ده
ودخلت السيارة في المقعد الخلفي سريعا دون انتظار رد من احدهما فمال ابراهيم على احمد هامسا وهو يربت على كتفه
_ربنا يباركلك يابني في النعمة اللي رزقك بيها
احمد بسعادة طاغية على ملامح وجهه
_يارب يا بابا
وركبا احمد وبجانبه والده متجهين الى المنزل في حين ذهبت ياسمين مع يوسف في سيارته الى الشركة
لحظات من المزاح والضحك والسعادة البادية على الوجوه انتهت سريعا بمجرد ركوب ياسمين السيارة فلقد عادت ملامحها للشرود الحزين والذي دفع يوسف للڠضب
يوسف پغضب
وبعدين يا ياسمين رجعتي تاني لحالة الحزن والشرود اللي كنتي فيها قبل ما نيجي هنا
ياسمين بتوتر
مفيش حاجة يا يوسف انت مكبر الموضوع قوي
يوسف پغضب
_اسمعي يا ياسمين لو انت حاسة يا بنت الناس انك اتسرعتي بالموافقة عليا انا ممكن ......
قاطعته ياسمين بان وضعت اصبعها على شفتاه لتمنعه من مواصلة كلامه هامسة
بالسهولة دي عايز تسيبني يا يوسف
يوسف بحب سيطر على قلبه
_انا ممكن اسيب روحي ولا اسيبك يا ياسمين بس مهما كنت بحبك مقدرش اتجوزك ڠصب عنك
ياسمين
_مين قال انه ڠصب عني ...انا بحبك يا يوسف
يوسف
_طب ليه الحزن ده انا عقلي هينفجر من كتر التفكير ...ارحميني وفهميني
وانهار السد المنيع الذي كانت تحجب ياسمين خلفه مشاعرها والمها فبكت كما لم تبكي من قبل وهذا ما اثار تعجب يوسف لكنها لم تنتظر كلامه بل سارعت بالقاء كافة همومها امامه فقد تعبت واڼهارت وما عادت تملك من الطاقة ما يساعدها على مواصلة التحمل
ياسمين بصوت متقطع من البكاء والقهر
_انا تعبانة قوي يا يوسف ....احساس اني لوحدي ومفيش حد جنبي قاتلني ...من يوم كتب الكتاب وماما مش بتكلمني تقدر تقول نستني او شالتني من حياتها وقاطعتني تماما ....واحمد بعيد زي ما انت شايف ملبوخ مع مها ولسة اما يرجعوا البيت وتبدأالحرب بينهم وبين ماما وهايدي ....وبابا في النص مش عارف يراضي مين ولا مين ....واما ادهم بقى اللي اتجرح مرتين من اهله قرر هو كمان انه يشيلهم من حياته وهي مكالمة واحدة ليا كل كام يوم يسأل عليا وانا مش عاوزة ازود حزنه والمه وبحاول اخبي عليه مشاعري وحزني
واجهشت بالبكاء اكثر واكثر حتى ما عادت تستطيع الكلام اكثر فتوقفت عنه فما كان من يوسف الا ان جذبها لحضنه محاولا منه ان يحتويها فاستسلمت له ياسمين والقت برأسها على صدره علها تشعر ببعض الامان فربت يوسف على ظهرها وهو يضمها اكثر اليه محاولا بث
الامان والطمأنينة بها
يوسف
_ياااه يا ياسمين كل ده شيلاه لوحدك ...وبعدين يعني ايه مالكيش حد ...وانا فين ...انا جوزك دلوقتي ...يعني من حقك عليا اني اقف جنبك واشيل عنك ولا انت مش شيفاني قريب منك لدرجة تخليكي تشكيلي وجعك
ياسمين
_خفت اقولك اضايقك يايوسف بسبب امي
يوسف بحنان
_ولا تضايقيني ولا حاجة ...بصي يا ياسمين أي ام في الدنيا بتبقى عايزة احسن حاجة لاولادها وهي كانت شايفة ان تامر افضل واحد ليكي واحنا بعدناه عنك وانا اللي اخدتك منها يبقى طبيعي انها تضايق وتعمل كدة لا دي ممكن تكرهني كمان وده عادي
ياسمين بتعجب
_يعني ايه عادي انت شايف ان ده طبيعي
يوسف بهدوء
_اه طبعا طبيعي بس اللي مش طبيعي ان احنا نسكت ويبقى الوضع زي ما هو
ياسمين
_يعني اعمل ايه
يوسف
_احنا نحاول نفهمها بكل الطرق الممكنة والغير ممكنة ان محدش بيحبك ادي وهيحافظ عليكي ادي وان انا المناسب ليكي
ياسمين
_انت شايف كدة ..بس انا امي عندية جدا يا يوسف
يوسف
_هو مفيش غير كدة ومهما كانت عندية اكيد هتلين في الاخر لانها في الاول وفي الاخر ام
ثم اردف مازحا
_وغير ده بقى فا انا ابو العند كله انا يوسف الجندي قدرت على الراس الناشفة دي مش هقدر على امها
فضحكت ياسمين من كلماته التي اذابت جبال الحزن والالم الذي كان جاثما فوق صدرها وفتح لها طاقة من امل لمواجهة كل المصاعب بسلاح الحب
يوسف هاتفا بمرح
_ايوة كدة حمد الله على السلامة والله وليكي وحشة
ياسمين بعدم فهم
_هي مين دي
يوسف
_ضحكتك يا هانم اللي حرماني منها من يوم كتب الكتاب واللي لازم تدفعي غرامة تاخير ليها
ياسمين بتعجب
_غرامة تاخير !!ازاي يعني هو .....
