رواية السمراء الجزء الاول

موقع أيام نيوز

حياتك بأه
تساقطت العبرات من عينيها قائله 
مش قادرة يا مى .. مش قادره أنساه .. مش قادره
نظرت اليها بحنان وقالت 
لازم تحاولى تنسيه .. وتعيشي حياتك
قالت مريم بشفتين مرتجفتين 
قالت مى بحزم 
لأ

انتى عايشه مش مېته .. هو اللى ماټ يا مريم .. ماجد اللى ماټ مش انتى
اڼفجرت مريم فى البكاء قائله 
أنا مت يوم ما ماټ يا مى
الموضوع ده فات عليه أكتر من سنة يا مريم .. لازم تحاولى تنسى بأه
قالت مريم من بين شهقاتها 
حتى لو مر عشر سنين مش ممكن أنساه أبدا .. ومش ممكن أتجوز واحد غيره .. أنا مراته هو وبس .. وان شاء الله ربنا هيجمعنى بيه فى الجنه .. وأبقى مراته هناك
رفعت مريم رأسها ونظرت الى مى بوجه مبلل بالدموع وقالت بصوت مرتجف 
الواحده فى الجنة بتكون لآخر راجل اتجوزته .. وأنا مش عايزه أكون فى الجنه مرات حد تانى غيره .. انا عايزة أبقى مرات ماجد فى الجنة يا مى .. دى الحاجه الوحيدة اللى مصبرانى .. عشان كدة مش ممكن أتجوز واحد غيره .. مش عايزه أتجوز غيره يا مى
خرج عثمان من سيارته مسرعا وصعد سلالم الشركة بسرعة ودخل مكتبه ليجد رجلين ينتظراه بالخارج فأشار لهما بالدخول .. جلس أما مكتبه وقال لهما 
فى اييه .. اييه اللى حصل
قال أحدهما 
لجينا راجل يا عثمان بييه عم بيدور فى مكتبك على ورج .. بعد ما كل الموظفين روحوا بيوتهم .. كشفناه بكاميرات المراجبه .. ومسكناه وحبسناه فى المخزن
نهض عثمان وسبقهما قائلا 
تعالوا معايا
نزل عثمان الى المخزن وفتح الرجال الباب .. نظر الى الرجل المربوط الى الكرسي وقال بغلظة 
انت ميين .. وميين اللى باعتك .. وكنت عم بتدور على اييه فى مكتبي
نظر اليه الرجل پخوف دون أن يتحدث .. فلكمه عثمان على وجه وسال دمه .. وصړخ به قائلا 
يمين بالله لو متكلمتش وجولتلى كل حاجه لكون طخك بيدى
قال الرجل پخوف 
أبوس يدك يا عثمان بييه .. انا معرفش كيف الشيطان وژنى خلانى أعلم اكده
صړخ به عثمان قائلا 
جاوبنى يا ولد التيييييييييييت اييه اللى دخلك مكتبي ومين اللى وزك
بلع الرجل رقه بصعوبه وهو محتار أيتحدث أم يصمت .. فجأة أخرج عثمان سلاح من ثيابه وصوبه الى الرجل قائلا 
اتشاهد على روحك يا ولد التيييييييييييييت
أغمض الرجل عينيه وقال بسرعة 
هجولك كل شئ يا عثمان بييه بس أبوس يدك ما تجتلنيش أنا راجل عندى مره وعيال
جول انطج
بلع الرجل ريقه وقال پخوف 
كنت عم بدور على ملف تبع مواعيد شحنات الألومنيوم اللى طالعه من المخزن عشان طلبيات المناجصة
صمت عثمان قليلا ثم قرب وجهه من الرجل قائلا 
مين اللى جلك تعمل اكده 
قال الرجل بتوتر 
جمال بييه
بدا وكأن عثمان تحول الى تمثال لا يتحرك .. ثم بدت ملامح وجهه وكأنه تحول الى وحش كاسر .. وقال بصرامة 
أني هعرف كيف أربيك يا جمال التييييييييت
جلس مراد مع طارق فى أحد المطاعم .. قال طارق 
مش عارف ليه مش مرتاح ل حامد ده خالص
قال به مراد وهو يفكر بتمعن 
أنا كمان مش مرتاحله كشخص .. بس فى الشغل هو كويس .. واحنا محتاجين علاقاته فى شراكتنا الجديده
قال طارق 
على رأيك فعلا هو هيخدمنا جامد
صمت قليلا ثم سأله مراد 
عملت ايه فى موضوع شركة الدعاية
ابتسم طارق 
لا متقلقش كله تمام .. اتفقت معاهم على كل حاجه وهستلم التصاميم بعد 10 أيام ان شاء الله
شرد طارق قليلا ثم قال 
عارف يا مراد .. البنت المسؤلة عن الحملة .. بنت محترمة أوى .. واحدة كدة تحس انها جد أوى وشخصيتها قوية وفى نفس الوقت تحس انها رقيقه اوى وضعيفه أوى .. مش عارف ازاى جامعه بين القوة والضعف فى وقت واحد
صمت مراد وقد بدا وكأن الحديث لا يعنيه .. فأكمل طارق 
مش عارف ليه لفتت انتباهى مع انها عاديه جدا
ظل مراد يتناول طعامه وهو محتفظ بصمته .. فنظر اليه طارق قائلا بمرح 
وانت بأه مفيش

واحدة عارفه تلفت انتباهك ولا ايه
قال مراد بجدية
لا مفيش
تمعن طارق النظر اليه ثم قال 
على فكرة يا مراد انت غلط .. ليه بتعمم حكمك .. مش كل البنات زى بعضها .. زى ما مش كل الرجاله زى بعضها .. فى اللى زي حامد وفى اللى زي سامر وفى اللى زيك وزيي وغيرنا كتير .. كل واحد غير التانى
نظر اليه مراد وقال بحزم 
أنا مش بعمم حكمى .. أنا بقول ان معظمهم معندهمش أصل وميعرفوش يحبوا ولا يخلصوا فى حبهم .. معظمهم أنانى عايز يتحب وبس .. تديلها كل ما عندك .. ومتخدش منها الا اللى تتفضل بيه عليك .. تديلها حياتك كلها .. وتستخسر فيك انها تكون جمبك
هتف طارق قائلا 
ليه النظرة السوداويه دى يا مراد .. ليه متديش لنفسك فرصة تانية
قال مراد بحزم 
اديت نفسي فرصة تانية يا طارق وانت عارف كده كويس .. وبرده مفرقتش حاجه عن اللى قبلها
مراد انت مليون واحدة تتمناك مش بقول كده
تم نسخ الرابط