رواية انا العانس الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

تذهب . لكن هل كان 
عذر مقنع 
فى الصباح اغلقت ياسمين الباب على والدتها بعد ان قضت يوم كامل بجوارها و كانت تريد ان تتجول قليلا في الخارج .
لكنها اڼصدمت عندما وجدت هشام جالس على المقعد و يريح راسه على الجزء البارز منه و الذى يبدو من ملامح وجهه انه صلب و غير
مريح 
. همت ان ترحل فاوقفها هشام وهو يقول رايحة فين 
استدارت اليه و قالت بنظرات جامدة هشام انا فكرت كتيرا و مش هقدر انسا الى عملته معايا يوم كتب الكتاب انا حاولت اتناسا بسبب انى حبيتك 
و كان تعاملي معاك طول الفترة ديه بما يرضى الله و بالرغم من كلام سهام صدقتك حتى بدون ما اتاكد من الحقيقة لكن الى عملتو دلوقتى انا مش هقدر 
تانى اسامحك عليه . وكل الى شيلا منك طلع دلوقتى 
تنهد هشام و قال بعصبية انا اسفة بس ده كان طلب والدتك و يوم كتب الكتاب انا ندمت عليه اوى و عارف انى كنت حقېر جدا .بس 
انتى بتطلبى منى تانى اننا ننفصل . وانا قلتلك ان الموضوع ده بيعصبني . اتكلمي معايا لوميني لكن متعمليش فيا كدا .
قالت بعصبية حادة انا مش هقدر اعيش معاك خلاص انت ارغمتني على الجواز بطريقة رخيصة بدل ما كنت كلمتني بهدوء و ضحكت عليا بكم 
كلمة بس انت مش عايز تعمل كدا عشان شايف ان بكدا كرمتك هتتهدر فى الارض . قدام ست متستحقش حاجه . انا مش امك ولا انت ابوك 
ثم رفعت راسها بكبرياء وقالت فياريت ننفصل بهدوء
الفصل الأخير.
ها يا عصام ردك أيه 
قالها بترقب 
رد بحرج لكن كانت يشوبها الصرامة اللى حصل ما بينا كان برضاها مش أغتصاب 
ابتسم ماجد ابتسامة صغيرة فهمنى 
حك أنفه بخجل وقال هى قالتلى أنها عايزة كدا وأنا وافقت 
وبعدين 
أجاب عصام نمت و صحيت على صوتها و الباقى أنت عارفه
أغلق ماجد الملف الذى كان يتصفحه و قال بإثارة صعب أنك تثبت أن هى اللى عملت كل ده كنوع من الاڼتقام و استفادت من رغبتها حياتها مع هدية ليك .
ثم استطرد بس أنا مصدقك 
نظر اليه عصام كالشخص الذي وجد ضالته قال يعنى هطلع 
ضحك ماجد وقال لو كان الموضوع مجرد تنبؤات مني كان الكل طلع أنت محتاج دليل يثبت كلامك . ولو أنت واثق من نفسك . هتلاقى لأن 
مفيش چريمة كاملة 
ثم أردف وهو قاطب جبينه عندك دليل 
جز على أسنانه و قال للأسف لا
مط ماجد شفتيه بحزن و قال وهو يوجه كلامه لمساعده أكتب الاعترافات و أقفل المحضر 
أدخلت ياسمين المفتاح فى الباب و دخلت وهى واضعة يديها في يد والدتها بعد مرور بعض الاسابيع و تحسن صحة و الدتها كثيرا 
كانت ياسمين تشعر أنها ملكت العالم بأكمله .
دخلت هى أولا لتنير المصابيح فلفت أنتباهها رائحة منزلها الفواحة التى تذكرها بكل لحظة فيه فشعرت ببعض النشوة الرائعة التى جعلتها 
أيضا تشعر بالترنح بسبب فرحتها برجوع حياتها إلى المجرى الصحيح لكن لم تنكر وجود جزء من وجدانها يرفض الابتعاد عن جزءه الآخر وهو 
هشام الذى بالرغم أنه أهان كبريائها إلا أنها لا تستطيع أن تكره بل تذوب في حبه مع مرور
الزمن . حتى إذا ذبحها بسکينه الا اذ قد فارقت الحياة 
شكل البيت وحشك أوى
نظرت اليها ياسمين وعينيها تحمل العشرات من المشاعر المختلطة دايما فهمانى بتفهميني يا ماما 
ابتسمت هبة ابتسامة صافية فبادلتها ياسمين ابتسامة لا تعبر عما يحتويه قلبها و عقلها 
باغتتها هبة بسؤال في محله هو هشام مش بيكلمك ليه
لامست ياسمين أنفها كردة فعل طبيعى لكذبها و قالت أنا أتصلت بيه و قلت له يسبني كم يوم معاكى 
كانت هبة تشاهدة ردة فعله التى أيقنت منها أنها غير صادقة . ثم جلست على أقرب مقعد و أشارت لياسمين أيضا أن تجلس . فجلست بدون 
تردد فقالت هبة وهى تشعر بالضيق على أبنتها الحبيبة أيه اللي حصل . أنتى بتخبي عليا ليه .
أبعدت ياسمين بصرها عنها وقال قولتلك يا ماما مفيش 
حكت هبة رأسها بيديها وقالت بجدية لو مضايقة منه عشان مقلقيش حاجه . أنتى عارفة كويس إنه ده كان طلبي و وعدني بيه وعارفة 
قد أيه هو كان خاېف عليكي . أما عن
تم نسخ الرابط