فابتلع
ياسمين بوجه كحبه الطماطم ولسان متلعثم من شدة خجلها
_ان ...انت ايه ال ....اللي عم ...عملته ده
يوسف وهو يسند جبهته على جبهتها زافرا بحرارة تكاد تشعل الكون من حوله
_بحبك يا ياسمين ...ودي غرامة تاخير لضحكتك
ثم اردف بجدية زائفة
_...واياك شوفي اياكي تخفيها عني تاني هدفعك غرامة ليها كل شوية ...انت فاهمة
ياسمين مبتسمة بخجل
_عيب كدة يا يوسف لو سمحت معنتش تعمل كدة
يوسف بحزم
_انت مراتي اعمل اللي انا عاوزه
ياسمين
_لا لسة الفرح ولحد الفرح ما يجي هتوعدني معنتش تعمل كدة
يوسف
_اسف مقدرش اوعدك اني اتنازل عن حقي
ياسمين بمكر
_خلاص تمام وانا معنتش نازلة الشغل ومعنتش هتشوفني لحد الفرح
يوسف مدعيا الخۏف
_لالالا خلاص قلبك ابيض ...طب نتفق معنتش هعمل كدة الا لو اضطريت اعاقبك ماشي
ياسمين
_لا وانا ....
يوسف مقاطعا
_خلاص بقى يا ياسمين والا هضطر اعاقبك تاني اهو
ياسمين
_طيب خلاص تسمح بقى تودينا نشوف شغلنا اللي انا وانت سيبينو من الصبح ده
يوسف محركا راسه بطريقة مسرحية
_اوامر جلالة الملكة
فضحكت ياسمين ثم اردفت
_اتفضل يا صاحب السمو
فضحك الاثنان وكلاهما يحمد الله في نفسه على لقائه بالاخر فسبحانه مؤلف القلوب بما تشبهها
توتر ادهم وهو يستمع لقصة هدى ووالدتها سلمى من عبد العزيز لا ينكر ان تلك الفتاة شغلت تفكيره حقا وهنا ليس المقصود هدى وتعلقه الغريب بها ولكن والدتها كيف لانثى رقيقة فتاة في مطلع حياتها تواجه هذا الكم من الچروح من شخص عديم الرجولة كزوجها السابق بل والادهى كيف استطاعت ان تلتمس له العذر مرة بعد اخرى مم مصنوع قلب تلك الفتاة !!
لكنه افاق من شروده على صوت عبد العزيز يناديه مكملا
_ايه يابني روحت فين لو مشغول نكمل كلامنا بعدين
ادهم سريعا
_لا ابدا مش مشغول معاك ياعمي ...فهمني ايه حكاية الجمعية دي
عبد العزيز زافرا بضيق
_اهي الجمعية دي سر نكبة هدى وبعدها بالشهور عن امها
وعندما ارتسم التعجب على ملامح ادهم اكمل مردفا
_الدكتورة يا سيدي النفسية اللي كانت بتعالج سلمى كانت بتعالج في نفس الفترة دي مجموعة من البنات في سن سلمى او اكبر شوية بكام سنة كدة اتعرضوا لنفس الموضوع صحيح مش بنفس التفاصيل انما بردو الضړب والاھانة من ازواجهم لحد ما قدروا يطلقوا وعشان كدة اتجمعوا مع بعض وبعد فترة بدأوا يقربوا من بعض اكثر وفكروا ازاي يساعدوا الستات الغلابة اللي ميقدروش على ثمن المحاميين في انهم يتخلصوا من ازواجهم فاتفقوا البنات وعملوا جمعية اسرار جمعية كبيرة بتضم عدد كبير من المحاميين والمدرسين والدكاترة والمهندسين يعني تقدر تقول كل التخصصات كل واحدة بتساعد تبع تخصصها يعني مثلا الدكاترة بيعالجوا الغلابة اللي مش قادرين على مصاريف العلاج ويطلعوا ليهم تقارير تودي ازواجهم في داهية وهكذا
المهم اللي يخصنا هنا المحاميين قسموا نفسهم فرق كل فريق بيسافر محافظة يعلن عن الجمعية وياخد قضايا الستات دول من غير فلوس لحد ما يطلقوهم وفرق ثانية بتاخد قضايا الناس اللي تقدر تدفع ويصرفوا من دوول على دول
وسلمى بقى مع فريق من 3 بنات ليهم نفس ظروفها هما دلوقتي في محافظة اسيوط وتو ما يخلصوا يرجعوا هنا اسبوع او حاجة ويرجعوا تاني للمحافظة اللي عليها الدور
صفق ادهم بقوة ذاهلا
_برافوا ...والله فعلا فكرة ممتازة
متابعة القراءة