رواية فريدة الحلواني الجزء الاول

موقع أيام نيوز

بتحدي واكملت بكبرياء _ أني رغد العبايدي بت عبدالحكيم العبايدي اللي الكل بيحلف بيه حسك عينك تفكر تتهمني بالشين حتي بينك وبين حالك يا دكتور
صفق بكفيه تحيه لهذا المشهد الذي اعتقد انها اجادت تمثيله ثم قال _ عفارم عليكي يا بت العبايده طب لما هو أكده كتي رايده تهمليه ليه كان مخليكي ملكه عايشك في مصر كيف ما طلبتي كل يوم والتاني تطلبي دهب وخلجات جديده ومكانش هيجول لااااه ليه معشجتوش ليه وصلتيه بيدك للمۏت في سر واني لازمن اعرفه
زاغت ببصرها ثم قالت بتسويف _ اخوك راح للي خلجه يا دكتور همل سره يندفن وياه واني بعد العده كيف ما جولت لابوي هاخد ولدي واعاود دار بوي كأني مدخلتش داركم واصل
خرجت منه ضحكه شيطانيه مليئه بالغل ثم قطعها فجأه وهو يقول _ بالساهل أكده كنك متعرفيش مين هو عثمان السوهاجي يا حزينه
اقترب منها وضع أصبعه السبابه بجانب راسها وهو يقول _ عجلك الصغير ديه صورلك انك هتطلعي بالساهل أكده
نظر لها بغل واكمل _ لو رايده تخلصي مني جولي ايه اللي وصل خوي لاكده يا اما ورحمه اخوي اللي لسات دمه مبردش في تربته لاخليكي تتمني المۏت ولا تلاجيهوش ولو عجلك الصغير ديه صورلك انك لما توزي ابوكي لجل ما ياخدك من اهنيه يبجي لساتك متعرفنيش زين لسه جدامك وجت كتير فكري في حديتي زين واني هصبر للاخر بس لو نشفتي راسك متلوميش غير حالك سامعه
وفقط تركها وغادر كالاعصار دون ان ينتظر ردا منها بينما جلست بهم فوق الاريكه وهي تقول بدموع منهمره _ يا حزنك يا رغد يا مرارك الطافح يابت العبايده
نظرت للاعلي ثم اكملت بتضرع _ يارب انت عالم بحالي وغني عن سؤالي يا رب
انقضي شهرا علي ما حدث وقد بدأت الحياه تعود الي طبيعتها قليلا ولكن الحزن هو السمه السائده بين ارجاء سرايه السوهاجي وما زالت الحاجه عفت طريحه الفراش وبرغم تحسن حالتها الصحيه قليلا الا انها فقدت الشغف في الحياه فضلت الانطواء داخل جناحها بصحبه حفيدها الغالي الذي رفضت ابتعاده عنها
ظلت رغد ترافقها طيله اليوم وتقوم بخدمتها فهي تكن لها كل الحب والاحترام تبقي معها طيله اليوم وتذهب فقط لجناحها وقت النوم وقد اصبحت تغلق عليها بالمفتاح خوفا من تهور هذا المتجبر الذي كان يرمقها دائما بنظرات الټهديد التي ترعبها.. دلف الي امه وفي يده الحقيبه الخاصه به جلس علي حافه الفراش ثم امسك كفها باجلال ورمق تلك المنكمشه بنظره جانبيه حاده ثم قال لأمه بحنو _ كيفك ياما دلوك....
ابتسمت له بوهن ثم قالت _ نحمده ونشكر فضله يا ولدي
اخرج الجهاز الخاص بقياس الضغط وضعه حول ذراعها ثم قال بعد عده لحظات _ لاااه دا احنا بجينا عال العال اها يبجي لازمتها ايه الرجده دي يام الدكتور الجاعه تحت مضلمه من غيرك ياما
ملست علي كفه وقالت بحزن _ الدنيا كلاتها ضلمت يا ولدي من بعد الغالي من رحمت ربنا بيا انه سابلي حته منيه والا كان زماني حصلته
رد بوجل _ بعيد الشړ ياما اوعاكي تجولي أكده دا انتي نواره عيله السوهاجي كلياتها
نظر لرغد بتحدي ثم اكمل _ رحيم السوهاجي هيضل فحضنك يام الدكتور مفيش جوه علي ضهر الارض تجدر تاخده منيكي اطمني
اغمضت عيناها بهم فهي تعلم ما يعنيه ولدها ولكن تلك الصغيره المسكينه التي تحبها كثيرا ما ذنبها ان تقضي ما بقي من عمرها لتربي صغيرا عمره عاما واحدا ناهيك عن احساسها دائما بحزنها وقت ما كانت برفقه ولدها الراحل اخذوها صغيره وقد اتمت السادسه عشر من عمرها لم تري الفرحه داخل عيناها يوما وبرغم انها حاولت معها لتعرف سبب حزنها ولكنها دائما كانت تقسم انها بخير انسحبت رغد بهدوء كي تفسح لهم المجال للتحدث بحريه .. فنظرت عفت لولدها وقالت بحكمه _ متجساش عليها يا ولدي البنيه زينه وغلبانه مشافتش يوم فرح بلاش تخوفها بولدها ده اللي طلعت بيه من الدنيا
عثمان بعدم فهم وڠضب بداخله من مدافعه امه عنها دائما _ واااه ياما أني عيملت ايه دلوك
عفت _ معنات حديتك مفهوم يا ولدي
عثمان _ كنك لادد عليكي حديت ابوها هتجدري تهملي رحيم يا حاجه هتهمليه يروح وياها سرايه العبايده
احتضنت الطفل بقوه و قالت _ لااااه داني اروح فيها يا ولدي
عثمان بحنو _ بعيد الشړ عنك ياماي ماهو ديه الي بجوله طيب
عفت بتعقل _ هتجعد كيف ويانا وهي عازبه يا ولدي البيت فيه اتنين رجاله والبت اسم الله عليها زينه ويتبصلها
عثمان بتجبر رغم استنتاجه لما ترمي اليه امه _ تغور بيت ابوها وولدنا يضل حدانا ولاد السوهاجيه ماهيتربوش بره
عفت _ وهتحرم ام من ضناها كيف يا ولدي اني مرضاش واصل
نظر لها بتمعن ثم قال دون مواربه _ رايده تجولي ايه يام الدكتور مش متعود منيكي عاللف والدوران فالحديد
نظرت له بقوه حانيه ثم قالت _ ولد أخوك انت
اولي بيه ربيه يا ولدي وأحسبه عيل
تم نسخ الرابط