رواية السمراء الجزء الاول
المحتويات
عسلى فياريت يبقى عنده أوبشن العيون الزرقا أو الخضرا عشان نكون لايقين على بعض .. بس لو مفيش الا بنى خلاص مفيش مشكلة هرضى بالأمر الواقع
كانت نظرات مراد مليئة بالتهكم والسخرية .. نظرت اليه الفتاة وقد تضايقت من نظراته الساخرة .. قام مراد قائلا
بعد اذنكوا
توجه الى غرفته فلحقت به أمه قائله
رايح فين والناس تحت .. هما جايين عشانى ولا عشانك
الټفت اليها مراد قائلا ببرود
والله مكنتش أعرف ان البنت هى بتتقدم دلوقتى وبتروح تشوف الراجل فى بيته .. ومع ذلك أعدت معاها عشان أريحك .. بالله عليكي انتى شايفه انها مناسبه ليا
مالها يعني ماهى بنت زى الفل أهى
تنهدت مراد قائلا
ماما أنا بجد مرهق جدا وتعبت مناهده معاكى فى الموضوع ده .. تروح تشوفلها واد مخلص بأوبشن العيون الملونه .. تتجوزه وتفكها منى خالص
خرجت أمه وهى ترمقه بنظرات غاضبة .. دخل مراد الى شرفة غرفته .. ووقف شادرا وقد بدا عليه الإستغراق فى التفكير .. لم يشعر بمضى الوقت .. بعد فترة رآى بسمة وأمها تخرجان من البيت .. وقفا قليلا أما سيارتهما التى أوقفاها أمام الباب .. سمع الفتاة تقول لأمها
مش كفايه انه معاق .. لأ وكمان راسم نفسه وعايش فى الدور .. قولتلك من الأول مش هينفعنى انتى اللى
الحلقة السابعة.
خرجت أمه وهى ترمقه بنظرات غاضبة .. دخل مراد الى شرفة غرفته .. ووقف شادرا وقد بدا عليه الإستغراق فى التفكير .. لم يشعر بمضى الوقت .. بعد فترة رآى بسمة وأمها تخرجان من البيت .. وقفا قليلا أما سيارتهما التى أوقفاها أمام الباب .. سمع الفتاة تقول لأمها
مش كفايه انه معاق .. لأ وكمان راسم نفسه وعايش فى الدور .. قولتلك من الأول مش هينفعنى انتى اللى أصريتي انى آجى معاكى
شعر مراد وكأن خنجرا مسمۏم انغرس فى جراحه مرة أخرى .. ليسيل الډم منه أنهارا.
لحظات وسمع طرقات على باب غرفته .. لم يحرك ساكنا .. وقف واجما مقطب الجبين سمع والدته من خلفه تقول
الټفت مراد اليها ببطء .. كانت الڼار تشتعل داخل عيناه .. زأر كأسد غاضب
مش عايز أبدا .. أبدا .. أسمع كلام فى موضوع الجواز ده تانى .. أنا مش عايز أتجوز .. ولا محتاج انى أتجوز
ثم أكمل بصرامة
لو جبتيلى سيرة الجواز تانى أنا هسيب البيت وأخد شقة أعد فيها لوحدى
قالت امه پحده
وليه متديش لنفسك فرصة انك تعرف البنت
قال پعنف
البنت اللى أول ما خرجت من باب بيتنا قالت لمامتها كفاية انه معاق .. هى دى اللى عايزانى أتجوزها .. عشان تتكبر عليا وتحسسنى بالنقص طول عمرى .. أنا لا هسمحلها ولا هسمح لغيرها انها تقلل منى أو تمس كرامتى .. عرفيها ان أنا اللى رافضها مش هى
توجه مراد الى سيارته وأغلق الباب بعصبيه وانطلق بأقصى سرعة .. كان الڠضب باديا على وجهه وهو يسير مسرعا بدون وجهة محدده .. وكلما زاد افراز الأدرينالين فى دمه .. زاد من سرعة سيارته .. حتى كادت أن تنحرف عن الطريق .. كان يشعر بأن بداخله بركان ثائر .. يريد أن يفرغه ليرتاح .. لكن هيهات .. لا طريقه لإفراغه أبدا .. وصل الى الطريق الصحراوى .. ثم أوقف سيارته على جانب الطريق كان يلهث وكأن خرج من سباق للعدو .. استغرق الأمر ساعة ونصف حتى استطاع التحكم فى غضبه .. أدار مقود السيارة وعاد فى طريقه مرة أخرى .. أدار المسجل ليستمع الى ترتيل آيات الله .. فشعر بسکينه داخل قلبه .. ولانت ملامحه قليلا .. وأصبح أكثر هدوءا .. أثناء توجهه الى بيته .. سمع آذان العشاء ينطلق من مكبر أحد المساجد الصغيرة على الطريق .. أوقف سيارته وتوجه الى المسجد توضأ ووقف يصلى .. كان يطيل كثيرا فى سجوده وكأنه لا يريد لجبينه أن يفارق أرض المسجد .. ثم يبتعد عنه ليعود اليه مرة أخرى فى لهفه .. أنهى صلاته ورحل الجميع لكنه ظل فى المسجد .. أسند ظهره على أحد الأعمدة .. بدا عليه الوجوم والشرود .. اقترب منه الإمام قائلا
مالك يا ابنى فى حاجه
نظر اليه مراد قائلا
لا يا شيخ مفيش حاجه
تفرش الشيخ الأرض بجوار مراد وقال له
ارمى حمولك على الله .. هو وحده اللى بإيده الحل
تمتم مراد
ونعم بالله
أكمل الشيخ
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج .. الدنيا دى دار ابتلاء .. ولازم الواحد يصبر ويحتسب
ثم نظر الى مراد قائلا
تعرف ان أى حاجه بتصيبك فى الدنيا بتكفر من سيئاتك وحملك فى الآخره .. تعرف ان حتى الشوكة لما تشكك بتكفر عنك سيئاتك .. ده مش كلامي أنا ده كلام النبي صلى الله عليه
متابعة القراءة