رواية فريدة الحلواني الجزء الاول

موقع أيام نيوز

ولا اللي بتترمل ليها يد في عمر جوزها يا ولدي ربنا بعتلك هديه حافظ عليها ومتضيعهاش من يدك مفيش حدي وجتها هيندم غيرك يا ضنايا
كاد ان يرد عليها الا انها منعته بكف يدها وهي تقول بحسم _ اني جولت اللي عيندي عجلك في راسك تعرف خلاصك يا دكتور يا متعلم
وفقط تركته وغادرت تاركه اياه يغرق في بحر افكاره وبعد فتره قال_ لو تعرفي يام الدكتور انها جاتله ولدك اخ ياما اني كاتم جهرت جلبي علي خوي سيبيني فحالي وفمراري الطافح لحد ما اجيب حجه منيها ياما
بالاعلي بعد ان رأته يقف مع امه ذهبت كي تهاتف اختها قبل صعوده واثناء ذلك كانت تراقب السلم من الاعلي حتي تراه وهو يصعد وبالفعل رأته اغلقت الهاتف معها وكادت ان تتحرك الا انها رأت عائشه تقف في الطابق الاسفل ومن الواضح انها تنتظره ..وقف معها قليلا وهو يحادثها بهمس لم تسمعه رأت اقترابها منه وما هي الا بضع لحظات وكان يتحرك معها تجاه جناحهما الخاص لا تعلم لما شعرت بوغذه داخل صدرها دمعت عيناها وقالت _ كلهم بيجرو وري اي حرمه حسبي الله ونعم الوكيل
بين الضعف والكبرياء حربا ضروس تاكل احشائنا ترهقنا لا نحن نعترف بضعفنا ولا نتحمل كبريائنا انقضي شهرا بعد زواج طبيبنا المغرور وفاتنته العنيده كلا منهما يعاند الاخر لمجرد العناد هذا ظاهريا ولكن بداخل الاثنان يعلمان جيدا ان كل ما يفعلاه هو محاوله قد تكون فاشله كي يغطون علي انجذاب كلا منهما للاخر تري من منهم سيرفع الرايه البيضاء اولا لا اعلم الجميع لاحظ اعتناء عائشه بهيئتها كثيرا عن زي قبل والحق يقال طبيبنا رغم غروره وتسلطه الا انه تفهم موقفها بل حاول الا يشعرها بوجود اخري في حياته وبرغم انه وضع قواعد المبيت لديهما الا انه في اليوم الذي يكون فيه لدي رغد يمر عليها اولا كي يطمأن عليها ثم يذهب للاخري وهذا ما جعلها تطير فرحا ولكن كيد الانثي جعلها تاخذ هذا الامر سلاحا كي تحارب به غريمتها بعد ان ارتدت عبائه فاخره ذات لونا وردي وقفت تمشط شعرها امام المراه وتنتقي بعض الحلي كي تتزين به خرج من المرحاض وحينما وجدها علي هذا الحال عقد بين حاجبيه وسأل باستغراب _ ليه كلت ديه من مېته بتجعدي فالدار بخلجات الخروج دي
نظرت له بتحدي ان يرفض _ لاني طالعه
اشتد جسده ڠضبا مما سمع نظر لها بعيون ضيقها علامه الاستعجاب ثم قال بهدوء خطړ_ طالعه اكده لحالك من غير ما اعريف ...
ردت بغرور سيهلكها مع هذا الۏحش الذي ينتظر الفرصه كي يخرج غيظه منها _ كت هخبرك اني رايده ازور بوي واهلي
هنا قد خرج الۏحش ناهيك عن فعلتها التي ستحاسب عليها حسابا عسير الا انه لم يري امامه الا هذا الارعن الذي وقف يجهر امامه باحقيته بها لم تستطع الهروب بل وجدت حالها مكبله وقد لف خصلاتها الطويله بيده ثم قال پغضب جم _ انتي فكرتي سكوتي علي لسانك اللي عايز جطعه وراسك اليابسه رضي عنيكي فوجي يا رغد اني صبرت عليكي كتير
ردت عليه بارتعاش اثر خۏفها من هجومه _ اني معميلتس حاجه انا رايده اشوف ابوي وخواتي
عثمان بغيظ _ لحالك اكديه ملكيش راحل تاخدي الاذن منيه
ردت عليه ببرود ظاهري كي تعانده _ لاااه ما اني كت هجولك لجل ما تعرف
سيجن حقا سيجن من تلك البلهاء التي لا تعلم بماذا اوقعت حالها شد علي خصلاتها مما جعلها تصرخ وهو يقول _ هتعرفيني كتر خيرك 
صړخ وهو يكمل _ اعجلي يا رغد اني لحدت دلوك مجيتش يمك وبعاملك بما يرضي الله يكش تعجلي وتجولي عالسر اللي مدارياه خلينا نوخلص من بعض بالمعروف يا بت الناس 
لما رأي سحابه حزن مرت داخل عيناها اللامعه بدموع بعد نطقه لتلك الكلمه ولما شعر بقبضه غليظه تعتصره هو الاخر لم يهتم كثيرا اكمل بغل _ انتي مكتويه علي راجل خابره يعني ايه النفس اللي هتاخديه يكون باذن مني جتلك من وين الجراه تعملي اكده يا واكله ناسك
رغد بتحدي ليه مفكرني عبده عنديك فوج يا دكتور اني رغ ااااه
قطعت تفاخرها بنفسها الذي يصيبه بالجنون ولم تشعر بحالها بين يديه ولم تقوي علي ردعه بل لما يصبح عقلها فارغا بمجرد ان يخطفها تهدم دفاعتها بل تصبح هبائا مندثرا وبمنتهي التمهل القاټل تطلع الي عيناها المغلقه ثم قال عثمان بصوت متحشرج جاهد لاخراجه طبيعيا _ حطي فراسك اليابس ديه اللي في يوم هكسرهولك ان عثمان السوهاجي متخلجش الاي يعلي حسو عليه خصوصي لو كانت حرمه سامعه
اخرجها من تلك الدوامه التي عصفت بها اعاد لها تمردها وكبريائها
وابعدته عنها بقوه واهيه وهي تقول بغيظ _ واني متخلجش لساته اللي يتحكم فيه
عثمان _ ليه مش جوزك اياك
ضړبته بقبضتها فوق كتفه وهي تقول بغيره لم تستطع التحكم بها _ لاااه روح احكم علي عيشه يا جوز التنين 
وفقط هرولت تجاه
تم نسخ الرابط