رواية امل نصر ج2 الاخير

موقع أيام نيوز

مرة واحدة حتى من ساعة ما مشينا من عندكم من بعد ما اعلنا خبر خطوبتنا قدام الناس.....
ارتبك عن حق هذه اول مرة ينتابه الحرج في الرد يخشى ان يصدم الفتاة بقول ېجرحها وهو يلتمس منها هذه الفرحة والتشوق للقاءه والحديث معه.
رانيا انااا....
انا زعلانة منك يا عزيز عشان اتوقع انك تتصل بيا اول ما اوصل البيت تيجي تاني يوم تحدد مع بابا ميعاد الخطوبة مع ان احنا يعتبر كدة مخطوبين رسمي بس برضوا.
زوى ما بين حاجبيه مستغربا بشدة جرأة الفتاة في مخاطبته ومطالبته بحقها كخطيبة شبه رسمية هذه ليست فكرته عنها كفتاة شديدة الخجل.
ساكت ليه يا عزيز
تحمحم يجلي حلقه ماسحا بكفه على شعر رأسه بتوتر شديد ثم ينزل على جبهته المتعرقة ليجففها ما أصعبه من موقف بماذا يجيبها
انا مش ساكت ولا حاجة انا بس كنت بتكلم مشغول مع واحد صاحبي بيكلمني معلش يا رانيا ممكن نتكلم في وقت تاني اصله عايزني في موضوع مهم
ماشي يا عزيز.... اسيبك دلوقتي واما اشوفك بقى هتكلمني ولا تسيبني زي امبارح اقعد في انتظار مكالمتك ع الفاضي.
كيف له ان يجاري نبرة العتاب منها والتي لابد لها من تبرير هو في غنى عنه حتى لا يزيد الأمر سوءا يريد الخروج من هذا بسلام ككل العلاقات التي مرت بها سابقا ولكن كيف يتم ذلك وهذه المرة لم يضع قواعد او حتى يختار من الأساس.
مممعلش معلش يا رانيا.... نتكلم بعدين..... مع السلامة.
انهي المكالمة سريعا ليزفر بتعب واضعا رأسه على عجلة القيادة يريحها قليلا وبذهنه يستعيد ما أخبرته به الفتاة انه بالفعل الان مطالب بمسؤليته امام هذا الاتفاق اللعېن مطالب بإتمام الخطبة!
يا إلهي! كيف تناسى في غمرة انشغاله ان هناك عقدة الټفت حول عنقه ولابد له من حلها كيف له ان يفعل 
والفتاة تعاتبه وكأنها..... تبا 
ارتفعت رأسه فجأة باستدراك متسائلا داخله
كيف حصلت على رقمه!
انا قلقان عليها اوي .
خاطبها ممدوح اثناء جلوسهما في إحدى الكافيهات بعد تركها لشقيقته والتي خرجت هي الأخرى لموعد هام حسبما اخبرته
ردت ليلى بإنكار مكشوف تختلق قصة من الهواء
ليه بتقول كدة ما هي كويسة والحمد لله هي بس بتواجه مشكلة صغيرة مع واحدة صاحبتنا في الجامعة ودي كانت السبب في انها تخرج من حفلة عيد
الميلاد امبارح .
رمقها بشك مرددا
يا ليلى يا ليلى بلاش الكلام دا عشان انا مش واحد غبي عشان ماخدتش بالي بسمة فيها حاجة تعباها كبيرة اوي وبصراحة بقى انا حاسس ان الموضوع له دخل باخوكي.
اخويا انا! ليه بتقول كدة
هتفت بها ببراءة كادت ان تنطلي عليه ولكنه كان مصرا على البوح بما يشعر به
ايوة اخوكي يا ليلى انا شوفت نظراتهم لبعض يوم عيد الميلاد اللي اتعمل في بيتنا الإعجاب ما بين الاتنين كان متبادل....
توقف يطالع ملامحها الشفافة ليستطرد عن يقين
انا اختي واضحة جدا يا ليلى واضحة لدرجة انها لما بتغلط ما بتخبيش ولا بتنكر ودا اللي كان بيخلينا دايما انا والسيد الوالد نسامحها ونغفر لها اي غلط عشان دايما عارفين انها بتوصل للنتيجة الصح بنفسها بالظبط زي الطفل اللي بيتعلم المشي الجديد بيوقف ويوقع ويوقع ويوقف تاني من جديد حتى لو اټعور أو اټصاب دايما عنده تصميم انه يوصل.
قطبت باستفهام تريد فهم المغزى من خلف كلماته
انت بتقولي ليه الكلام ده
بشبه ابتسامة رد يجيبها بجدية
انا بقولك عشان تفهمي بطبيعتنا انا وبابا يا ليلى احنا عمرنا ما كنا مقصرين في حق اختي اديناها الحرية واحنا عارفين انها قدها عارفين انها قوية واحنا في ضهرها لكن بقى لو حد فاهم انها منفتحة وسهل استغلالها يبقى واهم واحنا اكيد لا يمكن نسكت من غير ما نجيبلها حقها.
ابتعلت ريقها بتوتر شديد واضطراب اظهره اهتزاز صوتها
حساك بتوجه لي الكلام ده مخصوص لغرض في نفسك او يمكن يكون شك جواك بس انا حابة اعرفك كويس ان اخويا برغم كل العيوب اللي جواه لكنه عارف حدوده كويس ولو انت حاسس ان اللي ما بينهم اعجاب ف انا بأكدلك انه حب حتى لو هما الاتنين مش معترفين لبعض بكدة
ارتخت ملامحه اللي كانت مشتدة منذ قليل لتغزوا ابتسامة عزبة ثغره ثم امتدت يده لتحط على كفها
تم نسخ الرابط