رواية قطة فى عرين الأسد بقلم بنوتة اسمرة من الفصل 11 للفصل 20
المحتويات
دون أن ينظر اليها
اياكى تكرريها تانى
لم تجيبه .. ولم ينتظر ردا .. وأكملا طريقهما فى صمت .. صمت لم يقطعه كلمة من أى منهما .. ولا حتى نظرة .
الفصل الرابع عشر.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
قال مراد بلهجة آمرة دون أن ينظر اليها
اركبي
ظلت واقفه أمامه وهى فى حيرة من أمرها .. فأعاد ما قال بصوت أكثر قسۏة
قولتلك اركبي
تنهدت مريم بعمق .. ثم لفت حول السيارة وأعادت الجلوس فى معقدها .. أدار مراد سيارته وعاد فى اتجاه القاهرة مرة أخرى .. صمت كلاهما .. كانت مريم تتنفس بسرعة وقلبها يخفق بإضطراب .. قال مراد بصرامة دون أن ينظر اليها
لم تجيبه .. ولم ينتظر ردا .. وأكملا طريقهما فى صمت .. صمت لم يقطعه كلمة من أى منهما .. ولا حتى نظرة .
بعد عدة ساعات عبرت سيارة مراد بوابة الفيلا .. نظرت مريم حولها وهى تتطلع الى الفيلا والحديقة فى ظلام الليل .. أخرجت هاتفها واتصلت بجدها قائله
أيوة يا جدو .. وصلت الحمد لله
طيب يا بنيتي طمنتيني .. خلى بالك من نفسك .. ولو احتجتى حاجه كلمينى طوالى
نزل مراد من السيارة وأخرج حقيبة مريم وحقيبته .. مدت مريم يدها لتأخذ منه حقيبتها لكنه لم يلتفت اليها وصعد الدرجات الى باب الفيلا .. لم يحتاج الى اخراج مفتاحه .. فلقد فتحت أمه الباب بمجرد أن سمعت صوت السيارة .. صعدت مريم الدرجات خلفه ببطء وهى تشعر بتوتر بالغ .. كعابر سبيل ضل طريقه .. عانقته أمه قائله
قال مراد بصوت متعب
لا اتأخرنا ولا حاجه يا ماما المسافة كبيرة أصلا
نظرت ناهد خلفه تتطلع الى مريم الواقفه أمام الباب .. ابتسمت اليها قائله
أهلا بيك .. ألف مبروك
اومأت مريم برأسها وقالت بتوتر بالغ
أهلا بحضرتك
أشارتناهد بيدها قائله
اتفضلى ادخلى
دخلت مريم وهى تشعر بالإضطراب وقفت بجوارهما وهى لا تدرى ماذا تفعل وماذا تقول .. تفحصتها ناهد ثم رسمت ابتسامه على شفتيها قائله
زمانكوا تعبانين من السفر يلا اطلعوا ارتاحوا
أشار لها مراد بإتجاه السلم الداخلى قائلا
صعدت مريم
معه وهى واثقه كل الثقه أنه لم يبقى الا لحظات وتقفد وعيها من فرط التوتر .. كانت فى موقف لا تحسد عليه .. متزوجة من رجل لا تريده ولا يريدها .. لا تطيقه ولا يطيقها .. ومرغمة على البقاء معه فى غرفته .. وليس هذا فحسب بل مطلوب منها أيضا تمثيل دور العروس الجديدة أما أمه وأخواته .. فتح مراد باب الغرف وسبقها فى الدخول .. وقفت أمام الباب فالټفت اليها قائلا بنفاذ صبر
ادخلى واقفلى الباب .. ماما زمانها طالعه أوضتها دلوقتى
دخلت مريم وأغلقت الباب .. تفحصت الغرفة بنظرة سريعة .. كانت تتسم بالطابع الذكوري .. لا يوجد بها أى لمسه أنثويه .. شعرت بحرج بالغ واشتعلت وجنتيها خجلا ظلت واقفة أمام الباب المغلق تمسك حقيبة يدها بتوتر .. وضع مراد الحقائب بجوار الدولاب ثم الټفت اليها متفحصا اياها ثم قال بسخريه
شعرت مريم بالخجل والحنق الشديد .. لكنه لم يكتفى
ولن يكتفى .. اقترب منها ناظرا اليها بتهكم قائلا بوقاحه
آه صحيح نسيت انك بتفضلى البيوت اللى لسه بتتبنى جديد
رفعت مريم رأسها ونظرت اليه بشراسة كقطة برية تهم بالإنقضاض على فريستها لتلتهمها وقالت پغضب
كفاية بأه .. كفاية اهانة .. مش هسمحلك تهنى أكتر من كده
قال مراد پعنف
انتى اللى أهنتى نفسك .. واحدة زيك لا عندها دين ولا أخلاق المفروض تتكسف من نفسها مش ترد ببجاحه
قالت پحده وهى تنظر اليه پغضب
أنا معملتش حاجه غلط عشان أتكسف منها اللى المفروض يتكسف من نفسه هو ابن عمك الغير محترم .. وأهو ربنا خدلى حقى منه ومرمى دلوقتى فى المستشفى لان دعوة المظلوم مستجابة وابن عمك افترى عليا وظلمنى
نظر اليها مراد بشك وهو يستمع الى كلماتها فأكملت بحزم وصرامة
لو جبت سيرتى على لسانك تانى بأى كلمة تمس شرفى اتأكد ساعتها انى هدعى عليك زى ما بدعى عليه بالظبط
صمت مراد وهو ينظر اليها متفحصا ثم قال ببرود
الحاجه الوحيدة اللى عايزها منك انك تفضلى بعيده عنى
قالت پعنف
ومين قالك انى عايزة أقرب منك أصلا .. أنا مجبرة على الجوازة دى زى ما انت مجبر عليها بالظبط
نظر اليها قليلا ثم توجه الى فراشه وأخذ وسادة وغطاء وألقاهم على الأريكة الموجود فى الغرفة ونظر اليها قائلا ببرود
هتنامى هنا
شعرت مريم بالمهانه .. آخر ما كانت تريده هو النوم بجواره لكن إشارته لذلك بتلك الطريقة جعلها تشعر بالمهانه .. أكمل قائلا
وزى ما فهمتك لا عايز أمى ولا اخواتى يعرفوا حاجه عن الوضع بينا لحد ما عمتو تيجى ونشوف حل للمصېبة دى
صمتت فقال وهو يغادر الغرفة
فى حمام فى الأوضة ادخلى غيري هدومك لان أكيد ماما هتطلعلك دلوقتى
قال ذلك ثم خرج و
متابعة القراءة