رواية ميرا كاملة
المحتويات
المستشفى كمان ...و الظاهر كدة من صوتك انك انت كمان عرفت .
طارق پغضب معقوووولة !!! يعني كلامه طلع صح !!!
سيف هو مين ده ...الوووو ... طااااارق !! الووووو !!!
اقفل الخط پغضب و أتصل مرة أخرى
طارق الووو. ...عاصم ...آسف اني صحيتك ...انا محتاج منك خدمة حالا
عاصم بنعاس مش هتستنى الصبح يعني
طارق پغضب لا مش ممكن ...فوق و صحصح معاي حالا !
كانت تسير في ممر طويل طلي باللون الاسود من الجهتين مما زاده ظلاما ...يمسكها احدهم من يدها و لكنها لا تستطيع رؤيته....بالكاد كانت ترى موضع قدمها ..كل ما كان يرشدها هو ذلك النور القادم من بعيد في آخر الممر ...كانت تسرع في الخطى و هي تسحبه نحو النور معها ...تشعر باقدام خلفهما تحاول اللحاق بهما و اصوات غريبة غير مريحة
روان رووز وحشتيني اوووي يا روحي ..مش آن الأوان بقى
كانت ستجيبها و اخذتها رجلاها بخطوات حثيثة للوراء نحو مصدر الصوت لولا أن سمعت صوتا آخرا قادما من ناحية النور
نظرت روز الى الامام ثم للخلف و هي في حيرة من امرها فكرت للحظات وسط تداخل الاصوات من حولها لكنها حسمت امرها ...و قررت مواصلة الطريق نحو النور و التفتت إلى الجانب المظلم و هي تقول
آسفة يا ماما بس هو محتاجلي اكثر مش هاقدر اسيبه دلوقت ...تقدمت خطوات نحو الامام و اذا بالمجهول يفلت يدها ..حاولت التشبث به لكنه افلتها ثانية ...لم تستطع تحديد ملامحه لكنها كانت تستطيع رؤية ابتسامته الحزينة رغم الظلام ...لم تستطع روز التوقف اكثر فقد اقتربت الاصوات اكثر فتركته و اسرعت نحو نهاية الممر...لذلك المبتسم الواقف... و الفاتح ذراعيه لها بحب
تفقدت هاتفها فوجدت الساعة تقارب الثالثة ..حاولت الوصول إلى قارورة المياه لكنها لم تستطع. .. الألم يزداد. ..و فجأة
تذكرت ياسين فتنهدت بعمق عارفة اني وحشتك ...
انت كمان وحشتني اوي بس ما اقدرش اسيبك تشوفني في الحالة دي.....آسفة اني وجعت قلبك ..بس لازم تستحمل
يريد أن يرى حبيبته و يفهم سبب تأخرها عنه ! لا يجد إجابة لأي سؤال ...غموض كبير يحيط به منذ ان استيقظ و هو ما أرقه اكثر ..
أخيرا يطل يوم جديد على أبطالنا
وصل جلال مع سعدية و شيماء في نفس اللحظة إلى المستشفى
جلال صباح الخير يا حجة اخباركم ايه
سعدية صباح الخير يا ولدي ..الحمد لله
جلال اومال جماعتكم فين
شيماء قلنا نسبڨهم احنا الاول ..چايبين الفطار و هوما جايين ورانا
جلال طب يالا هندخل سوا لياسين
شيماء لع احنا عنشڨ على ندى الأول
سعدية مش واكلة حاچة من امبارح تلاڨيها يا حبة عيني هفتانة
مشوا في طرقة المستشفى و ابتعدت سعدية امامهم قليلا
همس جلال بضحك مصرة تسميها ندى برضو اسمها روووز يا شيماء ..هو صعب اوي
شيماء اسم لابڨلها ندى أكثر يا چلال
جلال ماشي ..يله انا رايح اشوف ياسين على ما توصلو
شيماء حاول تلهيه بأي حديث يا چلال عارفة أنه عيفضل مستنيها على ڼار ...و يسألك عننها
جلال اخوكي دماغه ناشفة ...ربنا يستر بس
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
دخل جلال الى غرفة ياسين مبتسما صباح الخير يا بطل
ياسين بقلق صباح الخير يا جلال ..اومال الجماعة فين
جلال جايين وراي
دهش جلال على الفور و هو يرى صديقه بحال يرثى لها
جلال مالك يا خويا ...شكلك ما نمتش خالص حاسس بحاجة انادي
على الدكتور
ياسين بضيق لا مفيش داعي ..انا كويس ..
جلال بقلق مش عليا يا ياسين ...هو ايه اللي حصل يا صاحبي انت عمرك ما خبيت عني حاجة ! امبارح مكنتش كدة
تردد ياسين قليلا ثم اخرج هاتفه و اعطاه الى صديقه
دهش جلال و هو يرى تلك الرسالة ...و فهم ما لم يفهمه هو
ياسين اللي بعثها يقصد ايه بالكلام ده يا جلال
جلال بتوتر و انا ايش عرفني !!!
ياسين صحيح انا عمري ما خبيت عنك حاجة بس انت مخبي عني كثير ...عينيك بتقول كدة .
جلال هو انت
متابعة القراءة