رواية امل نصر ج2 الاخير
المحتويات
من ابنها وعايزة تحط غلبها فيكي روحي يا بنتي ياللا اخرجي وشوفي مشوارك روحي .
تلقت منه الأمر لتعدو سريعا بدون ان تلتف الى والدتها بتحدي صارخ لأوامرها وقد وجدت من يدعمها
لكن انت قد اللي بتعمله دا يا عزيز
سألته صائحة بتحفز انتبه عليه جيدا ولكنه واصل بهدوئه المستفز
طب وهو انا عملت ايه يعني يا ماما انا بس سمحتلها تخرج لصاحبتها فيها حاجة دي!
.... يتبع
الفصل السادس عشر
زعلانة يا بسمة
سؤال أحمق هذا ما غمغمت به داخلها فور تلفظها به مع شعور بالحرج يكتسحها في جلستها امام تلك الهادئة بسكون اثار بقلبها الريبة.
بسمة هو انتي ليه ساكتة كدة انا اتوقعت الاقيكي في حالة مختلفة على الإطلاق بعد صدمتك باللي عملته امبارح ماما في عيد ميلادي.
يعني ايه عايزة تفهميني ان الموضوع غير كدة يبقى بتكدبي طبعا وانا لا يمكن اصدقك لأن الكلام ده تقوليه لحد تاني مش ليا انا يا حبيبتي ولا انتي ناسية اتفاقنا
خاطبتها ليلى پغضب لعل باستفزازها تحركها عن هذا الجمود تذيب الجليد الذي يعلو قسماتها فيحجب عنها رد الفعل الحقيقي والمتوقع من محاربة مثل بسمة ملهمتها وصاحبة الفضل
عليها في التقريب بينها وبين حلم عمرها ممدوح.
كانت محاولة ولكن النتيجة أتت بابتسامة متسعة تحولت لضحكات عابثة خالية من أي مرح سرعان ما خبئت لتعقب على قولها بجدية
صمتت برهة لتخرج زفيرا طاردة به دفعة كثفية من الهواء بصدرها ثم تابعت
بس انا كنت عارفة من الأول اني داخلة مغامرة غير محسوبة النتايج ومع ذلك برضوا خضتها وانا مش ضامنة الفوز لكني ع الأقل حاولت وانا حاطة في ذهني مجموعة من التوقعات طبعا اللي عملته والدتك عدى أي فكرة في دماغي مفاجأة زلزلتني بجد في الأول لكن.... بعد ما هديت شوية وعدت حساباتي في ان اشغل عقلي واظبط بقى الحتة الاسعة جواه خلاص بقى......
خلاص ايه يعني سعادتك عايزة تفهميني انك واخدة الموضوع عادي دا انتي لو بتتكلمي هزار انا لا يمكن أصدق
لا مش هزار يا ليلى دا بجد وحقيقة كمان مفيش واحدة تحارب عشان واحد هو مش بيحاول عشانها أو بالأصح هو مش عارف يحدد مشاعره ناحيتها وربما كمان اكون بالنسباله واحدة عادية.... زي كل اللي مروا في حياته.
كانت السکينة في نبرتها قد تحولت لشيء آخر بدا كالغصة المسننة بحلقها الشيء الذي استفز ليلى لتردف بدفاعية
لا بقى يا بسمة انتي اللي مش ميديالوا فرصة اخويا مشالش ايده من ع الفون من امبارح هيتجنن عمال يتصل طول الوقت بيكي وانتي اللي رافضة حتى تسمعيه يعملك ايه طيب
أيوة يا عزيز اهي قاعدة قدامي اهي......... عايز تكلمها اتفضل خد اهي معاك اهي..
أجفلت بسمة ترى الأخرى تباغتها بوضع الهاتف بيدها وقد بدا وكأنه اتفاق مسبق بين الاثنين حدجتها بنظرة غاضبة ثم ما لبثت تستسلم في الأخير لتتنهد بقنوط قبل أن ترفع الهاتف لأذنها وتجيب
الوو........
الوو يل هانم اخيرا رديتي وسمعتيني صوتك لازم يعني ابعتلك ليلى واعمل خطط عشان تقبلي تردي عليا
كانت جامدة حتى وهي تسمع صياح صوته الغاضب وتجيبه بهدوء شابه الإنكار
أيوة يا عزيز معلش انا..... كنت مضايقة شوية والتليفون عملاه صامت من غير ما افتحه ولا ابص عليه اصلا .
لا يا شيخة وانا بقى صدقتك كدة بسمة انا لازم اشوفك واياكي اسمع منك اي حجة احنا هنتقابل النهاردة يعني هنتقابل النهاردة فاهمة ولا لأ
يعطي لنفسه الحق في فرض سلطته عليها حتى تذعن لأمره ولدهشته وجدها تستجيب بطاعة وعدم اعتراض
ماشي يا عزيز قرر انت الميعاد والمكان وانا جاية اقابلك .
وفي منزل ريهام حيث فاجئتها بالزيارة دون ان تخبرها مسبقا او تحدد معها ميعاد كعادتها نتيجة الڠضب الذي يجتاحها ورغبتها في ان تجد
متابعة القراءة