رواية امل نصر ج2 الاخير
المحتويات
حاجة مش غريبة عنه.
تفوهت بها فتاة أخرى
يا جماعة مش لدرجادي يعني الكابتن اللي لعب قصادي كمان مش قليل.
تمتم بها بابتسامة زادت من اشتعال النيران بأوردتها لتقطع عليه لحظة الانتشاء بالنصر والحديث مع الفتيات تباغته بحضورها وكأنها ظهرت من العدم
ايوة يا حبيبي بس انت برضوا اجمد منه .
اقتربت لتضع كفها فوق كتفه تميل بجسدها عليه بتملك مخاطبة الفتيات
ولا ايه رأيكو يا بنات في جوزى.....
ضغطت على أحرف الأخيرة ترمق الفتيات بنظرات تحذيرية صارمة وكأنها قطة في انتظار الھجوم حتى ادخلت الړعب في قلوب الفتيات لينسحبن من أمامها واحدة تلو الأخرى فلم يتبقى الا هي وهو ليكن تعقيبه الاول
قالها وتحرك ذاهبا من خلفها لتلحق به مرددة من خلفه.
وبتستأذن وتسيبني لدرجادي مش طايقني يا عزيز .
لتجاري خطواته صارت تعدو بسرعة وكأنها تركض حتى وصل لغرفة الملابس فدلفت خلفه مستغلة غياب البشر في هذا الوقت فغلقت الباب لتدلف خلفه تستند مائلة بجسدها على احدى خزائن الملابس المغلقة ويبادرها الحديث بعدما خلع عنه ما كان يرتديه في الأعلى من ملابسه رياضية
نعم يا حلوة انتي جاية ورايا هنا كمان عشان تكملي محدش عرفك ان وجودك هنا غير مرغوب عشان دا مكان مخصص للرجالة.
عارفه انه مخصص للرجالة بس انا مع جوزي حبيبي يعني محدش له عندي حا... اه
تأوهت بالاخيرة وقد باغتها بدفعه لها حتى بتحفز اثار قلقها بالإضافة لحالة الارتباك التي تكتنفها الان بقربه الشديد لها مع وقوفه أمامها له وقد ساهمت الظروف في الفترة الأخيرة لابتعادهما عن بعض وصل اليه ما كانت تشعر به فظل صامتا يتلذذ بهذا الشوق الذي يراه في عينيها حتى ترجته قائلة
على فكرة احنا كدة وضعنا غلط يا عزيز في أي لحظة ممكن اوي حد يدخل ويشوفنا كدة هيبقى منظرها ژبالة حتى لو قلنا اننا متجوزين.
متجوزين اااه
تمتم بها بما يشبه السخرية ليردف بحنق ما يجثم على انفاسه
ذهب سحر ما كان يكتنفها منذ قليل ليخرج السؤال منها پصدمة
مين قالك الكلام ده يا عزيز.
ابتعد فجأة ليجيبها وهو يرتدي القميص الذي كان قد خلعه سابقا
العصفورة هي اللي قالتلي عشان افوق لنفسي بقى واصحى من أحلامي بعد ما كنت بصبر نفسي بانتهاء امتحاناتك عشان......
عشان ايه يا عزيز كمل.
ارتدى سترة حلته ثم وضع النظارة الشمية أعلى عينيه دون ان يكلف نفسه عناء تمشيط شعره وقد كان شديد الجاذبية بشعره الناعم المشعث ليعدل من هيئته ثم يقول ببساطة
مليش مزاج اكمل.
ملكش مزاج تكمل.
تمتمت بها تطالع مغادرته امامها بتشتت لكن سرعان ما استدركت لتعدو مسرعة حتى تلحق به
حتى وصل الى السيارة وفور ان دلف
بها انضمت معه في الأمام
عزيز انت لازم تفهمني جايب الكلام دا منين مينفعش تسيبني كدة ارجوك.
زفر انفاسه الخشنة ليلتف اليه بغضبه قائلا
عايزة ايه بالظبط يا بسمة مالك انتي باللي قالي ولا اللي فهمني مش برضوا دي هي نيتك ولا هتنكري كلامك مع والدك امبارح في التليفون
ارتدت برأسها للخلف ترفرف بأهدابها تعيد بذهنها حديث الأمس مع والدها عبر الهاتف والذي يبدوا انه قد سمعه منها رغم انها كانت وحدها في الغرفة.
انت قصدك لما قولت لبابا متشيلش هم يا بابا وانا خلاص فضيت عشان اسد عنك في الشركة
بدا على ملامحه انها اصابت التخمين ليعلق بلهجة تشبعت باللوم.
أديكي جيبتيها لوحدك اهو زكية وشاطرة وعمليه بشكل مبهر.
خرجت كلماته الأخيرة بسخرية قبل ان يلتفت لقيادة سيارته وظلت هي صامتة حتى عودتها للمنزل فلم تنبت ببنت شفاه سوى بعد غلق باب الغرفة عليهم
أكيد انت مكملتش باقي المكالمة لأنك لو سمعت الباقي أكيد دا مكنش هيبقى موقفك ومع ذلك برضوا انا كنت اتمنى تيجي تواجهني بدل ما تزعل وتشيل في قلبك مني .
عقب
متابعة القراءة