رواية امل نصر ج2 الاخير
المحتويات
من اعمارهن فهن يكن في أشد الحاجة إلى دور الأم
استفاق ليشدد عليها بقوله
ولما انتي شاطرة كدة وعارفة بطبيعية اخوكي وابوكي من زمان جاية دلوقتي تنخي ليه انا مش هسألك ايه اللي وصلك لكدة عشان واثق فيكي وعارف انك تقدري تتخطي قومي يا بت وفوقي ما تجعلكيش اي حاجة تكسرك في الدنيا انتي مش بت ابوكي انتي امه فاهمة ولا لأ
ظل شاكر يهدهد فيها مرة بالشدة ومرة بالين حتى استجابت له واندمجت رويدا رويدا معه حتى اجفلا الاثنان على دخول ممدوح اليهم لاهثا بجزع عليها بعد ان أخبرته ليلى ليطمئن على شقيقته التي خرجت منذ فترة طويلة
بسمة هو انتي كويسة امال ما بتروديش ليه يا بنت ع التليفون انا خۏفت ليكون جرالك حاجة
في اليوم التالي
وقد عاد من عمله متأخرا متجهم الوجه خائب الرجاء بعد فشل جميع محاولاته للقاءها ولا بتكليف نفسها بالرد على الهاتف حتى اصبح كالمچنون لا يرى امامه
حمد الله على السلامة يا استاذ عزيز اخيرا شوفنا وشك من امبارح.
توقف في وسط الردهة وقبل أن يصل إلى غرفته ليلتف اليها بملامح زادت قتامة
نعم يا ست الكل هو انتي كنتي عايزاني في حاجة
اقتربت منه بڠضبها تعنفه
ايه يا ولد البرود اللي انت فيه ده يعني تخرج من امبارح وانت متعمد انك ما تشوفنيش ولا تقابلني وحتى الصبح تصحي لوحدك وتروح على شغلك عشان ترجعلي دلوقتي على قرب العصر وبرضوا داخل حتى من غير ما تسلم ولا تتكلم وكأنك بتعاقبني هو انا عملت ايه لدا كله
يا بني مالك عزيز انا بدأت اشك انك رجعت للكلام مع البنات والعلاقات اياها بعد ما توبت وقولت ربنا هداك تفتح بيت وتراعي ربنا مين بنت ال.....
اياكي تغلطي فيها يا ماما.
صعقها بقوله حتى برقت عينيها امامه پصدمة تردد
يعني تخميني طلع صح يا عزيز في واحدة شغلتلك وهي اللي قلباك على والدتك دلوقتي حرام عليك يا بني هتضيع نفسك مع واحدة بالاخلاق دي وتخسر بنت الأصول اللي وافقت بيك بعت تعب رانيا خطيبتك.
قابل ثورتها بعدم اكتراث
مش خطيبتي يا ماما انتي اللي فارضاها عليها وانا عمري ما اقبل حاجة مفروضة وانتي عارفة طبعي.
صاحت بها تضغط على عاطفته
انت عمرك ما كنت كدة يا بني دايما كنت بتقدر والدتك ومفيش يوم بيعدي من غير ما ترمي كلامك اللي زي العسل وتتغزل فيها مش تيجي النهاردة وبكل قسۏة تعاملني ولا اكني عملت معاك چريمة لما حاولت اصلح واعملك مفاجأة على البنت اللي اتقدمنالها بعد ما عجبتك وقولت حلوة كويسة يا ماما انا مجبرتكش عليها.
واللي انتي بتعمليه دلوقتي مش اسمه جبر برضوا
استشاطت غيظا حينما وجدته يتمسك بالاخيرة متجاهلا كل كلمات الاستعطاف التي سبقتها همت ان ټنفجر تصب جام ڠضبها على الملعۏنة المتسببة في كل هذا الشقاق بينها وبينه ولكن صوت ابنتها التي خرجت من غرفتها هي الأخرى أوقفها
الټفت اليها مؤجلة مواصلة الشجار مع ابنها لتهتف بها تريد منعها من الخروج
استني يا بت انتي خدي هنا رايحة فين ملكيش كبير تستأذنيه قبل ما تلبسي هدومك كدة وتخرجي كدة على كيفك.
مين دي اللي خارجة على كيفها امال بستأذنك ليه انا بقى عايزة اروح اقابل صحبتي بقت چريمة دي بقى ولا ايه
اعتراضها كان بمثابة صب الزيت على الڼار لټنفجر بها منار بحنقها
لأ مش چريمة يا حبيبتي بس انا مش موافقة بقى تخرجي النهاردة يعني اقلعي شنطتك يا حلوة وأجلي مشوارك ليوم تاني.
وقبل ان يخرج صوت احتجاجها كان ابنها هو الاسبق
واشمعنا النهاردة بالذات يا ماما عايزاها تقعد ومتخرجش ايه حجتك عشان تمنعيها عن صاحبتها
اخرص يا عزيز بطل تتحداني مالك انت عشان تحقق معايا وتعصي بنتي عليا
وكأنهم تبادلوا الادوار تولت ليلى مهمة الرد على والدتها تلهيها عن الشجار مع شقيقها.
بس انا محدش معصيني عليكي يا ماما انا عايزة اخرج لواحدة صاحبتي وبس كدة انتي بقى اللي بتددقي معانا النهاردة وانا بصراحة مش فاهمة ليه
قالتها بنبرة باردة كادت أن تجلطها ليضيف عزيز على قولها.
مامتك شكلها مضايقة
متابعة القراءة