رواية امل نصر ج2 الاخير

موقع أيام نيوز

لعل وعسى تفهمي وتقدري الوضع اللي انا فيه .
ليلى عرفتني كل حاجة. 
عرفتك ايه
عرفتني ان انت اتفاجأت بعملة مامتك وانك زعقت معاها بعد ما انتهت الليلة وكانت خناقة لرب السما.
تلقى كلماتها يردد برضا وقد اعجبه فعل شقيقته
جمييل اوي ده يعني يا حلوة انتي كدة حطيني إيدك على صلب الورطة اللي انا لقيت نفسي فيها اينعم البنت كنت موافق عليها قبل سابق واتقدمتلها بس دا كان الاول قبل ما اتعرف عليكي يعني مشكلة اتخلقت من مفيش انا ايه ذنبي بقى عشان تقلبي وشك مني وتقفلي مخك في انك تسمعيني وتفهمي.....
سمعتك وفهمت.
رددت بها تقاطعه ثم سحبت شهيقا مطولا لتخرجه بزفير بعدها ثم تضيف
زي ما قولتلك كدة انا دلوقتي حاسة بيك ومقدرة حجم الورطة التي انت فيها خطوبة مش على مزاجك رغم انك كنت موافق على صاحبتها في الاول يعني حددت فيها مواصفات عجبتك وكنت راضي عنها دا كان قبل ما تعرفني طبعا زي ما نوهت بس اللي حاصل دلوقتي بقى ايه
طالعها باستفهام أجابت عنها سريعا
دلوقتي هي بقت خطيبتك يا عزيز قدام اهلك وقدام الناس اللي وقفت في الحفلة وشهدت بكدة انما انا دوري ايه في حياتك
رد بانفعال متأثرا بكلمات شقيقته السابقة
هو انتي هتعملي زي الزفتة صاحبتك وتسألي نفس السؤال بلاش تمشي ورا كلامها يا بسمة انا وانتي قربنا من بعض الفترة اللي فاتت هي متعرفش اللي ما بينا
وانا همسك في الاخيرة يا عزيز واسألك ع اللي ما بينا عشان عارفة كويس اوي انك مش محدد له اس
الحلقة الخاصة 
أشعلت المذياع على إحدى الاغاني الصباحية في عادة تفعلها منذ نشأتها لا يكتمل الصباح سوى بأغاني فيروز مع ارتشاف قهوتها والتطلع على كل ما هو جديد وهام وقد حل الهاتف مكان الجرائد اليومية تضع النظارة على عينيها وتتصفح الأخبار اليومية في الصفحات المشهورة بذلك
كانت منكفئة بتركيز لدرجة جعلتها لم تنتبه رزينة كعادتها والأخرى تلقي التحية بشقاوة لم تتخلى عنها حتى بعد مرور أكثر من سنتين منذ زوجها
صباح الخير يا نونا. 
كبتت بصعوبة شعور الغبطة الذي يتسلل اليها في كل مرة تذكرها بلقب الدلال الذي اختارته هي لها لتردد به على الدوام رغم استهجانها في البداية وعدم تقبله منها لكن مع إصرار الأخرى على التقرب رويدا رويدا أصبحت تلين وبتكرار منادتها به أصبح الجميع يقلدها وكأنها خلقت بهذا الأسم
صباح الخير يا قلب نونا صاحية متأخر يعني مش بعادة.
الټفت تجيبها وهي تسقط على الكرسي المقابل لها وتتمطع بذراعيها بتكاسل
ما انا بصراحة مكنتش عايزة اسيب السرير بعد ما خلصت من المذاكرة ومن الامتحانات والمرمطة مفيش احلى من الراحة يا نونا.
يعني واخده اجازة
بالظبط كدة يا نونتي.
اممم 
ارتخت على مقعدها تطالعها بمكر قائلة
ولما انتي اجازة النهاردة يا حلوة مش كان اولى بقى تقضي اليوم مع جوزك بدل ما تسبيه يخرج لوحده ويروح النادي.
النادي! مين قالك ان هو راح النادي
رددت بالسؤال مزهولة لتزيد عليها الأخرى
انا سمعته بنفسي وهو بيتفق مع واحد صاحبه انهم يتقابلوا هناك...
توقفت لتردف بخبث
شكله عايز يعمل ماتش تنس ويرجع أمجاده القديمة اللي انت عارفاها بقى ختمت بغمزة لترى على الفور رد فعل الأخرى والتي تحولت ملامحها مرددة بجزع
يا نهار اسود.
انتي متأكدة من كلامك دا 
وانا من إمتى كنت بهزر تعرفي عني الكلام دا يا بسمة
لأ طبعا انتي عمرك ما كنتي بتهزري 
هتفت بها بسمة وهي تنهض عن مقعدها تدبدب الأرض بقدميها مغمغمة
انا عارفة من الاول هيفضل تاعبني كدة طول العمر ؤ
ولا هيتهد ابدا حتى لو بقى كركوبة.
تبسمت منار تلاحقها بالسؤال
طب انتي رايحة على اؤضتك ليه دلوقتي. 
عشان رايحة انيل اغير هدومي وهروح النادي انا كمان اما اشوف اخرتها ايه معاه سي كازنوفا. 
همت لتتحرك مرة أخرى ولكن منار أوقفتها بقولها
ما انتي لو كنتي خلفتيلوا عيل زي ليلى بنتي ما عملت يمكن كان اتلهى فيه دلوقتى.
كتمت بسمة زفرتها لتخفي ضجرها لهذا الحديث الذي لا تنفك حماتها العزيزة بتذكيرها به فخرج ردها بنزق
عشان ليلى معاها ممدوح يساعدها في الدراسة وف رعايا البيبي وف كله
لكن انا ربنا وفقني في واحد اسم الله عليه ممكن ينساني انا نفسى قدام ماتش كورة بيتابعه.. عن اذنك بقى عشان اروح اغير هدومي.
مصمصت
تم نسخ الرابط