رواية السمراء الجزء الاول

موقع أيام نيوز

عايز أتقدم للآنسه مريم
اتسعت ابتسامة عماد وهو يقول 
يازين ما اخترت .. مش هتلاقى أحسن منها يا أشرف
ابتسم أشرف وقال 
عارف يا أستاذ عماد .. وبصراحة أنا مش عارف أتقدم لمين ..يعني حضرتك عارف ظروف مريم .. وأنا بصراحة اتحرجت أكلمها مباشرة .. ومبقتش عارف أعمل ايه .. ففكرت ان حضرتك تعرض عليها الموضوع وترفع عنى الحرج ده
قال عماد بسعادة 
متقلقش أنا هعرض عليها الموضوع وان شاء الله خير
قال أشرف بتوتر 
بصراحة أنا خاېف ترفض
صمت عماد قليلا ثم قال 
مظنش ترفض يا أشرف انت انسان كويس وأى واحدة تتمناك
قال أشرف ببعض الضيق 
بس حضرتك عارف موضوع ماجد .. يعني أنا خاېف تكون لسه متعلقه بيه
قال عماد بجديه 
مريم لازم تشوف حياتها .. اكيد مش هتفضل طول عمرها كده ..متخفش أنا أظن انها هتوافق ان شاء الله
قال أشرف بلهفه 
يارب ان شاء الله
انت مش هتيجي تتجدملى بجه يا جمال
قالت صباح هذه العبارة وهى تلتقى ب جمال سرا فى مكانهما المعتاد .. قال بضيق 
انتى شايفه الظروف عامله ازاى يا صباح
قالت بحزن 
ظروف ايه يا جمال .. آني لما بخرج أجابلك ببجى مړعوبه لحدا يشوفنى .. ونفسى ما يبجاش اللى بينا فى السر كاننا بنسرج
قال جمال بحنق 
انتى عارفه كويس العداوة اللى بين عيلتى وعيلتك يا صباح أنا خاېف من اكده
هتفت صباح پحده 
عداوة ايه اللى بتتكلم عنها يا جمال خلاص دى راحت لحالها .. من يوم اللى حصل والعيلتين اتحدوا سوا وجربوا من بعض
بس لسه النفوس شايله يا صباح
لأ يا جمال بيتهيجلك .. احنا خلاص معدش فى بينا وبينكوا أيتها عداوة .. ازاى يبجى فى عداوة بعد ما العيلتين حموا بعض وداروا على بعض عشان التار اللى عليهم
قال جمال وهو شارد 
اه بس لو أعرف الحجيجه
تنهدت صباح بحسره قائله 
خلاص خيري ماټ الله يرحمه .. وماټ السر معاه
قال جمال مفكرا 
تفتكرى مين

فعلا اللى كان ظالم ومين اللى كان مظلوم
قلت صباح بإباء 
أخوى ما جتلش حدا يا جمال .. أخوى ميعملش اكده واصل
صاح جمال پحده 
وآني عمى ميعملش اكده واصل .. آني متأكد ان أخوكى هو اللى عيميلها يا صباح .. وعمى هو اللى دفع التمن
قالت صباح پغضب 
وليه ميكنش عمك اللى عيميلها وأخوى هو اللى دفع التمن
صاح جمال پغضب مماثل 
جولتلك عمى ميعملش اكده واصل .. عمى كان راجل يعرف ربنا وكان سيد الرجاله وكل الناس كانت تحكى عن جدعنته ورجولته
قالت بتعالى 
وآني كمان أخوى كان راجل من ضهر راجل .. وزبيبة الصلاه فوج جبينه
قال جمال پغضب وهو ينصرف 
فتك بعافيه يا صباح .. كلامك بجه سم بيهري فى جتتى
نظرت اليه صباح بحزن وهو يبتعد
دخلت مريم مكتب عماد بعدما أرسل صفاء سكرتيرته فى طلبها .. تقدمت قائله 
أفندم يا أستاذ عماد
أشار عماد الى المقعد أمام المكتب قائلا 
اتفضلى اعدى يا مريم
جلست مريم ونظرت اليه بإنتباه .. بدا وكأنه يفكر فى طريقه لعرض الموضوع عليها .. انتظرت أن يتحدث حتى قال 
مريم .. فى واحد زميلك هنا فى الشركة .. طلب انه يتقدملك
شعرت مريم بالخجل والإحمرار بدأ فى غزو وجنتيها وأطرقت برأسها .. فأكمل عماد 
هو عارف ظروفك .. وعشان كده معرفش يتكلم مع مين .. وجالى
ثم ابتسم قائلا 
أنا بعتبرك أخت صغيره ليا يا مريم وعشان كده بكلمك كأخ وبقولك .. الشاب ده ممتاز وفعلا راجل محترم و ...
قاطعته مريم قائله بضيق 
بعد اذنك يا أستاذ عماد .. انا معنديش استعداد للارتباط حاليا
قال فى هدوء 
مش تعرفى هو مين الأول
قالت بحزم 
مش هتفرق
صمت قليلا ثم قال 
أشرف
نظر اليه بدهشة .. وصمتت لحظات ثم عادت لتقول بحزم 
زى ما قولت لحضرتك الموضوع ده مبفكرش فيه حاليا
بدا عليه الجزن لردها .. ثم قال 
خلاص يا مريم اتفضلى على مكتبك .. بس أتمنى انك تفكرى كويس الأول .. انا مش هديله رد الا لما تفكرى وتردى عليا
قالت بجديه بالغه 
أنا مش هغير رأيي أبدا يا أستاذ عماد .. فياريت حضرتك تبلغه من دلوقتى بدل ما ينتظر على الفاضى
ثم نهضت وقالت 
بعد اذنك
خير مالك .. كان أستاذ عماد عايزك فى ايه
قالت بضيق 
مفيش
التفتت الى الحاسوب تكمل عملها فى صمت .. أخذت مى تمعن النظر اليها وقالت 
لأ فى .. واضح على وشك انه فى .. قالك ايه ضايقك
نظرت اليها مريم وقالت پحده 
تصورى ان أشرف قال لأستاذ عماد انه عايز يتقدملى
ابتسمت مى وصفقت بيدها بمرح وقالت 
كنت واثقه ان احساسى صح .. يا سلام عليكي يا مى تفهميها وهى طايره
قالت مريم بضيق 
مى قفلى على الموضوع
جذبت مى احدى الكراسى وجلست بجوارها وقالت پحده 
ممكن أفهم انتى ليه رافضه .. أشرف راجل ممتاز بجد .. والكل بيشكر فيه
قالت مريم بنفاذ صبر 
أنا ما قولتش انه وحش
أمال ايه .. رفضاه ليه 
صمتت مريم فقالت مى پحده 
مريم فوقى بأه .. انسى ماجد بأه .. راح ومش هيرجع تانى
نظرت اليها مريم پألم وقد تجمعت الدموع فى عينيها .. رق قلب مى لحالها وقالت بهدوء 
مش قصدى أضايقك .. بس لازم تعيشي
تم نسخ الرابط