رواية ماري الجزئ الثاني الاخير

موقع أيام نيوز

وجنتى رونا
رونا كنت مستغربه انك مفكرتنيش بنفسك لغايه لما ماما النهارده قالتلى انك عملت كدا لان الدكتور كان قايل أنه مينفعش تفكرونى وأنه لازم افتكر مع نفسي
رفع امجد إحدى حاجبيه وقال 
امجد ماعلينا يارونا هعديهالك .... كفايه اللى انتى فيه
ثم اكمل كلامه 
امجد هروحك دلوقتى لانك مامتك قلقانه عليكى وبليل هنفكر نعمل ايه مع رامى وعلى فكره اللى هتعوزيه هعمله
صمتت باقى الطريق لم تتوقع هدوءه من جه رامى
أما هو فلقد شعر به فهو يشبه فهو لديه قلب عاشق ليس الا
ركبت بجانبه العربه لا تعلم لما تشعر ان صمته ينم على غضبه ....لا تتجرأ على سؤاله الان 
حتى أنه لم يهتم للچرح الذى فى وجهها ... لم يعلق لم يطمئن عليها ولا حتى بكلمه ..... ماهذا الجفاء لقد كانت ترى الخۏف الشديد عليها فى عينيه سابقا 
فماذا حدث الان.... هل هو لا يشعر بالمها فيكفى تلك الصفعه التى هوت على وجهها من ذلك المدعو امين ....ياالله لقد كان رامى احن منه معها فى هذا الموقف ....
قطع الصمت رنه هاتفه ليرد على أحدهم ويفتح مكبر الصوت كأنه يريدها أن تسمع المكالمه
امجد . ايوه يا سعد 
سعد. كله تمام ياامجد الواد اللى اسمه امين اتاخد على القسم واتكتب فيه محضر تمام اوى واوعدك أنه هيتظبط فى القسم جوه
امجد. تمام يا سعد باشا 
سعد. اى خدمه ياسياده الرائد
أغلق هاتفه ووجه لها الكلام دون أن ينظر لها 
امجد. بيتهى لى خدت حقك اما رامى هنتكلم فى موضوعه بليل ....روحى ريحى وهعدى عليكى نشترى فستان الفرح .... معلش يا عروسه مضطر انزلك وانتى مضړوبه علشان تجيبى الفستان بتاع الفرح
نظرت له لتشعر بالڠضب الشديد منه ... لما تشعر انه مستهين بضربها لم تعقب على كلامه اكتفت بنزول دمعه من عينيها 
بمجرد رؤيته لها تبكى قال بصوت محزر 
امجد. اياكى اشوفك بتعيطى بدل ماهرجع ارتكب جنايه فى اللى اسمه رامى دا
مسحت دموعها ولم تنظر له 
وهو أيضا لم يتكلم إلى أن أوصلها لمنزل والدتها
نزلت من العربه دون كلام ودخلت لمنزل والدتها مڼهارة ارتمت فى حضنها وبكت بشده 
لم تأكل ولكنها اكتفت بأخذ استراحه حاولت النوم ولكن دون جدوى فكانت تفكر فى موقف امجد لا تعلم لما تشعر بالاستياء الشديد منه رغم أنه جاء فى النهايه لينقذها..فلقد كان هناك دائما ...موجود فى اى موقف يحتاج لإنقاذه .... لاتعلم كيف عرف مكانها
ولا تريد أن تعرف اى شئ سوا ما به لما يعاملها بجفاء 
مر الوقت قامت ارتدت ملابسها ولاول مره ترفع شعرها لأعلى 
عيونها مليئه بالحزن وجهها مصاپ وبدء يظهر علامات على وجهها اثر الكدمه التى نالتها من امين
تشعر بصداع رهيب
رن هاتفها برقمه ردت ليقول لها أنه ينتظرها اسفل منزلها ....أغلقت معه لا تصدق ما يفعله أنه حتى لايريد أن يدخل لياخذها 
نزلت من بيتها وجدته مستند على سيارته من جهه دخولها نظر لها وبمجرد أن اشتبكت عيونهم بعد بعينيه سريعا عن عيونها
يالله ماهذا لما لا يستطيع النظر بعينيها 
انتصب واقفا وقال بهدوء بمجرد أن أتت بجانبه 
امجد لمه شعرك ليه
أرادت أن تؤلمه لعدم سؤاله عن حالها
رونا. اصلى اتشديت منه جامد ....مش مستحملاه وبفكر اصلا اقصه
نظر لها امجد بعيون مصدومه ورأت هذا الوريد فى رقبته ينبض بشده لاحظت تكور يديه كأنه أوشك على لكم أحدهم 
اقترب برأسه من راسها وكان صوته غريب للغايه شعرت أنه يقاوم نفسه 
امجد رونا اوعى تلمسي شعرك أو تفكرى تقربى منه مقص
فتح لها الباب لتدخل ...دخلت بهدوء دون أن تتكلم كثيرا
ركب بجانبها وقال
امجد تعالى نروح اى مطعم ناكل فيه لانك ماكلتيش من امبارح
نظرت له كيف يعرف تفاصيل حياتها هكذا .... وعاد سؤالها كيف عرف اين هى مخطوفه
لم تعقب على كلامه بل نظرت أمامه
إلى أن وصلوا لإحدى المطاعم ونزلت من السياره ودخلوا سويا المطعم
جلس أمامها لاحظت أنه لايريد النظر في عينيها 
رونا. انت ليه مش عايز تبص لى 
نظر لها امجد وبعينيه حزن شديد
امجد انا اسف يارونا.......
الاخير
لم تفهم سبب لما يقول... لما يتاسف لها
رونا انت بتتاسف ليه
امجد بصى يارونا أنا كنت عامل زى المچنون بجد بمجرد ماجالى مكالمه من السفاره أن رامى نزل مصر
حسيت الدنيا اسودت... 
بمجرد ما وصلت وشفتك كدا حسيت أن قلبى وعقلى وقفوا ...
افتكرت وقت ماخطفتك وساومتك بالجواز بيتهى لى كان فى أساليب كتير غير الطريقه اللى استخدمتها في معاكى.... حسيت انك اتظلمتى مع رامى ومنى
حسيت انى مفرقتش عنه كتير بالعكس هو قالك أنه مش مچرم علشان يخطفك ...بس انا كنت مچرم معاكى وخطڤتك فعلا وساومتك ولو حطيت لنفسي عذر فيبقى لازم احط لرامى عذره هو حبك زى ماانا حبيتك
كل واحد كان ليه طريقته وللاسف احنا الاتنين غلطنا فى حقك مكنتش قادر ابصلك فى العربيه وشك وشعرك اللى باين عليه أنه مشدود وانا مقدرتش الحقك يعنى لو رامى مكنش جالك وانقذك من امين كان الله واعلم حالك دلوقتى ايه...بجد انا اسف انى كان اسلوبي
تم نسخ الرابط