رواية قطة فى عرين الأسد بقلم بنوتة اسمرة من الفصل 11 للفصل 20
المحتويات
بنتى انتى دخلتى البيت ده وأنا مكنتش أعرف انتى مين يمكن لو كنت عرفت من الأول كان هيبقى رد فعلى معاكى مختلف .. بس أنا عرفتك وحبيتك يا مريم .. وبجد لما بقولك انى مش بفرقك عن نرمين و سارة فتأكدى انى بقول الحيقة
اغرورقت عينا مريم بالعبرات وحمدت الله فى سرها فأكملت ناهد مبتسمه
معلش اعذريني امبارح كنت منفعله واللى زود انفعالى انكوا خبيتوا عليا .. يعني كنت مضايقة جدا لان مراة سباعى عرفتنى انتى مين وأنا اللى عايشة معاكى فى بيت واحد معرفش
قالت مريم بسرعة
معاكى حق يا طنط انك تزعلى وتضايقى
ابتسم ناهد وربتت على ذراعها قائله
اتسعت ابتسامت مريم ومسحت العبرات التى تساقطت من عينيها رغما عنها .. شعرت ناهد بالتاثر لمرآى عبراتها فعانقتها .. أغمضت مريم عينيها ودموعها تنهمر كالشلال .. كانت تخشى أن تعاملها ناهد بقسۏة بعدما عرفت من تكون .. رفعت ناهد رأسها وقد اغرورقت عيناها قائله
بقولك ايه أنا مبحبش العياط ماشى
ابتسمت مريم وهى تمسح عبراتها قائله
ماشى
ربتت على ظهرها قائله
يلا يا حبيبتى اطلعى غيري هدومى عشان تاكلى انتى خرجتى من غير ما تفطرى
هتروح الجاليري بتاع سامر
تفوه طارق بهذه العبارة وهو فى مكتب مراد الذى قال
أيوة هروح عشان ميزعلش شدد عليا أوى
قال طارق متكاسلا
مع انى مليش فى الرسم والمعارض بس مضطر أنا كمان أروح
نظر اليه مراد قائلا
أيوة ضرورى تيجي ده أول معرض له وشدد علينا فعلا
طيب خلاص نتقابل هناك
أومأ مراد برأسه وعاد الى عمله .
فى المساء توجه مراد الى منزله وصعد الى غرفته وارتدى حلة أنيقة لحضور الجاليري .. أثناء نزوله توجه الى غرفة المعيشة .. فقالت سارة بمرح
التفتت مريم بدون قصد الى حيث تنظر سارة فالتقت نظراتها بنظرات مراد فأشاحت بوجهها بسرعة .. قالت ناهد بدهشة
رايح فين يا مراد
قال مراد بهدوء
فى واحد شريكى بيفتتح الجاليري بتاعه النهاردة و عزمنى عليه .. يلا مع السلامة
الټفت ليغادر فأوقفته ناهد قائله
مراد
الټفت ينظر اليها فاكملت بحزم
ومراتك يعنى ملهاش نفس تخرج
شعرت مريم بالحرج فأسرعت تقول
لا يا طنط أنا حبه أعد معاكوا
لم تلتفت اليها ناهد بل أكملت وهى تنظر الى مراد
استناها لحد ما تلبس وخدها معاك
أنا مستعجل يا ماما
قالت مريم بحرج شديد
أنا فعلا مش عايزه أروح يا طنط أصلا معرفش حد هناك
قالت ناهد
تتعرفى لو متعرفيش حد تتعرفى وكفاية انك راحه مع جوزك مينفعش مناسبة زى دى يروح لوحده .. يلا قومى البسى
ثم التفتت الى مراد قائله
استناها مفيهاش حاجه لو اتاخرت شوية
الټفت مراد الى مريم وقال بهدوء
يلا وحاولى متتأخريش
شعرت مريم بالضيق لوقوعها فى هذا المأذق .. نهضت متثاقله وارتدت ملابسها .. نزلت لتجد مراد ينتظرها فى البهو فقالت
له بصوت خاڤت
أنا أسفة
لم يجيبها مراد ركبت بجواره وهى تشعر بالحنق والضيق الشديد لأن ناهد دون أن تدرى فرضتها عليه فرضا .
أخذ سامر يرحب بضيوفه خاصة أولئك الذى أشادوا بلوحاته .. فجأة وجد يدا تربت على كتفه من الخلف الټفت مبتسما ثم تلاشت ابتسامته عندما وجد سهى أمامه .. قالت مبتسمه
مبروك يا سامر
قال ببرود
الله يبارك فيكي
قالت بعتاب
ليه مبتردش عليا بتصل بيك كتير يا سامر
قال ببرود وهو يتحاشى النظر اليها
كنت مشغول
يعني مشغول لدرجة انك متردش عليا ولا حتى تتصل بيا .. دى مش عادتك يا سامر
التقت اليها قائلا بغلظة
اتعودى على كدة من هنا ورايح .. مش انت معتبرانى واحد غريب عنك .. خلاص خلينا أغراب كده
قال ذلك ثم تركها وتوجه الى احدى الفتيات و وأخذ يهمس لها شيئا بأذنها فاڼفجرت الفتاة ضاحكة .. ألقى سامر نظرة خبيثة على سهى التى وقفت تنظر اليهما وعلامات الاسى على وجهها .. اقترت منهما فى عصبية وقالت ل سامر
لو سمحت يا سامر عايزه أتكلم معاك شوية
ترك سامر الفتاة متلكئا ثم وقف أما سهى ينظر اليها دون أن يتحدث فقالت بحزن
ليه بتعمل فيا كده
قال سامر
انتى اللى عايزه كده .. مش انتى عايزة ميكنش فى حاجة بينا الا لما أتقدملك رسمى وتعاملينى زى ما بتعاملى أى راجل غريب خلاص خلينا كدة بأه لحد ما الظروف تتحسن
قالت سهى بعتاب
أنا ما قولتش نبعد عن بعض .. انا قولت نفضل مع بعض بس من غير الجواز ده
قال سامر پحده
ما هو مش بمزاجك يا سهى .. يا نقرب يا نبعد معنديش حلول وسط
قالت سهى والدموع فى عينيها
انت ليه بتعمل كده
عشان انتى لحد دلوقتى مش عارفه تحبيني يا سهى ولا عارفه تثقى فيا .. انا أدامى مليون بنت لكن اخترتك انتى وانتى مش مقدرة ده
قالت برجاء
والله يا حبيبي مقدرة .. بس أنا...
بسط كفه أمامها وقاطعها قائلا
كلمة واحدة .. عايزة تكونى معايا ولا لأ
نظرت الى كفه الممدودة
متابعة القراءة