رواية فريدة الحلواني الجزء الاول

موقع أيام نيوز

الشغل كله يبقي ادام هو مش موجود معظم الوقت يبقي يعملك توكيل بدل العطله دي ده بيجي يوم ويختفي شهر
مثلت الحزن ببراعه وقالت _ اعمل ايه اهله مقويينه عليا خايفين لاطمع واخد كل حاجه لنفسي 
بكت وهي تكمل _ انا اللي شايله كل حاجه وهو ولا في دماغه انا تعبت يا حاتم انا بدات انسي اني ست وليا حقوق مش بيفكر حتي انه يدهالي
شيطانه تعرف من اين توسوس لابن ادم تعلم مداخله جيدا وقد القت الفكره داخله عقله وتركته يهيأها له كما يشاء وهو كان صيدا سهلا لها بعدما ابتلع الطعم دون اي عناء قام من مجلسه ليحاورها كي يحتويها وهو يقول _ اهدي يا سحر انتي ست جميله واي راجل يتمناكي معقول معقول جوزك مش مقدر كل الجمال ده اكيد اټجنن
ابتسمت بخبث من بين دموعها الكاذبه ثم قالت بوهن وهي تتشبث به _ يا ريته يفهم كده بالعكس ده كل يوم بيخوني مع واحده وصلت لاعز صحباتي خاني معاها يا حاتم
سينتهي ويظل الذنب الاعظم هو ما يكتب في صفيحته الا من تاب ورحمه ربه من هذا الجرم الشنيع
...
عاد من القاهره محملا بحقائب كثيره مليئه بالهدايا والالعاب لجميع الاطفال قلبه اجبره الا يحرجها امام عائلته اشتري ما قالت عليه امامهم لما رغم توعده لها لا يعلم حقا لا يعلم مالت تحيه علي ابنتها وهمست بخبث _ اطلعي يا بت جايب لعب كد ايه لجل ما السنيوره طلبت منيه
عائشه _ ماهو جايب للكل ياما اهه
تحيه _ يا خايبه امال رايداه يحيب لولدها بس ويركب نفسه العيبه اطلبي منه شويه دهبات لجل ما تظهري جدامها انك احسن منيها اسمعي حديت امك شوفتي لما عدلتي خلجتك بجي زين معاكي وبيعاملك احسن مالاول
كانت تقف داخل المطبخ تعد بعض الحلويات التي طلبتها منها نرجس والاطفال سمعت صوته بالخارح وبرغم انها ارادت ان تهرول اليه الا انها تمالكت حالها وظلت بالداخل .. اما هو فكان يبحث عنها بعيناه تحت نظرات امه المراقبه له فجأه سمع صړاخها اول من كان ينتفض ويهرول تجاهها وجدها تقف تبكي بحرقه وتحاول ان تبعد ثيابها التي انسكب عليها الحليب الساخن والخادمه تحاول ان تخلعه عنها جن جنونه وصړخ پجنون _ بتعملي ايه يا مخبله انتي
الخادمه بړعب _ بجلعها العبايه البن ادلج عليها
كان في ذلك الوقت ودون تفكير يحملها بين ذراعيه ويهرول بها الي الخارج ليصعد بها تحت نظرات مشتعله من الغيره واخري مشفقه لحق به الجميع وقبل ان يدلفو خلف الجناح صړخ بهم دون شعور لما يتفوه به _ خليكم بره مرتي مهتتكشفش جدام حدي 
واغلق الباب بقدمه خلفهم حتي دون ان ينظر لامه التي كانت تقف مع الجميع .. اما تلك الباكيه الما خطي خجلها علي ما تعانيه وقالت برفضا قاطع _ اني زينه مفياش حاجه
مد يده ليكشف عن جرحها فتمسكت بها جيدا وهي تقول بدموع واااه كنك احنيت اياك هتعمل ايه
ڠضبا اتي من الچحيم تملك منه رغم القلق الذي ينهشه خوفا عليها الا انه حقا اصبح لا يري امامه الا رفضها لها بمنتهي التجبر لم يهتم بصړختها ولكنه قال _ اني دكتور جبل ما اكون جوزك خابره يعني ايه كلت ديه بشوفه مېت مره فاليوم ولا هياثر فيا
اكمل پغضب جعلها حقا تخاف _ بعدي يدك لجل ما اسوف الحرج
ابعدت يدها ثم اغمضتت عيناها خجلا والما اصطبغ وحهها باللون الاحمر القاني وارتعش جسدها بمجرد ان لمست يداه الخشنه جسدها الناعم وتفحص الچرح ثم اتي ببعض الدهانات وقام بوضعها عليها اما هي نسيت المها وشعرت انها مغيبه عن الواقع والواقع يطرق فوق الباب كي يعيدهم اليه انتفض فجاه حينما سمع صوت زوجته التي تغلي بالخارج تقول بغل _ طمني يا عثمان الحرج جامد ولا ايه كلت ديه هتكشف عليها
انقذته امه التي قالت پغضب _ انا جولتلك هملوهم لحالهم وشويه ونبجي نطمن عليها ايه اللي يوجفنا اكديه
تلك الثواني المعدوده التي اتخذتها امه في حديثها كانت كفيله ان تجعله يجمع شتاته قليلا ليرد عليهم قائلا _ اطمنو بسيطه ان شاء الله هتغير خلجاتها وترتاح اشوي
عائشه بغيظ _ انت هتبيت عنديك انهارده يومي
صړخ پغضب اخيرا وجد سببا ليخرجه _ عيشه هاسود عيشتك لو ما غورتيش من اهنيه
ذهب الجميع ابتعد عنها دون ان يتفوه بحرف دلف الي الشرفه لېدخن سېجاره لا يلجأ لها الا حينما
يكون في شده غضبه او منشغلا في امرا هام .. اما هي لم تقوى علي التحرك كي تبدل ثيابها بسبب جرحها وسحبت الشرشف بصعوبه وكانه يزن اطنانا حقا اعصابها تالفه لا تقوى علي فعل شيء سترت جسدها به اغمضت عيناها ظلت تسترجع ما حدث منذ دقائق معدوده وبرغم انه لم يكن وقتا طويلا الا انه كان كافيا ان يجعلها في حاله تتمني الا تخرج منها .. اما هو سيجارته اصبحت اثنان ثم ثلاث حقا سيجن ما تلك الحاله التي تملكت
تم نسخ الرابط