رواية ماري الجزئ الثاني الاخير
المحتويات
واستاذن لياخذها
نزلت معه بدون كلام وتحركت بجانبه كانت تختلس له النظرات الجانبيه وتتسال هل هذا المتسلط الذي كاد ان يفتك بها من قليل هو ذلك الوسيم الذي باتت تفكر فيه ليالي قبل فقدانها للذاكره
دخلوا الي مكتبه شاور لها بهدوء بأن تجلس علي احدي الكراسي المواجه لشاشه المراقبه
وبالغعل جلست ليفتح لها تسجيل الكاميرات بخروجها من حجرتها مرتديه منامه قصيره واذرعها عاريه .... لقد شعرت فجأه بسخونه الجو ...اي حظ هذا ....نظرت له بتوجس وبدأت عيناها في الدموع عندما رات في التسجيل الزائر الذي رأها ...نظرت له وجدته هادئ ويستند علي الكرسي بظهره لتقول
قال امجد بهدوء اخافها
امجد. ايه دماغك في رامي اوي كدا
رونا لالا.. صدقني ابدا .....هو مش في دماغي اصلا
امجد. امال ليه حسيتك زعلانه لسجنه....رفع احدي حاجبيه ولا كنتي بتحاولي تخليني اغير مثلا وابتسم ابتسامه ماكره
شعرت رونا بسخونه وجهها الذي تلون بالوان الطيف امامه
امجد .عمتا انا جايبك هنا لاني حذرتك قبل كدا كذا مره علي لبسك لكن للاسف انتي مهتمتيش لكلامي ولاني ديمقراطي جدااا فانا هخليكي تختاري لنفسك عقاپ
نظرت له رونا وقامت واقفه لقد طفحت الكيل منه
رونا انا مش عيله علشان تعاقبني
امجد. هو مين اللي فهمك ان العقاپ للعيال بس
رونا....
امجد اختاري تحبي اخد موبايلك لمده اسبوع ولا متخرجيش من اودتك لمده اسبوع
رونا. لا دا ولا دا مش من حقك تعاقبني اصلا
يالها من غبيه ماذا قالت الان هي لا تعلم حتي الان كيف تتكلم معه
ينتفض من مكتبه ويقف امامها ويتكلم بجديه امجد خلاص بلاش ايه رايك اتبع حقي كزوج علي زوجه عصت كلام جوزها ولبست لبس غير لائق بواحده محترمه ...لا وزوجه بتحاول استفزاز زوجها بسيره واحد تاني وامسكك اضربك علقھ انسيكي بيها اسمك
رونا. .......خلاص خد موبايلي قالت برجاء بس ابقي خليني اكلم ماما
امجد .كنت متوقع اختيارك لانك اكيدا مش هتستحملي ټحبسي نفسك .... اما عن والدتك فانا هبقي اكلمها اطمنها عليكي لكن انتي مش هتمسكي اي موبايل لمده اسبوع ... عمتا موبايلك معايا
نظرت له كم هو ديكتاتوري غادرت مكتبه كالصاروخ لتدخل حجرتها وتغلق بابها وتبكي بشده
اما في الجهه الاخري عند امجد فقد اتصل بمطعم الباخره ليحضروا لها طعام الي حجرتها.... ولكن العامل اتصل به واخبره ان لا احد يفتح له
ترك مكتبه وذهب لغرفتها ...احضر معه مفتاح اخر لحجرتها احتياطي معه وطرق باب غرفتها كثيرا لم تفتح له كما توقع فحاول ان يفتح باب الغرفه بالمفتاخ الاضافي ولكنها كانت قد اغلقت ااباب من الداخل ..... لقد قرر ان يتركها تهدئ ويعود لها ليلا
مر الوقت الي ان اتي الليل مر امجد علي حجرتها وطرق علي بابها ...بدء يقلق وتساوره الشكوك لربما يكون حدث لها شيئا ....ماذا يفعل هل يعود كالمراهقين ويقفز من بلاكونه الغرفه المجاوره ....ليس هو من يفعل ذلك... ولكنه سيفعل ليطمئن عليها ومن حسن حظه انه لم يسكن الغرف المجاوره لها ... لقد
كاد ان يجن من القلق وبقدر رغبته في الاطمئنان عليها الا انه توعد لها اذا كانت تقصد ان تفعل به هذا وتتجاهله
دخل الغرفه المجاوره وقفز الي بلكونه غرفتها ليجد البلكونه مفتوحه وهي جالسه تسند راسها بذراعيها علي ركبتيها حقا كالاطفال وشعرها منسدل حولها كالستار ..... تكلم بصوت عالي ليفزعها
امجد...روناااااا
لتنتفض واقفه فوق السرير وعيونها تشبه البحر الهائج
رونا. دخلت هنا ازاي
امجد. انا عايز اعررررف انتي مش سمعاني بخبط بقالي ساعه علي الباب مبتفتحيش ليه
رونا..انا حره مش عايزه افتح
امجد. رونااااا اتكلمي عدل انا كنت ھموت عليكي من القلق
رونا. احسن مش انت الي بتعاملني زي الاطفالضړبت برجليها علي السرير كالاطفال
رفع حاجيه ليسال. يعني كل دا علشان الموبايل
رونا. لا لانك بتعاقبني زي الاطفال
امجد. لو العقاپ للاطفال مكنش بقي في قانون وثواب وعقاپ
روناپبكاء. وزي ما في القانون اللي بتتكلم عنه دا في حاجه اسمها روح القانون....وانا مكنش قصدي انا خرجت من غير مااركز
شعر امجد بتانيب الضمير فقد كانت تشبه الاطفال حقا كما ان معها حق اراد ان يتراجع في ما فعله معها ...
امجد .طيب اهدي وادينا فرصه نتكلم وممكن اشوف
استغربت رونا منه هل يتراجع في عقابه لها
امجد. البسي وتعالي نطلع الصن ديكاخر دور في الباخره
هيكون فاضي لان في حفله تحت مش هيكون في حد فوق خالص ايه رايك
لاتعلم لما ارادات ان تصعد معه رغم ما فعله بها طوال اليوم ...تريد قربه...تريد ان تري
متابعة القراءة