رواية امل نصر ج2 الاخير

موقع أيام نيوز

ساخرا
كنت هكتشف في اخر المكالمة انك كنتي بتهزري معاه
صح
لأ مش صح يا عزيز وانا مقدرة غضبك عشان ما فضلت متحمل الفترة اللي فاتت من امتحانات ومذاكرة بس انا كنت بكلم بابي على اساس ان اخره شهرين ولا تلاتة بكتير يتفسح ويعيش الاجازة اللي بيتمناها لاني بعدها انا اللي هاخد الاجازة الطويلة سنة ولا سنتين ولا تلاتة حتى........
ردد خلفها بعدم تصديق
سنة ولا تلاتة حتى! وهتقدري تعيشي كدة بقى دا انتي ټموتي لو قعدتي كدة من غير ما تلاقي اللي تشغلي نفسك بيه.
ما انا فعلا هيبقى معايا اللي يشغلني. 
قطب يرمقها بعدم فهم حتى وجدها ترتد بأقدامها نحو الكمود تخرج له ملفا طبي تضعه بيده امسكه ليطالع ما دون داخله بريبة لكن سرعان ما تحولت ملامحه لتبرق عينيه وتحفزت كل خلية بجسده لينهض فجأ يقابلها بتساؤله
الكلام اللي هنا دا بجد
ردت بلهجة لائمة مبتعدة بأبصارها عنه
امال يعني هكون بهزر
رغم رفضها وڠضبها الذي كانت تعبر عنه بضربه بقبضتيها
اوعي نزلني يا عزيز اوعي انا مش طايقة ابص في وشك اساسا ابعد عني يا عزيز.
لأ مش هسيبك ولو شاطرة حاولي تنزلي لوحدك.
صاحت به مزمجرة
دلوقتي بتضحك ومن شوية كنت شايفني الجبلة عديمة الاحساس مش كدة برضوا.
لا مش كدة برضوا.
قالها ثم انزل اقدامها للأرض ليكوب وجهها بين كفيه ضاغطا على وجنتيها الاتي اكتنزت مؤخرا يتأمل ملامحها بعشق يتغلغل داخله كسريان الډماء داخل الوريد ويردف بشعور اختلط بغيظه منها
ما انتي لو كنتي اديتيني فكرة من الاول مكانش دا كله حصل خبيتي وداريتي مع نفسك يبقى اتحملي بقى.
ما انا حبيت اعملك مفاجأة بس انت مدتنيش فرصة اه خدودي يا عزيز.
مالهم دا انا ودي اعصرهم بين ايديا ع الاقل افش غليلي منك .
عقبت بضعف حينما زاد بضغطه
اقسم بالله ۏجعوني بجد خف بقى.
اذعن اخيرا لمطلبها ليرفع كفيه قليلا يزداد ويتأكد له يوميا صدق محبته لها ما أجمل أن يكتفي الرجل بامرأة واحدة رغم قدرته على اجتذاب جيش

من النساء ولكن ما فائدة العدد حينما يضيع في البحث ولا يجد توأم روحه بينهن.
حينما هدأت ثورت مشاعره اليه 
ما قولتيش بقى ايه مناسبة الرحلة اللي والدك عايز يقوم بيها
رفعت رأسها عن صدره بأعين يتراقص بها العبث
معقول يا عزيز انت لسة مخدتش بالك...... ولا حتى افتكرت الموضوع اللي كلمك عنه.......
قطب قليلا ثم سرعان ما تذكر لتنكمش ملامحه فيعيدها الى مخبأها في قائلا
خلاص افتكرت.
ضحكت تزيد عليه طب ومتنساش كمان انك وافقت
ما قولنا خلاص افتكرت اتهدي بقى 
اردف بها بغيظ يضربها بكفه على خلف رأسها بخفة لتصدر هي صوت ضحكتها العالية
حبيبي بلاش عصبية مش كويس عشانك .
رغم استمتاعه بمرحها وصوت رنتها المميز الا أنه لم يصمت عن مشاغبتها له
اقسم بالله لو ما اتلميتي لا اعرفك عصبيتي بجد ولا هيهمني حمل ولا ديالوا اتلمي ها اتملي.
ولو ما اتلميتش .
يبقى انتي اللي جبتيه لنفسك. 
قالها ليهم بتنفيذ تهديده وكان ردها ضحكة جلجل صخبها في قلب الغرفة 
مساءا في منزل شاكر الذي ظل به وحده بعد مفارقة ابناءه له اثر زواجهم 
دلف عزيز يصطحب زوجته ووالدته بعد إصرار الأخر على مجيئهم اليوم ليفاجأ الثلاثة بعدد الحضور في انتظارهم ريهام وابنها الصغير بصحبة زوجها المحب عوض الله اليها بعد انفصالها من الاول
ليلى وزوجها ممدوح يحمل عنها الطفل 
ايه ده ايه ده دا كل الحبايب متجمعين النهاردة.
هلل بها عزيز يبادر بترحيبه ثم يقترب بزوجته ووالدته ويتبادل الجميع الحديث الودي المعتاد في مثل هذه اللقاءات وكان السؤال عن صاحب الحفل هو ابرز الأشياء حتى ظهر الاخير أعلى الدرج يرحب بمرحه المعروف
يا اهلا بكل الحبايب اخيرا الجمعة الحلوة دي نورت منزلي المتواضع
نزل ليصافحهم فردا فردا بابتسامة وحديث لا يخلو من دعابته حتى اذا وصل اليها
منار وشك ولا القمر ذاته 
تبسمت بحرج لتجيب بنبرة تبدوا طبيعية حتى لا تثير انتباه احد ونظرة محذرة وجهتها له حتى يكف عن مشاغبته لها امامهم
مرسي يا شاكر بيه دا من زوقك.
اهااا 
تمتم بها ساخرا لها ثم هتف يلفت انظار الجميع نحوهما
طب اشهدوا بقى يا شباب عشان الست دي مصرة تخرجني عن شعوري 
شهقة خرجت من جوفها لتعقب مصډومة لفعله
ايه اللي بتقوله دا يا شاكر
ردد يذهلها بإصراره
ايه اللي بقوله ولادك
تم نسخ الرابط