رواية امل نصر ج2 الاخير

موقع أيام نيوز

الجزء الثاني 
الفصل الرابع عشر
حضر بعض المدعوين من أصدقاء للعائلة مقربين وبعض من صديقاتها القلائل وأفراد من اعز الأقارب كخالتها نغم شقيقة والدتها والتي كان الترحيب بها يزيد عن أي ترحيب بحرارته المبالغ فيها
يا روح قلبي يا لولو كبرتي وبقيتي قمورة بجد بقيتي عروسة يا لولو.
تبسمت منار بتفاخر وقد أتي على هوائها الكلمات 
امال يا روح قلبي انتي عارفة بقى خلفة اختك كلهم قمامير وما يستاهلوا غير قمامير زيهم
بادلتها نغم بمزاح مكشوف
مامتك العفريتة بتلقح بالكلام يا لولو طب احنا بقى كمان قمامير وفل الفل .
تشاركنا الاثنتان بالضحك عاليا امام دهشة ليلى التي رفعت طرف شفتها بغيظ وعدم تقبل لهذا التلميح المستفز عن....

لولي...
ياريتني افتكرت ربع جنيه احسن منك.
غمغمت بها داخلها لترسم ابتسامة غبية وهي تتلقى ترحيب هذا السمج
اهلا يا سامح.
وحشتيني يا لولا.
اااايه.
هتفت بالاخيرة تبعده عن وجهها بعد ان أوشك على تقبيلها على وجنتها.
اوعى يا بابا لعورك.
بنت عيب ايه الألفاظ دي
كان هذا رد منار قبل ان يعقب سامح بتبرير
قوس الاخير شفتيه يتقبل مزاحه على مضض وعلقت خالته نغم بمجاملة
يا سيدي واحنا عجبانا كدة وهو في أحلى من الشراسة برضوا.
يوووه ايه التناحة دي
مفاجأة ايه تاني كمان ومالك يا ست الكل مركزة معايا يكونش انا المقصود بالمفاجأة دي
اومأت بهز رأسها وتكفل سامح بالرد
مفاجأة عظيمة يا باشا انا واثق انها هتفرحك
انت كمان عارف يا سامح طب ما تقول يا بني 
ولو قالك هتبقى مفاجأة ازاي بقى يا للا لولو روحي شوفي المعازيم وانت يا قلبي روح جهز نفسك ماما ناوية النهاردة تفرحك بجد.
تبسم يمط بشفتيه متبادلا النظر باندهاش مع شقيقته التي وجدتها فرصة لتهرب قبل أن يصيبها الاختناق من هذه الجلسة الثقيلة على القلب.
توقف بسيارته أمام البناية التي وصفتها له ليعود اليها سائلا باستغراب
ايه يا برنسيس هو انتي رجعتي في كلامك ومش ناوية تنزلي ولا ايه
بدا على وجهها اضطراب جلي لتلتف اليه بتوتر تسأله
طب بص عليا كويس الاول حلوة ومظبوطة ولا في حاجة ناقصة
أثارت اندهاشه بالفعل شقيقته الواثقة دائما تطلب مشورته في ما ترتديه وما يبدو من هيئتها ولكنه فضل الا يجادلها فتبسم لها متغزلا
وانتي محتاجة رأيي يا بيبة انتي قمر في كل حالاتك وفي أي حاجة تلبسيها دا غير ان النهاردة بقى اجمل من كل مرة عايزة ايه تاني بقى
ارتخت بعض الشيء استجابة لتدليله لها لكن سرعان ما عادت للقلق مرة أخرى فور ان وقعت أنظارها على البناية تخشى من رد فعل عكسي لزيارتها اليوم حتى لو كان تلبية لدعوة عادية تلقاها غيرها أيضا للحضور ولكن بوجود هذه المرأة المتسلطة لا تضمن أي شيء
ليلى بتشاورلك على فكرة
انتبهت لقصده تنظر نحو الجهة الني يطالعها لتجد صديقتها تقف بالشرفة تشير لها بكفها بابتسامة تسلب العقل بروعتها .
علقت ضاحكة وهي تستعد للمغادرة
يا راجل يعني عايز تفهمني انها وقفت بالصدفة تستناني لا وبتشارلي انا كمان دا انتو بقيتوا مكشوفين أوي.
معها ضحكت الأخيرة لتشاكسها بهمس خاڤت
دلوقتي بقيت حبيبة قلبك ومن شوية مكنتيش شايفاني اصلا ما انا خلاص مبقاش ليه لزمة.
عضت على شفتها السفلى تحذرها بنفس الهمس
وطي صوتك يا مچنونة هتفضحينا انتي عايزة منار تعلقنا ولا ايه.
لا طبعا يا عم ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها.
قالتها بسمة بمرح لتنطلق ضحكاتهن بمدخل البيت قبل ان تسحبها من يدها تدخلها ثم تعرفها على بعض الصديقات القلائل من الجامعة معها حتى اندمجت في حديث الفتيات التي تعرفت بهن قبل ذلك وارتخت قليلا قبل ان تفاجأ بحضورها!
معقول انتي بسمة
ما شاء الله يا بنتي دا انتي بقيتي بدر في تمامه بس اللوم بقى على صاحبتك كان حقها تسحبك عليا على طول عشان اسلم عليكي.
احتلت الصدمة معالم ليلى حتى تسمرت لتردف لها بتلعثم
ممعلش يا ماما..... مخدتش بالي قولت نسلم على صحابنا الاول.
بسمة والتي أصابها الذهول هي الأخرى تدخلت تدعم صديقتها رغم استغرابها الشديد لهذا الترحيب الحار منها
عادي يا طنت انا كنت هروحلك واسلم عليكي بنفسي ما انا كمان بقالي فترة طويلة ما شوفتكيش زي ما انت عارفة.
يا ختي عليكي وعلى عقلك. 
تمتمت بها بمداعبة بطرف سبابتها على وجنتها وكأنها تستخف بعقل طفلة قبل أن تصعقها بفعلها
عزيز تعالي هنا يا عزيز.
هتفت منادية
تم نسخ الرابط