رواية انا العانس الجزء الاخير
له نظرة مجني عليها لمتهم أنت هتعيش معايا ڠصب عنك عشان البيبي . أنا مش هقدر أعيش مع واحد مش بيحبني
رد هشام . أنا مش بحبك أنا بمۏت فيكي سامحيني لو كنت زعلتك
ردت عليه أنا مش عايزاك تعيش معايا كجسد من غير مشاعر
رد هشام ما تقوليش كده ده أنتي قلبي
وعقلي وروحي وكل حاجه تحبي أثبتلك
خرج هشام ليستأذن من الطبيب بالسماح له بأخذ ياسمين
ردالطبيب طبعا ممكن تخرج
اشار لها ان تتبعه . فتبعته دون مقاومة منها حتى السيارة و بعدها الى طريق اخر لم تعلم اين سينتهي .
بعد فترة اوقف سيارته و خرج ثم رجع اليها بعد فترة من الزمن
نظرت له باستغراب و خرجت و تابعته الى مبنى عملاق يحمل اسم مطعم الوردة البيضاء
دخلت معه ليوقفهم صوت العازفين الذي قد ظهر فجأة من السراب . وهم يعزفون موسيقى رقيقة قد اشعلت قلبها . نظرت الى هشام الذي كان
يشعر بالخجل من ما فعله .
بسط هشام يديه اليها لتظهر الباقة التي كان يحملها بالونها البنفسج الباهر
. ضحكت ياسمين و خطفت الباقة و وهي تنظر نحو هشام بشوق و تعلقت في يديه
وهى تنظر الى وجهه وقالت له بغنج بحبك على فكرة
اشاح وجهه عنها و ضحك بصوت مكتوم فقالت ياسمين
لم يستطيع هشام كتم ضحكاته وهي تنظر له باستغراب فقال لها اول مرة تمسكي ايدي
كنت فاكرة اني بعد كل الى عملتو فيك هتطلقني . ومعرفتش انك رومنسي كدا
ضحك هشام وقال بشكل مسرحي وهو يتنهد ده اقل حاجه عندي . هو انتي لسه شفتي حاجه
جذبها سريعا الي داخل المطعم الذي كان خالي من الناس و ادخلها داخل بقعة لم تعلم ملامحها بسبب الضوء المغلق .
ثم ما لبث ان اضات الانوار مرة واحدة . لتكشف عن طاولة جميلة كانت تمتلىء بالورود التي تحبها و الشموع الطويلة الساحرة . كالتي كانت تشاهدها بالافلام
نظر اليها وهو رافع حاجبيه خمړة
ضحكت ياسمين فضحك هو فترك يديها و جذب المقعد الى الوراء لتجلس . فجلست وهي ترفع ارجلها فاصدر هشام انين لبعض الكلمات المبهمة
فضيقت ياسمين عينيها فضحك هشام و جلس وقال وهو ينظر الى عينيها من اليوم هنعيش انا وانتي في عالمنا الخاص . و ححاول
السنين الي هعيشها معاكي اني احافظ عليكي و احميكي و احبك و اربي عيالي معاكي و نعيش قصتنا الخاصة .
لمعت ياسمين عينيها بحب و شوق و قالت وانا مش هقولك طلقنى تانى . و هحبك و هعيشلك لحد مۏتي .
عايز اروح الحمام
قامت من سريرها وهى منفوشة الشعر و و تصدر تأوه ببعض الكلمات التى ټلعن اليوم الذي تزوجت فيه . ثم حملت طفلها العنيد و ذهبت الى الحمام
فقابلت والدتها في طريقها فضحكت على منظرها وقالت هاتي يا بنتي الواد بدل ما شكلك هتلميه في كيس الژبالة
نظرت الي ابنها بغل و قرصته في وجنتيه وقالت كنت بفكر في كدا بس اعمل
ايه بحبه
اخذت والدتها عمرو و توجهت لتعتني به . فرجعت ياسمين الي غرفتها وهي تحك شعرها المتناثر وتقول فين ايام لم كنت انسة كنت
قمر و وردة مفتحة هي ده اخرة الي يجوز و قال ايه قلتله هحبك و هعيشلك لحد ما ھموت .كنا غلابة يا خال .
رفعها هشام فصړخت لهول المفاجأة فقال لها بغيظ عندك حق يا اختى حد قال انك هتبقي بالحجم ده . بعد ما خلفتي عمرو و سلمى
نظرت له وهي تمط شفتيها و ضړبته بغل في صدره وهي تقول ماشي يا هشام . روح شوف كرشك في الاول .
ضحك هشام وتركها وهو يقول بس لسه بحبك يا هبلة
قالت بصوت خفيض هبلة لم تلمك
قال هشام قبل ان يغادر بتقولي حاجه يا حبيبتي
قالت وهي تبتسم ابتسامة صفراء مفيش يا حبيبي
قال وهو يغلق الباب اها بحسب
وقفت قليلا وهي تنظر الى مرآة غرفتها و تتذكر السنوات التى مرت في دقائق . ثم ذهبت الى طاولتها و اخذت مذكرتها
و جلست علي سريرها وهى هي تمسك قلمها و تكتب بشوق
اتجوزت بعد
سنوات طويلة من حياتي . حبيت و خلفت و تعبت و تخنقت و غسلت المواعين و عملت الاكل .و فرحت و حزنت .
و عرفت ان الجواز مش كل حاجه . الجواز مش حب و بس . الجواز اكبر من كدا . و الحياة مش هتقف على حاجه ثانوية في الحياة .
وان كلمة عانس .هي مجرد كلمة انتشرت في المجتمع . جرحت بنات كتير و جعلتهم سلعة بالنسبة للناس .
فاتمنى في يوم اننا نمحي تلك الكلمة في قواميس العالم
النهاية.
_رواية نعم أنا تلك العانس.
_للكاتبة أمطار الشتاء.