رواية ميرا كاملة
المحتويات
مليون جنيه
صدمت الطبيبة لسماع هذا المبلغ ...صمتت قليلا ثم اجابت بهدوء بكرة هأرد عليكم
خرج من عندها و هو يبتسم بإنتصار مش قلتلك يا حبيبتي اهو طلع ثمنها مليون و نص ..
في السچن
يقضي معظم وقته في قراءة القرآن أو الصلاة ليلا و الرسم نهارا .. لم يكن طيفها يبارح خياله.. كان النور الذي ينير عتمة تلك الزنزانة الموحشة.. .. يرسم ادق تفاصيلها كأنها امامه و يحدث تلك الصور كما تعود على محادثتها في كل وقت على الواتس ....هل تراها تسأل عن سبب اختفائه المفاجيء ..هل تشتاق اليه كما يشتاق إليها أتراها تسأل عنه ....هل تتسائل لماذا اخلف وعده و لم يتصل بها هل علمت بأنه في السچن هو حتى لا يعلم اذا كانت قد. تعافت من مرضها ام لا ...الشوق و القلق يقتلانه في اليوم ألف مرة
عند والدة ياسين
بعدما استراحوا قليلا في منزل والدته و تبادلوا التحية و غيرها اخذهم جلال الى السچن لزيارة ياسين
الضابط آسف بس وقت الزيارة انتهى يا حاجة ..تقدروا ترجعو بكرة .
ام ياسين بحسرة يا ولدي احنا جايين من طريڨ طويل.. ادلينا من الصعيد لحد اهني اني و خواته مش معڨول عترجعنا خايبين رچا بعد المسافة دي كلاتها !!
ثم نظر إليهم من جديد ...مدة الزيارة 10 دقائق و مسموح لإثنين بس يدخلوا للمتهم ...اختاروا مين اللي هيدخل
شدت روز على ثياب سعدية بلهفة شديدة تترجاها بعيونها التي ترقرقت فيها قطرات الدموع و تتوسلها أن تسمح لها برؤيته
بالله عليك يا ولدي حلفتك بالغاليين ما تحرمنا منه ..اني امه و دول خواته و ديه صاحب عمره ..
رأف الضابط لحالهم ..فكر قليلا ثم اجاب
و الله يا حاجة دي قوانين السچن و المفروض اصلا ان الزيارة ممنوعة في الوقت ده ...بس في حالتك و عشان خاطر حالة ابنك اللي قاطع الزاد ده هاعمللكم استثناء .. انا عندي حل يرضيكم من غير ما نخل بالقانون
الضابط انا هقسم ال دقائق ما بينكم ..كل اثنين 5 دقائق زيارة قلتو ايه ! . اكثر من كدة مش هاقدر ي حجة ده اكل عيشي
بصت للبنات ثم لجلال الذين ابدوا موافقتهم
سعدية بفرحة موافڨين يا حضرة الضابط الهي ربنا يعلي مراتبك و نشوفك لوا
الضابط بإمتنان يا رب يا حاجة . مين هيدخل الاول
هادخل اني و شيماء و بعدين تدخل انت و ندى يا چلال
حاضر يا حجة .
نظر الضابط الى العسكري فذهب على الفور و ذهبت خلفه سعدية و شيماء .
جلستا تنتظران في احدى الغرف المغلقة بينما ينادي عليه العسكري جابر
فتح باب الزنزانة و تقدم منه دون ان ينتبه اليه و كان قد غفا للتو فوق احدى الرسمات ...تأمله جابر بحزن على حاله
افاق بتعب ممتزج بدهشة زيارة من مين
كان جابر ينظر الى الصورة و قد لاحظ ياسين ذلك فاغلق الدفتر على الفور
جابر اهلك هنا يا ابني .
تبعه ياسين الى الغرفة حيث اشار العسكري الى شيماء و سعدية
نظر في كل الإتجاهات و لم ير سواهما
اسرعتا نحوه تحتضنانه بشوق .. و هو يبادلهما الحضن بلهفة اكثر ...راحت والدته تتحسس وجهه بقلق و حزن مالك وشك اصفر و بهتان اكده ليه يا ڨلب امك الضابط ڨالنا انك رافض اللڨمة ... ليه يا ولدي تحرڨ ڨلبي عليك أكثر ما هو محروڨ مش اكفاية
علي حبستك دي
مليش نفس يمة ...مش بيدي يعني ! المهم طمنيني عنيكم كيفكم
كلنا بخير يا ولدي مش ناڨصنا غير حسك معانا .
شيماء ما تڨلڨش ياخوي أكيد برائتك عتظهر و ربنا ينتڨم لك من اللي ظلموك ....
ان شاء الله يا شيماء
تردد قليلا ثم سأل ندى كيفها ..و الدكتور ڨال ايه عن حالتها
سعدية ندى بخير يا ولدي و بڨت زينة ...بس موچوع ڨلبها عليك كثير .. كانت عتموت من الڨهر لما شافت صورتك في التلفزيون ..بكيت لما عينيها نشفت من الدمع يا نور عيني
ياسين بدهشة عرفت باللي حوصل !!!
شيماء ايوة يا خوي و من ساعتها و البنية اتڨلب حالها....ليل نهار شاردة و هات يا بكا .
العسكري الخمس دقائق خلصوا يا حجة ... خلص وقت الزيارة اتفضلوا معاي
سعدية دقيڨة كمان ربنا يسترها عليك ما لحڨلش اشبع منيه
بس الضابط اتفق معاكم يقسم العشر دقائق ما بينكم
نظرت سعدية الى جابر حاضر جايين يا خوي ..
ياسين بإستغراب بين مين و مين
متابعة القراءة