رواية السمراء الجزء الاول
المحتويات
.. والناس مبترحمش
قالت مى بثقه
مستحيل مريم تفكر فى راجل تانى غير ماجد .. مستحيل
قالت أمها
بس ماجد ........
حد يربيك أنا أعرف ازاى أربيك
نظر اليه الفتى فى دهشة وصاح
وانت مالك ومالى أنا كلمتك
لكمه مراد فى كتفه بقبضة يده قائلا پغضب هادر
بتمد ايدك على واحده فى الشارع وأدام الناس عينى عينك كده .. ليه .. فاكر ان البلد دى مفيهاش رجاله
تجمع المارة وحاولوا تهدئة مراد الذى يبدو وكأنه قد استشاط ڠضبا .. فقال الفتى پخوف
قال مراد پغضب بالغ
امشى من أدامى دلوقتى بدل ما أشلفطلك وشك
شعر الفتى بالخۏف من نظرات مراد الڼارية وتعبيرات الڠضب التى حولته الى وحش كاسر يكاد أن يفتك بالفتى .. رحل الفتى وهم مراد بأنه يتوجه الى سيارته التى تسد الطريق فوقفت الفتاة أمامه قائله
نظر اليها مراد بإحتقار قائلا پحده
ماهو العيب مش عليكي .. العيب على الراجل اللى سابك تنزلى من بيته بالمنظر ده .. واللى المفروض ميتقالش عليه راجل أصلا
تركها وتوجه الى سيارته وقد اشتعلت وجنتاها من الخجل .
مفاجأة مش كدة
ظهرت عليه علامات الڠضب وترك الباب مفتوح ودخل وعاد الى مكانه فوق الأريكة .. دخلت وأغلقت الباب ووقفت تنقل بصرها من التلفاز اليه وقالت
ممكن لو سمحت نتكلم شوية
قال بلامبالاه
مفيش حاجة نتكلم فيها
لأ فى يا حامد
وقف وقال لها پغضب
صاحب پغضب هى الأخرى
عايزه نتكلم فى المصېبة اللى أنا فيها دى
قال ببرود
اديكي قولتى المصېبة اللى انتى فيها .. انا دخلى ايه بأه
هتفت قائله
لا انت ليك وليك كمان .. مش انت السبب .. ولا أنا حملت لوحدى
صاح بسخرية
وأنا مضربتكيش على ايدك يا هايدي .. ومحدش قالك بتقى غبية ومتعمليش حسابك عشان حاجه زى كده متحصلش
قالت بتوتر بالغ
يعني ايه يا حامد اتصرف ازاى دلوقتى .. وايه اللى يمنع اننا نتجوز
صاح ضاحكا
ن ايه .. سمعيني تانى كده .. نتجوز .. ليه شيفانى عيل برياله هتعرفى تضحكى عليه بكلمتين .. أنا مش بتاع جواز يا كتكوته .. وانتى عارفه كده من الأول
بس أنا دلوقتى فى مصېبة
قال ببرود
اتصرفى عندك مليون طريقة تنزلى بيها اللى فى بطنك
ازداد بكائها قائله
.. روحى شوفى هتتصرفى فى مصيبتك دى ازاى وحلى عن سمايا
نظرت اليه بإحتقار قائله
مكنتش أعرف انك حقېر للدرجة دى
قال بسخرية
وآديكي عرفتى .. يلا بأه الباب يفوت جمل
جلس مكانه على الأريكة وأعاد تشغيل التلفاز مرة أخرى .. فتوجهت هايدى بإنكسار الى الباب وفتحته وخرجت
بعد عدة أيام طارق الى مكتب الدعاية .. ودلف الى مكتب مريم قائلا
ازيك يا آنسه مريم
نظر اليه الثلاث فتيات .. أومأت مريم برأسها قائله
جلس طارق فى مواجهتها ووجهت شاشة الحاسب تجاهه لتريه التصميمات قبل طبعها .. قال لها مبتسما
شغلك ممتاز فعلا .. والتعديلات زى ما طلبتها بالظبط .. شكلك فعلا بروفيشنال
شكرته قائله
شكرا لذوق حضرتك
تمعن فى وجهها قائلا
نظرت اليه فى دهشة وقالت
لأ
قال بإستغراب
أمال ليه بتتكلمى معايا ناشف كده .. أنا اعتذرتلك المرة اللى فاتت عن تعبك معايا فى الحملة وأكيد هراعى ده لما آجى أدفع الدفعة التانية من الفلوس
قالت بجديه
أنا مش مضايقه من حضرتك فى حاجه .. وأنا مش قصدى أتكلم ناشف بس دى طريقتى وده اسلوبى
ثم عادت تنظر الى الحاسوب قائله
ان شاء الله التصميمات هتدخل المطبعه من
بكرة .. وخلال 3 أيام بالظبط هتكون كل حاجة جاهزة وتقدر حضرتك تستلمهم فى أى وقت
وقف قائلا
تمام أوى .. حابب أتكلم مع أستاذ عماد شوية .. متعرفيش هو فى مكتبه ولا لا
نظرت اليه قائله
لأ معرفش .. تقدر حضرتك تسأل السكرتيره
أومأ برأسه قائلا
تمام .. ومتشكر مرة تانية
بعد ربع ساعة .. قامت مريم وحملت حقيبتها قائله
سلام بأه أنا ماشية
قالت مى دون أن ترفع عينيها عن حاسوبها
سلام يا مريم
سألتها مريم
مش هتروحى
قالت مى بحنق
شوية كده .. لسه عندى شغل
قالت وهى تتوجه الى الباب
طيب سلام أشوفك بكرة
خرجت مريم من باب العمارة لتجد خالد يقوم بركن سيارته .. شعرت بالضيق من تلك الصدفة التى جمعتها به ثانيا .. حاولت السير فى طريقها .. لكنه رآها وأقبل عليها يوقفها قائلا پغضب
بأه حته بتاعه زيك ترفض تمسكلى الحملة بتاعتى .. ليه فاكره نفسك مين .. انتى متعرفيش أنا مين ولا ايه يا بت انتى
نظرت اليه پحده ائله
مسمحلكش تتكلم معايا بالإسلوب ده
قال بسخريه
نعم .. متسمحيليش .. هو أنا محتاج اذنك .. أنا حالا هطلع لمديرك وأخليه يشوف شغله معاكى .. عشان تعرفى ازاى تبقى محترمة وازاى تتكلمي مع الناس المحترمة
قالت بصرامة
أنا محترمة ڠصب عنك .. ومش محتاجة حد يعلمنى ازاى أبقى محترمة
استشاط ڠضبا وقال
انتى ازاى تتكملى معايا كده .. انتى اتجننتى فى عقلك
سمع طارق جزء من الحوار عندما خرج من بوابة العمارة وهم بالتوجه الى سيارته لكن صوت الصړاخ جذب انتباهه واسمتع الى جزء
متابعة القراءة