رواية السمراء الجزء الاول

موقع أيام نيوز

البلاك ليست .. ظلت تفكر كثيرا فى محاولة تخمين هوية هذا الرجل .
استيقظت مريم فى الصباح .. وهى تشعر بالنشاط .. قامت وفتحت شباك غرفتها لترى المنظر الجميل الذى تطل عليه غرفتها .. حملت فوطتها وفرشتها وتوجهت الى الحمام .. كانت سعيده للغايه وهى تشعر لأول مرة منذ زمن بعيد أنها تعيش مع أشخاص آخرين .. ستسمع صوتا آخر في البيت غير صوت تنفسها المنتظم .. هبطت من الدرج لتستقبلها جدتها قائله 
يا صباح الأنوار .. كيفك اليوم يا ابنيتي
قالت مريم مبتسمه 
الحمد لله يا تيته .. ازيك حضرتك انتى
منيحه يا بنيتي .. يلا عشان حضرنا الوكل .. كنت لسه هبعت صباح تصحيكي بس ما شاء الله عليكي بتصحى بكير
قالت مريم بحماس 
أيوة أنا متعودة أصحى بدرى عشان شغلى
قالت جدتها مستفهمه 
وبتشتغلى اييه يا بنيتي 
ديزاينر
اييه
قالت مريم مبتسمه 
أقصد يعني مصممة جرافيك .. يعني بصمم لوح أعلانات يفت اغلفة كتب كروت مطويات
اتسعت ابتسامة جدتها قائله 
ما شاء الله ما شاء الله باينك ذكيه كتير
ابتسمت مريم لطيبة جدتها .. فعانقتها جدتها وقبلتها قائله 
ربنا يحفظك ويحميك يا بنت ولدى
دخلت مريم غرفة المعيشة فاستقبلها جدها بالترحاب قائلا
صباح الخير يا بنتى .. نمتى امنيح
أيوة يا جدو الحمد لله
التفتت قائله ل عثمان 
صباح الخير يا عمو
قال مبتسما ابتسامه صغيره 
صباح الخير يا بنت اخوى
اتسعت ابتسامة مريم لابتسامة عمها .. بعد قليل حضرت صباح قائله 
يلا عشان الوكل
التفتت اليها مريم قائله 
صباح الخير يا صباح
ردت ببرود 
صباح النور
التف الجميع حول طاولة الطعام ومثلما حدث بالأمس ظلت جدتها بجوارها تحثها على تناول المزيد من الطعام .. كانت مريم تنظر اليهم فى سعادة بالغة .. وشعرت بأن أيامها فى النجع .. ستحمل لها الخير .. والسعادة .
توجه طارق الى مكتب الدعاية بصحبة سامر الذى أصر على الحضور معه .. قال له طارق بضيق وهو يقود سيارته 
عايز تيجي معايا ليه .. أنا هسلتم الشغل مش أكتر .. يعني مكنش فى داعى نروح احنا الاتنين
قال له سامر بخبث 
انا مش رايح عشان الشغل .. رايح أظبط المزه اللى

فى المكتب
الټفت اليه طارق پحده قائلا 
انت مش شوفتها واتأكدت انها مش ستايلك يا سامر .. يعني متنفعكش .. هى مش بتاعة صحوبيه والعك اللى انت عايزه ده
ضحك سامر فإزداد غيظ طارق الذى قال بضيق الشديد 
ماشى مفيش مشكلة حابب تجرب بنفسك جرب .. بس أنا متأكد انها هتصدك
قال له سامر ضاحكا 
يا ابنى أنا مش رايح عشان مريم دى .. أنا رايح عشان أم بادى روز .. دخلت دماغى بصراحه .. وشكل كمان الصنارة غمزت معاها .. ده اللى حسيته من نظراتها المرة اللى فاتت
شعر طارق بالراحة .. وقال ل سامر محذرا 
اعمل اللى تعمله بس مش عايز مشاكل مع الشركة دى .. فاهم يا سامر .. يعني عايز تعمل اى حاجه اعملها بره الشغل .. انت حر .. انت أدرى بمصلحتك
متخفش يا طارق مفيش مشاكل ولا حاجه
دلفت الإثنان الى مكتب .. نظر طارق الى المكتب الفارغ ثم توجه الى مى قائلا 
صباح الخير .. هى آنسه مريم مش موجودة النهاردة 
اضطربت مى لرؤية طارق أمامها ..وشعرت بالألم يغزو قلبها لسؤاله عن مريم .. تطلعت اليه لحظة فى حزن .. ثم أسرعت بخفض بصرها قائله 
مريم سفرت
قال طارق مستفهما 
هترجع امتى 
نظرت اليه مى پحده قائله 
مش هترجع
قال بدهشة 
ازاى يعني
قالت له سهى التى كانت سعيده بنظرات سامر اليها 
سافرت عند أهلها فى الصعيد تعيش معاهم هناك ومش هترجع هنا تانى
شعر طارق بالضيق الشديد .. راقبت مى تعبيرات وجهه فى حنق .. قال سامر الى سهى وهو يرمقها بنظرات الإعجاب 
يعني معدتش هتشتغل هنا تانى
بادلته نظراته وابتساماته قائله برقه 
لأ .. بس لو حبين انها تستمر فى حملة شركتكوا مفيش مشكلة .. أستاذ عماد مدير الشركة قالها تستمر فى الشغل وهيبعتلها الأوردرز عن طريق النت .. يعني هتفضل تشتغل لحساب شركتنا
سألها طارق بلهفه 
طيب معاكى رقمها 
نظرت اليه مى پحده وقالت 
مستحيل طبعا نديك رقمها
الټفت اليها طارق وقال بهدوء 
أمال هتفق معاها على الشغل ازاى
قالت بحنق 
راسلها على ايميل الشركة زى ما العملاء الأجانب بيعملوا معانا
ابتسم طارق وقد شعر بالراحه لوجود خيط يوصله اليها فنظر الى مى قائلا 
طيب متشكر .. هروح لأستاذ عماد مكتبه أستلم منه الشغل اللى اتطبع
هم بأن ينصرف لكنه الټفت الى مى قائلا وهو ينظر اليها بتمعن 
ممكن أعرف انتى بتكلميني پحده ليه
ارتبكت مى ولم تستطع النظر اليه لكنها ردت بتماسك 
مش بتكلم پحده ولا حاجه .. لو حضرتك حسيت بكده فمعلش ممكن يكون بس من ضغط الشغل
خاڤت أن تنظر اليه فيكتشف كذبها .. قال سامر ل سهى مقتربا من مكتبها 
أنا بأه مليش فى الشغل بالمراسله ده .. أنا أحب أتعامل مع الناس فيس تو فيس وبعدين عشان لو فى تعديلات أقدر أشرحها كويس .. وبصراحه حابب أتعامل معاكى
صمت قليلا ثم ابتسم اليها قائلا 
ممكن رقمك .. يعني عشان لما احتاجك أوصلك بسرعة
ابتسمت
تم نسخ الرابط